مسؤولون في الهيئة :
لقاء / ذكرى جوهر : تصوير / علي الدرب :التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها اليمن أدت إلى زيادة الطلب على المياه في كافة القطاعات وبشكل كبير إما بطريقة رسمية أو عبر الحفر العشوائي والإهدار الجائر لمصادر المياه.وقد أدى عدم وضع قوانين منظمة لإدارة واستخدام المياه واستيراد معدات الحفر والمضخات إلى استنزاف المياه الجوفية كل ذلك أدى إلى اتساع الفجوة بين طلب المياه وبين ما هو متاح منها مما يشكل تهديداً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن, حيث تواجه اليمن تحديات بيئية خطرة وأصبحت ندرة المياه والتلوث تشكل مشكلة خطيرة.14 أكتوبر التقت بعدد من المسؤولين في الهيئة العامة للموارد المائية وسألتهم عن نشاط الهيئة في محافظة عدن.حيث قال المهندس / عبدالعزيز مهيوب محمد مدير عام الهيئة العامة للموارد المائية في عدن أن الهيئة تقوم حالياً بإعداد الخطة التنفيذية لإدارة الموارد المائية في الحوض المائي عدن , لحج وأبين في إطار الإدارة المتكاملة للموارد المائية والعمل على تنمية الموارد والذي سيؤدي حتماً إلى خفض الآثار السلبية للاستخدام المفرط للمياه.وأشارإلى أن هدف الهيئة هو ضمان الحفاظ والاستخدام الفعال والإدارة السليمة والتنمية المستدامة للموارد المائية في البلاد.وأوضح أن إدارة الموارد لا تعمل على تخطيط وإنشاء سدود التخزين والتغذية الجوفية وتحلية مياه البحر وحصاد مياه الأمطار وحجز مياه السيول ومعالجة الصرف الصحي واستخدام المياه المصاحبة للنفط وكذا الاستمطار الصناعي وإدخال شبكات الري الحديثة في الري وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة.فيما أوضح الدكتور / عصام محمد عبادي – مدير دائرة الدراسات والتخطيط بالهيئة العامة للموارد المائية بأن الهيئة العامة للموارد العامة بشكل عام وعلى مستوى الجمهورية هي الجهة المسؤولة على الموارد المائية عموماً كماً ونوعاً من حيث المراقبة على مستوى الآبار ومجاري السيول حيث تكون المراقبة شهرية لمستوى الهاطل المائي .. أما النوعية فهناك تحاليل مخبرية.وأشار إلىأن التحاليل تجري في السنة مرتين للتأكد من أي ظواهر تلوث أو ملوحة أو تعكر في المياه, مشيراً إلى أن الهيئة في عدن تضم إدارة الدراسات والتخطيط وإدارة التراخيص وحقوق المياه وإدارة التوعية المائية.وأضاف بان دائرة الدراسات تقوم بمهام النشاط العام للهيئة ويضم قسم الدراسات عدة أقسام منها قسم مراقبة لعدد من الآبار المختارة في دلتا أبين وتبن واللذين يدخلان في الحوض المائي الذي يشرف عليه مكتب الهيئة في عدن.أما قسم الكيمياء فهو يعمل على تحليل الآبار فيما قسم المعلومات يقوم بإعداد البيانات أو المعطيات ويتم إخراجها على هيئة خرائط وتقارير توضح الحالة المدروسة لذلك, أما قسم الدراسات يقوم بعمل دراسات استثنائية طارئة عندما تتطلب الضرورة ذلك.كما يقوم بتقسيم الدراسات السابقة وإعطاء ملاحظات حولها وكذلك المشاركة في إعداد الدراسات التي تخص الهيئة من التقارير السنوية والنصف سنوية.وأوضحً بأن نشاط الهيئة يقوم بمراقبة الحفر العشوائي وكذلك منح تراخيص لحفر الآبار ولمالكي الحفرات لغرض تنظيم عملية الحفر والسيطرة عليها.فيما قالت المهندسة / نجيبة معمر الشميري – مديرة التوعية المائية : بأن الإدارة تقع على عاتقها توعية المجتمع بأهمية وضرورة الحفاظ على المياه وترشيدها وكذا البحث عن كافة الطرق والوسائل التي تهدف إلى ذلك.وأضافت بأن إدارة التوعية تسعى جاهدة لنشر الوعي المائي إلى كل الفئات وشرائح المجتمع وتتركز عملية التوعية في عدة قطاعات منها القطاع الزراعي من حيث أنواع المحاصيل المستهلكة للمياه بكميات كبيرة وعدم الاستفادة من النظم الحديثة في الري مثل طريقة (الري بالتنقيط أو الرش وعدم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول لاعتمادهم وبشكل كبير على سحب المياه الجوفية من الآبار لري المزروعات.وأكدت إلىأن دور التوعية كبير لتوصيل المفاهيم الصحيحة إلى المناطق الريفية ولمساعدة جمعيات مستخدمي المياه الموجودة في هذه المناطق, أما القطاع التعليمي حيث يقوم فريق التوعية بعدة مهام منها إلقاء المحاضرات والمشاركة بالأنشطة المختلفة للمدارس مثل اليوم المدرسي لإبراز أعمال الطلبة في كيفية الحفاظ على المياه في المراحل الدراسية المختلفة .. إضافة إلى إشراك مسؤولي الأنشطة في المدارس والمدراء المهتمون في أنشطة الهيئة كأعمال الورش واللقاءات.وأشارت إلى أن إدارة التوعية يتم إيصال أنشطتها في مجال التعليم إلى المناطق الريفية لإشراك الطلبة والمرأة في هذه المناطق, أما قطاع الأوقاف أوضحت بأن مشاركة مكتب الأوقاف في عدن يتم التنسيق مع أئمة المساجد للقيام بمحاضرات لتوعية المصلين من مختلف الطبقات والأعمار وذلك لكمية المياه الكبيرة التي تهدر أثناء الوضوء ولإيقاظ الوازع الديني للمصلين بأهمية الحفاظ على هذه النعمة الثمينة التي وهبها الله لعباده وأمرنا بالحفاظ عليها.أما قطاع الإعلام فتقوم إدارة التوعية بتفعيل دور كلٍ من التلفزيون والإذاعة والصحف للمشاركة والمساعدة في نشر الوعي المائي للسكان وبما لهذه الجهات من تأثير بالغ على المجتمع والذي بتوعيته إلى الحفاظ على المياه وترشيدها.
الاسراف في المياه
آبار عشوائية