صافرة قلم
* أصبح لدى الإتحاد العام للكرة الطائرة إستراتيجية واضحة للنهوض بواقع اللعبة في شقيها كرة الطائرة في الصالات التي نعرفها جميعا , وكرة الطائرة الشاطئية التي استحدثت في السنوات الأخيرة ضمن برنامج الاتحاد بعد أن أصبحت أمرا إلزاميا من قبل الاتحاد الدولي للكرة الطائرة وباتت لعبة عالمية يتنافس عليها الكل , وخصوصا وأن بلادنا تمتلك سواحل طويلة وشواطئ جميلة يمكن أن تكون هذه اللعبة إحدى أهم مميزات الجذب السياحي فيها سواء السياحة الداخلية أو السياحة الوافدة .* ولقد أعجبت كثيرا وأنا أتابع نشاط المدرب الكوبي الجديد للكرة الطائرة “ بروس برو إيجرمو “ والذي جاء نتيجة اتفاقية حكومية بين اليمن وكوبا ضمن عدد من المدربين الذين وصفوا بأنهم على مستوى عال في مجالاتهم ومنهم مدرب الكرة الطائرة الذي يعد احد صانعي النهوض في لعبة الكرة الطائرة الكوبية العالمية , وهذا النشاط تجلى في تركيزه وفقا لإستراتيجية الاتحاد على تطوير مستوى الكرة الطائرة الشاطئية , وتبين من خلال رغبته الجامحة في النزول الميداني إلى عدد من محافظات الجمهورية بغية البحث عن المواهب الخاصة بهذه الفئة من المنافسات العالمية , وتقديم ما لديه من خبرات وقدرات تدريبية لعدد من مدربي الأندية والمراكز في المحافظات التي زارها متجشما عناء السفر والتنقل أحيانا بسيارات “البيجو” بكل مخاطرها ما تحمله من ضيق لركابها في الخطوط الطويلة بعد أن تعذر سفره على متن أحد الباصات المكيفة نتيجة ضيق الوقت ورغبته في تقديم كل ما لديه في خدمة الرياضة اليمنية وتنفيذ إستراتيجية الاتحاد .* وحقيقة لم أجد هذا الحماس مع عدد آخر من المدربين العاملين في بلادنا من الأجانب , وربما كان قريبا منه ما وجدته من مدرب منتخب الجودو السابق الإيراني داود ميقاني الذي بذل جهودا لا ينكرها عليه إلا جاحد في سبيل تطوير الجودو اليمني وتقديم أفضل المواهب والخامات , ولدينا عدد من المدربين الأجانب من عدة جنسيات أسمع أن بعضهم عندما يتطلب الأمر منه التنقل إلى محافظة من المحافظات لتقديم برنامج معين يقدم الكثير من الاشتراطات وفي مقدمتها بطبيعة الحال وسيلة التنقل , فيما المدرب الكوبي المذكور لم أشعر أنه تذمر خلال نقاش لي معه قبل أيام مضت من الشهر الفضيل ونحن في مقر الاتحاد العام بصنعاء .* استمتعت إليه عبر المترجم اليمني محمد عتيق الذي يعد همزة الوصل بين المدرب وكل المحيطين به من لاعبين وإداريين وجمهور وغيرهم , وتمعنت كثيرا في فكره الذي يسعى إلى تطبيقه في كرة الطائرة الشاطئية اليمنية ضمن إستراتيجية أولية لمدة أربع سنوات قادمة وهو يؤكد أن نجوم الشواطئ اليمنية بإمكانهم بلوغ المنافسات على المستوى القاري وتحقيق الإنجازات في ظرف أربع سنوات من العمل والإعداد والتخصص والتفرغ للعبة وإقامة المنافسات المحلية المختلفة والزج بنجوم اليمن في عدد كبير من المنافسات الخارجية على المستوى الإقليمي والعربي والقاري .* المدرب الكوبي أكد أيضا انه عندما ينفذ هذه الإستراتيجية فهو يضع في حسبانه ظروف الرياضة اليمنية وإمكانياتها , ولهذا فقد حرص على أن يلتقي أولا بوزير الشباب والرياضي معالي الأستاذ حمود محمد عباد الذي تفهم طبيعة عمله ووعده بحل كافة المعضلات التي يمكن أن ترافق عمله بل وزاد على ذلك حماس الوزير برغبته في أن تنهض الكرة الطائرة اليمنية في الصالات والشواطئ لتصل إلى مستواها في كوبا , ولم يقصر إتحاد اللعبة بقيادة رئيسه محسن أحمد صالح الذي سعى إلى أن يبدأ البداية الصحيحة وقدم مشاركة طيبة لكرة الطائرة الشاطئية في البطولة العربية بليبيا الشهر الماضي , وزاد عليها أن سعى إلى المشاركة في البطولة الآسيوية التي تقام في أكتوبر القادم وهو يعد المنتخب حاليا في مدينة عدن وفق برنامج إعداد علمي موضوع لتهيئة نجومنا للمشاركة الآسيوية وتقديم صورة مشرفة في خطوته القارية الأولى , ونأمل أن ينجح المدرب في مسعاه وأن نجد منتخبا قادراً على تشريف اليمن في مختلف المحافل كما يفعل الأشقاء في الجوار الخليجي الذين يرسلون نجومهم إلى مختلف دول العالم للاستعداد والاستفادة من تجارب الآخرين .[c1] صافرة أخيرة [/c]* منتخب الكرة الطائرة الشاطئية يعسكر حاليا في مدينة عدن , ولم يجد بعد الصدى الإعلامي المناسب كما وجده معسكر منتخب كرة القدم الشاطئية الذي أشرفت على إعداده مؤسسة حكومية كبرى عبر فرعها في مدينة عدن وشغلنا حينها بضجيج كبير عن المعسكر في كل الصحف والاستعداد للمشاركة والجهود الطيبة التي قدمت من قبل مدير عام فرع المؤسسة بعدن , وبالفعل كانت مشاركة طيبة في البطولة العربية , ونأمل أن يجد منتخب الكرة الطائرة الشاطئية خلال مراحل إعداده بعض الاهتمام الإعلامي من الزملاء في محافظة عدن , وكل عام وأنتم بخير .[c1][email protected][/c]