غزة / وكالات:ذكرت الأنباء في غزة أن قياديين سياسيين وعسكريين بحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والتحرير الوطني (فتح) يعكفون حاليا على إعداد وثيقة لمصالحة شاملة بينهما، بدءا من منطقة خان يونس بقطاع غزة ووصولا إلى كافة الأراضي الفلسطينية.وحسب ما أوضح د. يونس الأسطل عضو التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس، فإنه من المتوقع أن يتوصل الطرفان لاتفاق بمنطقة خان يونس التي شهدت أكثر الاشتباكات دموية بين عناصر الحركتين في غضون أسبوعين، في حين يحتاج تعميم المصالحة بالقطاع إلى نحو شهر تقريبا.وأشار الأسطل إلى أن المفاوضات الجارية تميزت بالجدية من كلا الطرفين، وأسفرت حتى الآن عن تشكيل لجان عدة في منطقة خان يونس للتصدي للمشاكل السياسية أو النزاعات القتالية التي تنجم بين عناصر بالحركتين.. وحسب الاتفاق فإنه سيتم تعويض جميع الأشخاص الذين تضرروا نتيجة الاشتباكات بين الجانبين، وخصوصا أهالي الذين قتلوا بهذه الاشتباكات.. وفي الوقت الذي أكد فيه الأسطل على ترحيب قيادة حماس بالاتفاق، عبر عن خشيته من أن ترفضه بعض الأطراف بقيادة فتح، مشيرا إلى تعدد القيادات بتلك الحركة.وقد أفادت الأنباء في غزة أن حركة (حماس) بدأت بالفعل بتوزيع منشورات في المساجد تدعو فيها إلى حقن الدم الفلسطيني الفلسطيني، والتصدي لمواجهة المحتل الإسرائيلي.من جهة أخرى حملت حركة حماس سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك، بعد تدهور وضعه الصحي بشكل مفاجئ.وأكد القيادي في الحركة محمد نزال أن الدويك يتعرض لسوء معاملة لا تليق بمكانته وتاريخه الجهادي، وبوضعه كأستاذ جامعي بإحدى أعرق الجامعات الفلسطينية.. وكان الدويك قد نقل الأسبوع الماضي إلى مستشفى في القدس، وقالت زوجته: إن وضعه الصحي تدهور نتيجة تعرضه للضرب مؤكدة وجود كدمات على وجهه.من جهة أخرى عبر أحمد بحر النائب الأول لـ دويك عن استغرابه من قرار السلطات الإسرائيلية نقل عزيز إلى سجن بيت ليد ووضعه بزنزانة انفرادية، مشددا على أن هذا الإجراء لا يليق البتة بمكانة الرجل.على الصعيد السياسي الدولي أكد وزير الخارجية الفنلندي أركي تومبويا الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد سلاما بدون دولة فلسطينية قابلة للحياة.. وشدد تومبويا على ضرورة العودة إلى خارطة الطريق مع إدخال تعديلات عليها.وتعليقا على تصريحات سابقة للأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حول "موت عملية السلام في الشرق الأوسط" قال الوزير الفنلندي "قد تكون ماتت لكن يجب إحياؤها".
جهود للمصالحة بين حركة (حماس) و(فتح) انطلاقا من خان يونس
أخبار متعلقة