واشنطن/14 أكتوبر/رويترز: حذر الرئيس باراك أوباما أمس السبت من أن الحاجة ملحة إلى تحرك سريع لتفادي كارثة اقتصادية وألقى باللوم على سياسات الجمهوريين في دفع البلاد إلى أزمة. واتفق الأعضاء الديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي في ساعة متأخرة أمس الأول الجمعة على خفض مقترحات الإنفاق ودعم تخفيضات ضريبية في مشروع قانون قيمته 800 مليار دولار من المقرر التصويت عليه يوم الثلاثاء. وتراجعوا عن اقتراح سابق قيمته 937 مليار دولار لتفادي ما يصفه منتقدون معظمهم جمهوريون بأنه مليارات الدولارات من الإنفاق غير المبرر. وأشاد أوباما بمجموعة أعضاء مجلس الشيوخ المعتدلين من كلا الحزبين لتوصلها إلى اتفاق. وقال في خطابه الإذاعي الأسبوعي «اجتمع الديمقراطيون والجمهوريون في مجلس الشيوخ واستجابوا بشكل ملائم للحاجة الملحة التي تفرضها اللحظة الراهنة. «في خضم أسوأ أزمة اقتصادية لنا منذ الكساد العظيم يأمل الشعب الأمريكي أن يبدأ الكونجرس مواجهة التحديات العظيمة التي نحن بصددها. كان هذا في نهاية الأمر محور انتخابات نوفمبر الماضي.» وبتركيز الرئيس على انتخابات 2008 التي فاز بها على منافسه الجمهوري جون مكين فإنه يواصل انتهاج موقف أكثر تشددا في الأيام الأخيرة يسعى من خلاله إلى الرد على المشككين واستغلال الرصيد السياسي الذي حققه له انتصاره الكبير في انتخابات الرابع من نوفمبر. وسخر أوباما من منتقديه الجمهوريين الذين يقولون إن مشروع القانون يفتقر إلى إجراءات كافية لخفض الضرائب وأشار بأصابع الاتهام إلى سياسات سلفه جورج بوش في جر البلاد إلى الركود. ومن المتوقع أن تنال خطة التحفيز تأييد عدد قليل فحسب من الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ. وقال الرئيس الأمريكي «لا يسعنا أن نتوقع حلا من النظريات القديمة البالية التي في غضون ثماني سنوات فقط ضاعفت الدين الوطني ودفعت اقتصادنا إلى الانهيار وأفضت بنا إلى هذه الفوضى في المقام الأول. «لا نستطيع الاعتماد على معادلة خاسرة تعرض تخفيضات ضريبية فحسب كحل لكل مشكلاتنا بينما تتجاهل تحدياتنا الاقتصادية الأساسية.»