سطور
شهدت العروبة في بداية القرن العشرين قفزة نوعية في مجال الفكر والأدب الثقافي والسياسي معا؛ حيث راحت الإبداعات تنشر في كتب ومجلدات كما توجت أسماء مازالت حتى اليوم ترن وتزين سماء البطولات في الحلبات الشعرية والقصصية والنثرية كالبارودي واحمد شوقي و حافظ إبراهيم واحمد رامي وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه ومحمود حسن إسماعيل وآخرين.إذ اعتبرت مصر محط أنظار المثقفين العرب خصوصا مع بدايات الحرب العالمية الأولى ...... محيط الأدب واخوانة كبير وبحره عميق جدا كعمق المحيطات والبحار ونزيدكم من الشعر بيتاًً هو بروز الأدب السياسي حيث بدأت معالمه تظهر مع نشوب ثورة يوليو 1952م في مصر والتي اعتبرت منذ ذلك الوقت حجر الأساس لبداية مشروع القومية العربية الذي وصلت أصداؤه إلى كل المعتركات في كل بيت عربي ؛ فمن ابرز رواد الأدب السياسي غسان كنفاني ونجيب محفوظ وعبدا لرحمن منيف ولويس عوض وصنع الله إبراهيم . هذه الأسماء ظلت في ذاكرتنا برغم عوامل الزمن القارضة الا ان أعمالهم ومؤلفاتهم ظلت شامخة كشموخ أهرام الجيزة ؛؛ لكن ماعطل حب هذا الشموخ هو السرقة الأدبية والانتساب إلى النص بطريقة غير شرعية وهذا مع الأسف مالاحظناه عند بعض الشعراء الشباب ( الجيل الجديد ) ؛؛ فمن المؤسف تجنيد شعر احمد شوقي واخذ بعضا من ابياتة ونسبها إلى شخص موصوف على أنه شاعر وهو بالأصح لايعرف من القافية والوزن سوى الاسم إذ ينهال علية المدح والشكر والتقدير ؛ فكثيرا من هذه الحالات موجودة في مجتمعنا اليمني والعربي ؛ كذلك المقالات السياسية أو في أي مضمار كان كثيرا مانجد أناس في بداية الطريق تسرق مواضيعهم أو تقلد أو تأخذ نصا من كتاب عرب عظام في مجال فن المقالة الصحفية فهذا الأسلوب ترفضه أخلاقيات المهنة وترد عليه الجهات الحقوقية بعنف شديد فعيب عليكم يا سماسرة الكلمة وحرامية الإلهام والفكر العربي .