الخرطوم / وكالات :اعترف السودان بأن جيشه هاجم «عن طريق الخطأ» قافلة تابعة للقوة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور.وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين في تصريح صحفي إن الجيش فتح النار يوم الاثنين الماضي على قافلة للقوة المشتركة، وهو أول هجوم ضدها منذ أن انتشرت في دارفور لتحل محل القوات الأفريقية. وأكد الوزير السوداني أن «الجيش لم يبلغ بمسار القافلة وعند اقترابها من بلدة الطينة في شمال غرب دارفور قام الجنود بإطلاق طلقات تحذيرية ولم يكن لديهم علم بأنها تابعة للقوة الهجين».وأضاف «تم تجاهل هذه الطلقات التحذيرية وعندها فتح الجنود النار فأصابوا سائق إحدى السيارات وألحقوا أضرارا بناقلة جنود وبشاحنة»، مشيرا إلى أن الجيش أوقف الهجوم عندما أدرك أنها قافلة للقوة « الهجين».وألقى وزير الدفاع السوداني مسؤولية الحادث على القوة المشتركة التي كان يتعين عليها الإبلاغ عن مسارها، حسب قوله.وذكر أنه لو تم الإبلاغ عن مسار القافلة لما شك الجنود في أنها ربما تكون تابعة للمتمردين خصوصا أن هذه المنطقة القريبة من تشاد تشهد مناوشات مع الفصائل المتمردة.وكان سفير السودان في الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم نفى الأربعاء أي مسؤولية لحكومته في هذا الهجوم متهما المتمردين التابعين لحركة العدل والمساواة بالمسؤولية.ودان مجلس الأمن والولايات المتحدة هذا الهجوم، وحذرا من أن مثل هذه الحوادث لا ينبغي أن تتكرر.على صعيد ذي صلة عدلت السويد والنرويج عن موافقتهما على إرسال قوات إلى دارفور في إطار القوة المشتركة وذلك بسبب معارضة السودان.وأعلن وزير الخارجية السويدي كارل بيلد ونظيره النرويجي ياناس غار ستوري في بيان مشترك أن « بلديهما كانا منذ وقت طويل مستعدين لمساعدة الأمم المتحدة في دارفور ويأسفان لاضطرارهما إلى سحب عرضهما تقديم مساعدة في الهندسة المدنية».وأصر السودان الذي عارض مجيء قوات من النرويج والسويد على موقفه الذي يؤكد أن أي قوات لحفظ السلام يتعين أن تكون في أغلبها أفريقية.وتضم القوة المشتركة -التي حلت مطلع يناير الماضي محل القوات الأفريقية- 9 آلاف جندي فقط حتى الآن وسيصل عددها عند كمال انتشارها إلى 26 ألف عنصر.وتواجه القوة المشتركة صعوبات لوجيستية وتعاني خصوصا من نقص في المروحيات. ويتهم أعضاء في مجلس الأمن الدولي الخرطوم بوضع العراقيل أمام هذه القوة.