فلسطين المحتلة / وكالات :تواصلت ردود الأفعال الدولية المنددة بـ مجزرة بيت حانون التي ارتكبتها قوات الاحتلال قبيل فجر الأربعاء وراح ضحيتها عشرون شهيدا معظمهم من النساء والأطفال.وفيما طالب الفلسطينيون بوضع حد لإفلات إسرائيل من العقوبة، حملت واشنطن الحكومة الفلسطينية المسؤولية عن العنف.وعبر الأمين العام المقبل للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه العميق" للقصف الإسرائيلي على منازل الفلسطينيين، داعيا مجلس الأمن والأمين العام الحالي للمنظمة كوفي أنان إلى بحث طرق تجنب تصاعد النزاع بالأراضي المحتلة.وكان أنان أدان المجزرة، وقال إن المنظمة الأممية ترفض استهداف المدنيين وإنها ترى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية هو أفضل وسيلة لحل جميع الأزمات الفلسطينية الداخلية.أما واشنطن فقد حملت الحكومة الفلسطينية مسؤولية العنف الدائر بغزة. وأكد سفيرها بالأمم المتحدة جون بولتون على ما أسماه حق إسرائيل في الدفاع عن أمنها وأمن مواطنيها، رغم طلبه من تل أبيب دراسة الهجوم المدفعي على وجه السرعة واتخاذ خطوات لتجنب تكراره.من جانبه قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت أمس الاول وخصصت للوضع بغزة، إنه يجب وضع حد لإفلات إسرائيل من العقوبة. وطالب رياض منصور المجلس بالعمل على وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من المناطق التي توغلت فيها وتشكيل قوة مراقبة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار.ودعت قطر - الدولة العربية الوحيدة العضو بالمجلس- لعقد الجلسة، وطالبت بتمرير المشروع الذي يدعو إسرائيل "القوة المحتلة" إلى وقف فوري لعدوانها ضد المدنيين الفلسطينيين.كما يدعو مشروع القرار أيضا إلى فتح تحقيق حول مجزرة بيت حانون.عربيا يتوقع أن يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا غداً الأحد لمناقشة الوضع بالأراضي الفلسطينية، على خلفية التصعيد الإسرائيلي المتواصل بقطاع غزة.وتم الاتفاق على عقد ذلك الاجتماع بعد سلسلة مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة عمرو موسى مع الوزراء العرب. وطالب وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار نظراءه العرب بتركيز اهتمامهم خلال الاجتماع القادم على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.يأتي ذلك فيما شهدت العديد من العواصم العربية أمس الاول مظاهرات احتجاجية على المجزرة الإسرائيلية تضامنا مع الفلسطينيين، مطالبين باتخاذ عدة خطوات عملية أبرزها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.