رجال يحتفلون باعتناقهم الإسلام عند الإفطار في الرياض يوم 24 أغسطس
الرياض /14اكتوبر/ رويترز:تفتح مراكز اٍسلامية في أنحاء المملكة العربية السعودية أبوابها كل يوم لاستقبال عمال مهاجرين غير مسلمين يرغبون في الانضمام إلى أسرع الأديان انتشارا في العالم.وموائد الإفطار بعد الصيام في شهر رمضان بالمخيمات العديدة التابعة لمنظمات إسلامية في المملكة والتي يؤمها آلاف العمال المهاجرين مصدر الهام لمئات من هؤلاء العمال خاصة الفلبينيين لدخول الدين الإسلامي.ويدخل زهاء 200 شخص من جنسيات مختلفة إلى الإسلام شهريا في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البطحاء بالعاصمة السعودية الرياض.وقال الشيخ نوح القرين مدير المكتب «لله الحمد والمنة يتراوح أعداد من يسلمون لدينا شهريا ما بين 180 و200 شخص ولله الحمد من جنسيات مختلفة.»وأضاف «وجل هؤلاء يرجعون سبب إسلامهم إلى وحدانية الله عز وجل وإفراده بالعبادة.»وهاجر القرين من الفلبين إلى السعودية قبل أكثر من 20 عاما وهو من الوعاظ القليلين غير العرب في المملكة. ويعمل القرين بمستشفى جامعة الملك عبد العزيز ويقضي معظم وقت فراغه في تعريف أفراد الجالية الفلبينية في الرياض بالدين الإسلامي.ويصطحب القرين مجموعة جديدة من الراغبين في دخول الإسلام إلى صلاة الجمعة كل أسبوع.ويؤكد الشيخ أن من أصعب الأمور وأكثرها استهلاكا للوقت تعليم تفاصيل العقيدة والعبادات والشرائع للداخلين حديثا في الإسلام.
رجل فلبيني يعانق شيخا سعوديا احتفالا باعتناقه الإسلام قبل الإفطار في الرياض
ويخضع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البطحاء لإشراف الحكومة السعودية وهو من أقدم وأنشط المراكز الإسلامية في مجاله. ويعمل المكتب من خلال عدد من المخيمات في مناطق يغلب على سكانها العمال الآسيويون ويضم دعاة مهمتهم الرئيسية مساعدة الراغبين في اعتناق الإسلام.وثمة 18 مركزا إسلاميا مماثلا للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البطحاء في أنحاء العاصمة السعودية وأكثر من 215 مركزا مماثلا في أنحاء المملكة.ويقيم المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البطحاء مائدة إفطار يوميا في رمضان لأكثر من 5000 صائم. كما ينظم محاضرات مجانية ورحلات لأداء العمرة مرتان في العام.وتختلف تعليقات الداخلين في الإسلام بعد نطق الشهادتين.وقال فلبيني مسلم يدعى ادسيل ماجلينتيان بعد إعلان دخوله في الإسلام «أشعر كأني طفل حديث الولادة. حياة جديدة.. حياة جديدة. الآن سأبدأ حياتي الجديدة كمسلم. سعيد.. أنا سعيد جدا.»بينما ذكر فلبيني آخر بعد أن نطق الشهادتين أنه يفضل أداء الصلاة خمس مرات يوميا بعد أن كان لا يصلي الا بضع مرات في العام قبل دخول الإسلام.وقال المسلم الفلبيني محمد «عندما كنت مسيحيا ربما كنت أذهب إلى الكنيسة ثلاث أو خمس مرات في العام. لكني أعلم أن الصلاة في الإسلام خمس مرات يوميا. أنا أصلي ولله الحمد ولهذا دخلت في الاسلام. لذلك أحتاج إلى الشعور بروح الإسلام وأن أعمل الصالحات لإرضاء الله.»وذكر البعض أن شهر رمضان ألهمهم دخول الإسلام.وقال فلبيني مسلم يدعى عمر «يغمرني شعور طيب لأننا نفطر معا. عندما أتناول طعام الإفطار بمفردي لا أكون مبتهجا لأنني أريد لقاء الأخوة الجدد في الإسلام.»وتستقبل السعودية أكبر عدد من العاملين الفلبينيين في الشرق الأوسط. ودخل زهاء 200 ألف فلبيني المملكة في عام 2007 وحده. ويقدر العدد الإجمالي للعمال المهاجرين من الفلبين في السعودية زهاء 800 ألف شخص.ويشجع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البطحاء الداخلين حديثا في الإسلام على الانتظام في الدروس الدينية.وقال واعظ فلبيني يدعى الشيخ عبد القادر «سنعلمهم الأمور الأساسية في الإسلام.. التوحيد والحديث والقرآن والفقه وأمورا أخرى أساسية.»