نائب إسرائيلي يحض على قتل زعماء حماس.. واستشهاد خمسة في غزة
مسرح التفجير الفدائي في إسرائيل
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز/متابعات: اصدر الجناح العسكري لحركة حماس بيانا أمس الثلاثاء يعلن فيه مسؤوليته الكاملة عن التفجير الفدائي الفلسطيني الذي قتلت فيه امرأة في إسرائيل وقال ان المهاجمين كليهما من الضفة الغربية. وهذا أول تفجير فدائي داخل إسرائيل تعلن حماس مسؤوليتها عنه منذ عام 2004. وقال الجناح العسكري للحركة إن كتائب عز الدين القسام تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية ديمونة. وأشارت إلى أن المهاجمين هما محمد الحرباوي وشادي زغبر وهما من مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقتل أحد المهاجمين حينما فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه. وقتلت الشرطة الآخر بالرصاص. وكانت آخر مرة أعلنت فيها حماس مسؤوليتها عن هجوم بداخل إسرائيل في أغسطس 2004 حينما قتل 16 شخصا وأصيب مئة في انفجارات في حافلتين في مدينة بير السبع الإسرائيلية. إلى ذلك قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن خمسة من أعضائها على الأقل قد قتلوا حينما أصاب صاروخ إسرائيلي موقعا أمنيا لحماس في جنوب قطاع غزة أمس الثلاثاء.، وأكد الجيش الإسرائيلي وقوع الغارة الجوية. على صعيد أخر حض عضو بارز في حزب كديما الذي يتزعمه رئيس الوزراء ايهود اولمرت الحكومة الإسرائيلية أمس الثلاثاء على إصدار الأمر باغتيال الزعماء السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردا على تفجير في إسرائيل أعلنت الحركة الإسلامية المسؤولية عنه. ورغم الهجوم الفدائي في بلدة ديمونة بجنوب إسرائيل يوم الاثنين عقد مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون محادثات بعد ساعات في تأكيد للجهود التي تدعمها الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن إنشاء دولة فلسطينية. وبدا ان إسرائيل تقترب من إعطاء موافقة لمصر لمضاعفة عدد القوات المصرية على امتداد الحدود مع قطاع غزة التي اقتحمتها حماس يوم 23 يناير في تحد للحصار الإسرائيلي. وقال تساحي هنجبي النائب عن حزب كديما ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان ان حماس امتنعت عن تنفيذ هجمات في إسرائيل عدة سنوات وان التفجير يمثل تغيرا في السياسة. وقال هنجبي لراديو إسرائيل «لهذا السبب يجب ان تغير الحكومة الإسرائيلية أيضا سياستها ويجب إلا نسمح لقيادة حماس بأن تتمتع بحصانة.» وقال الجناح العسكري لحماس انه مسؤول عن التفجير الذي قتل امرأة إسرائيلية في بلدة ديمونة بجنوب إسرائيل يوم الاثنين وهو أول هجوم من نوعه تعلن حماس مسؤوليتها عنه منذ عام 2004 . وقتل أيضا المفجر ومهاجم آخر برصاص الشرطة قبل ان يتمكن من تفجير حزامه الناسف. ووصفت حماس التي تسيطر على قطاع غزة وتعارض محادثات السلام التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع إسرائيل هجوم ديمونة بأنه انتقام من الغارات الإسرائيلية. واغتالت إسرائيل كبار زعماء حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي في قطاع غزة عام 2004 وهي عمليات قتل وصفها هنجبي بأنها كان لها «تأثير مباشر على دوافع قيادة حماس للاستمرار في تنفيذ هجمات انتحارية.» وامتنع الجيش الإسرائيلي منذ ذلك الحين عن استهداف الجناح السياسي لحماس لكنه وجه ضربات إلى القادة الميدانيين للحركة الإسلامية. وقال هنجبي «من الواضح ان (الزعماء السياسيين لحماس) نسوا المصير المرير (لياسين والرنتيسي) ولذلك يجب ان نضيف الزعماء الحاليين للحركة إلى تلك القائمة.»، وقال «ليس هناك فرق بين الذين يرتدون سترة انتحارية وسترة دبلوماسية.» وأضاف «كلاهما ينفذ ... جرائم حرب ويجب ان نرد الثمن بالكامل ليس فقط للفرق الصغيرة في الميدان وإنما ايضا لأولئك الذين يرسلونهم.» وقال طاهر النونو وهو متحدث باسم إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحماس في غزة ان هذه التهديدات جزء من الإرهاب والجرائم الإسرائيلية المستمرة التي تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية. وأضاف ان هذه التهديدات لن تخيفهم أو تدفعهم إلى الاختباء. وعلى امتداد الحدود بين غزة ومصر بقيت التوترات عالية بعد يوم من تبادل لإطلاق النار بين القوات المصرية ومسلحين فلسطينيين قتل فيه فلسطيني واحد وأصيب عشرات الأشخاص بجروح. وأغلقت مصر الحدود أمام الفلسطينيين الذين يسعون إلى دخول أراضيها وتسعى للحصول على موافقة إسرائيل لزيادة عدد القوات المصرية التي تنتشر هناك. وقال مسئول إسرائيلي «موقف وزارة الخارجية (الإسرائيلية) سيكون موافقتنا على مضض على مضاعفة عدد الجنود المصريين من 750 إلى 1500. وقال ان الفكرة ستبحث في اجتماع للحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة لكنها تواجه معارضة من مسؤولين عسكريين ينتقدون جهود القاهرة حتى ألان في تأمين الحدود.