[c1]مشاريع استثمارية جدية فى اليمن خلال الفترة المقبلة [/c]صنعاء / سبأ أكد الأخ عبد الكريم محمد العامري رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي اعتزام الهيئة توسيع أنشطتها في اليمن بما يتلاءم وحيوية وأهمية القطاع الزراعي الذي يعمل فيه أكثر من 70 بالمائة. وأشار إلى وجود فرص واعدة كبيرة للهيئة للعمل في اليمن سواء مع القطاع الخاص أو العام.وقال العامري في حديث لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن مشاركته في المؤتمر الإقليمي الثامن والعشرين لإقليم الشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أتاحت له التناقش مع عدد من المسئولين اليمنيين على رأسهم الدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة والري لتعزيز وجود الهيئة في اليمن، حيث تم الاتفاق على عقد لقاء آخر لوضع آلية للجهود التنموية التي يمكن أن نقوم بها وذكر العامري أن لدى الهيئة حاليا مشروع تنموي في اليمن يتعلق بنقل تقانة جديدة هي تقانة نظام الزراعة دون حرث لتطوير القطاع المطري في اليمن عبر مراحل.وقد تم تطبيقه العام الماضي في محافظة أب واثبت نجاحا كبيرا جدا، وسيتم مواصلته هذا العام في نفس المحافظة بالتعاون مع عدد من المزارعين.. مشيرا إلى هذا النظام احدث طفرة في زيادة إنتاج المحاصيل الرئيسية بنحو 4 - 5 أضعاف الإنتاجية المتحققة من الأنظمة التقليدية.وأضاف كما أن لدينا مشروعات في مرحلة الدراسة الأولية أو دراسة ما قبل الجدوى ومنها إنتاج المانجو والنخيل وتصدير الخضر والفاكهة ومطاحن الغلال، وكذا مشروعات في مرحلة استكمال المواصفات المرجعية وأخرى في مرحلة تقييم دراسة الجدوى لاتخاذ التوصية الاستثمارية بشأنها.كما لدينا اهتمام بتنمية جزيرة سقطرى.. مبديا استعداد الهيئة للنظر في أية مشروعات تتقدم بها الحكومة اليمنية.وقال هناك زيارات مشتركة بين الجانبين بغرض استكشاف الفرص الاستثمارية وتفعيل أوجه التعاون المشترك.وقد وضعنا دراسة لتطوير الصادرات الزراعية اليمنية ونأمل تفعيل هذه الدراسة لان اليمن لديه مراكز للصادرات في أنحاء متفرقة من البلاد.وعن مشاركة الهيئة في المؤتمر الإقليمي الثامن والعشرين لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قال العامري أن الهيئة مراقب في هذا المؤتمر ولان عملها هو تعزيز دور القطاع الزراعي في التنمية فقد حرصنا على المشاركة والاطلاع على الأنشطة التي تقوم بها منظمة الأغذية والزراعة في هذه المنطقة باعتبارها مجال أساسي لعمل الهيئة.وأفاد رئيس الهيئة العربية للاستثمار أن مجال عمل الهيئة هو الدخول مع القطاع الخاص في شراكات للاستثمار في القطاع الزراعي والصناعات المرتبطة به، وتنمية الموارد الزراعية وزيادة التبادل التجاري للمنتجات الزراعية ويشمل نشاطها الاستثماري مختلف مجالات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والتصنيع الزراعي والأعمال المرتبطة به والمتفرعة عنه كالخدمات والمستلزمات الزراعية والتسويق والتجارة.. وكذا إجراء الأبحاث التطبيقية ونقل التقنيات الزراعية والنشر والتدريب واللقاءات الزراعية.وأضاف كما نحرص في مجال البحث العمل والتطوير التقني على توظيف نتائج الأبحاث في خدمة الاستثمار والتنمية لتطوير الزراعة العربية والتي شملت التقنية الحيوية والهندسة الوراثية والزراعة النسيجية والمكننة الزراعية واختيار أنظمة الري الحديثة وغيرها.ولفت رئيس الهيئة العربية للاستثمار إلى أن المساحات القابلة للزراعة في الدول العربية تبلغ 198 مليون هكتار تستغل منها للإنتاج 69 مليون هكتار فقط، وحجم الإنتاج الزراعي العربي يبلغ 7906 مليار دولار يشكل 5 بالمائة فقط من الناتج الزراعي العالمي.. بينما واردات الدول العربية من السلع الغذائية تبلغ 18 مليار دولار تتصدر قائمة هذه الواردات الحبوب والدقيق.وأشار العامري إلى أن الهيئة حريصة على أن تكون شريك للمستثمر لتعزيز وجوده في القطاع الزراعي حيث لا تتجاوز نسبة الاستثمارات المتجهة إلى القطاع الزراعي أكثر من 5 بالمائة من إجمالي الاستثمارات، لذا فنحن نحاول تشجيع الاستثمار في هذا القطاع.