فلسطين المحتلة/وكالات:أظهرت النتائج الأولية لإحصائية أجراها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2007م أن عدد السكان الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة قارب أربعة ملايين نسمة.وقال رئيس الجهاز لؤي شبانة خلال مؤتمر صحفي أمس بمدينة رام الله إن عدد سكان الضفة والقطاع بلغ 3.761.646 نسمة، منهم 2.345.107 بالضفة مقابل 1.416.539 بالقطاع.وأضاف أن عدد الأسر التي تم عدها فعلا هو 629.327 أسرة منها 414.635 بالضفة و214.692 بالقطاع، موضحا أن متوسط حجم الأسرة بالأراضي الفلسطينية هو 5.8 فيما نسبة الجنس بين السكان هي 103 ذكور لكل مائة أنثى.وأشاد رئيس جهاز الإحصاء بتعاون المواطنين مشيرا إلى أن نسبة السكان الذين تم عدهم بالفعل تزيد على 97 %. وينص القانون الفلسطيني على تنفيذ عملية تعداد عام للسكان والمساكن كل عشر سنوات، حيث كان التعداد الأول قد نفذ عام 1997.من جهة أخرى قال شبانة إن عدد المباني التي تم حصرها خلال الفترة من 20 أكتوبر/تشرين الأول إلى 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 هو 473.951 مبنى، وعدد الوحدات السكنية 693.805 وحدات، والمنشآت الاقتصادية 138.728 منشأة.وأوضح أن عدد المنشآت الاقتصادية العاملة بالأراضي الفلسطينية يبلغ 119.547 منشأة منها 83.582 بالضفة يعمل فيها 216.654 شخصا، و35.965 بالقطاع يعمل فيها 97.852 وتشكل 30.1 % من إجمالي المنشآت الفلسطينية العاملة ويعمل فيها ما نسبته 31.1 % من إجمالي العاملين بالمنشآت العاملة في الأراضي الفلسطينية.ولفت رئيس الإحصاء إلى أن ما يميز التعداد هذه المرة أنه أنجز رغم الانقسام الفلسطيني بهدف تقديم نموذج وحدة لا نموذج انقسام، مؤكدا أن ذلك ممكن بالعزم والإرادة والصبر والحكمة.وأشار شبانة إلى أن الإحصاء تمكن من إجراء عملية عد فعلية في القدس بهدف تأكيد «سيادة السلطة الوطنية الفلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس».
سعي اسرائيلي لمواصلة تفوقها العددي
وأضاف أن المشروع أنجز بإدارة سلسة «حيث قدمنا نموذجا حضاريا في الإدارة والقيادة والإشراف والمراقبة والمتابعة والتقييم، وسوف نوثق هذه التجربة من أجل الاستفادة منها وتعميم نتائجها كتجربة فريدة في العمل الجماعي». وحول تمكن الجهاز من إجراء التعداد بمدينة القدس، أكد شبانة أنه تم فعليا رغم قرار الحكومة الإسرائيلية بمنع إجرائه باعتباره نوعا من السيادة، موضحا أنه أجري داخلها ووفقا للتقسيم الفلسطيني لأحيائها. واعتبر رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن «التعداد هو ممارسة سيادية سياسية على الأرض، وممارستنا التعداد في القدس أبرز بالنسبة إلينا دورا سياديا في المدينة». ووصف شبانة تمكن الجهاز من إجراء التعداد الثاني بأنه «أشبه بالحلم وتنفيذه في ظل الانقسام والضغوط والاحتلال والحصار أشبه بالمعجزة». وأوضح أن الجهات التي أسهمت في دعم تنفيذ التعداد هي صندوق الأمم المتحدة للسكان بشكل أساسي، إضافة إلى دول مثل أستراليا وهولندا والسعودية. من جهته قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالأراضي الفلسطينية حافظ شقير في المؤتمر الصحفي إن هذا التعداد سيسهم في العملية الإنمائية للشعب الفلسطيني. كما أشاد المسئول الإعلامي بجهاز الإحصاء لؤي شحادة بتعاون مختلف الجهات الفلسطينية في التعداد، موضحا أن المواطن كان إيجابيا في التعاون مع طواقم العمل.وحول أهمية هذه النتائج، قال شحادة إنها ذات أهمية بالغة خاصة لرجالات السياسة والاقتصاد والباحثين والمؤسسات الحكومة والأهلية والطلبة والمؤسسات التنموية والمخططين وغيرهم.وفي تعليقه على الإحصاء، شكك مستشار حكومة الرئيس عباس لشؤون القدس بحقيقة الأرقام التي أعلنها جهاز الإحصاء فيما يخص عدد الفلسطينيين بالقدس الشرقية. كما أعرب حاتم عبد القادر عن شكوكه في استطاعة المحصين الوصول إلى جميع البيوت الفلسطينية في مدينة القدس. يُذكر أن الإحصاء السابق الذي أجري عام 1997 أشار إلى أن عدد السكان الفلسطينيين بهذه المناطق بلغ مليونين و895 ألفا و683 نسمة. وهذا هو التعداد الثاني الذي يجريه الفلسطينيون منذ إنشاء السلطة الوطنية حيث جرى أول تعداد عام 1997. وتسعى إسرائيل دوما إلى المحافظة على تفوقها العددي خوفا مما يعرف باسم القنبلة الديمغرافية التي قد تنتج عن ازدياد أعداد الفلسطينيين.