عباس ونتنياهو/ من الأرشيف
القدس/14 اكتوبر/ رويترز : رفض الرئيس الفلسطيني عرضا لتجميد الاستيطان لمدة شهرين قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي جدد مطالبته بالاعتراف بيهودية إسرائيل مقابل السلام، وسط أنباء عن خطة إسرائيلية طارئة لنقل السيطرة الأمنية على بعض المناطق في الضفة الغربية إلى الفلسطينيين. فقد كشفت مصادر فلسطينية رفيعة أن الرئيس محمود عباس أبلغ الجانب الأميركي برفضه التام لعرض بتجميد الاستيطان مدة شهرين، بدعوى أن العرض يؤكد استمرار إسرائيل في الاستيطان الذي يصر الفلسطينيون على وقفه كشرط لنجاح عملية السلام. ولفتت المصادر إلى أن واشنطن أبلغت السلطة الفلسطينية باقتراح إسرائيلي يتضمن الشطر الثاني منه تجميد بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة شرعت الحكومة في بنائها فور انتهاء فترة التجميد السابق يوم 26 سبتمبر/أيلول الماضي، ما يعني أن إسرائيل لا تنوي وقفا فعليا للبناء طالما أن المدة التي يستغرقها بناء هذه الوحدات تتجاوز الشهرين. ونقلت هذه المصادر عن رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قوله إن عباس أبلغ الجانب الأميركي برفضه هذا العرض الذي يعتبر تكرارا «لتجربة التجميد الجزئي والمؤقت السابق حيث استثنت إسرائيل القدس من قرار التعليق، كما استثنت ما يسمى البنى التحتية والمباني العامة وغيرها مما يقع تحت هذا المسمى الذي يعزز الاستيطان ويرسخ المستوطنات». وفي شأن متصل، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خطاب أمام مؤتمر قيادة المنظمات اليهودية بالعالم المنعقد في القدس المحتلة، شرطه وجوب الاعتراف بيهودية إسرائيل كمقدمة للتوصل إلى سلام إسرائيلي فلسطيني. ونقلت صحيفة هآرتس يوم أمس الأحد عن نتنياهو قوله أمام المؤتمر يوم الجمعة الماضي إن إسرائيل لن تكون قادرة على الحفاظ على السلام إلا من خلال ترتيبات أمنية ميدانية، باعتبار ذلك السلام الوحيد الذي يمكن الدفاع عنه، على حد تعبيره.