أعلم أنني أكتب لمناجاة روحك الطاهرة وليس لشخصك الكريم التي وفاه الآجل منذ عام مضى على رحيلك فمنذ 13 يناير 2006م وأنا أبعث لك سلاماً مع كل جسد يتوفاه رب العالمين معطرة بريحان ومسك وطيب، ولم أعلم بأن آخر سلام كان قبل الاحتفاء بهذه الذكرى السنوية الأولى لرحيلك، سأبعثه مع أبنك أياد الذي اختطفه الموت وهو يحضر لها بدمه وروحه.عام مضى ولم نفق بعد من هول الصدمة التي هلت على أسرتك الصغيرة حتى فاجأنا القدر برحيل أبي عصام الذي أمنته بأم أياد وبناتها، فلا نعلم أنه برحيلك سيبدأ مسلسل الأحزان.أتذكر يا أبي يوم وفاة والدك ـ رحمه الله- كنت حزيناً جداً لفراقه عن دنيانا، ها أنا الآن اكتويت بنفس الحزن وأكثر لفراقكم عن دنيانا.كان قلمك الشريف يسطر أنين قلبك في أوراق، وتدافع عن وطنك في كلمات في بلاط صاحبة الجلالة، وأنت الرجل الصامت المستمع للآخرين، واليوم روحك الطاهرة تسمع كل ما قيل في شأنك وعظمتك لأن جسدك غائب عن دنيانا.وأياد الذي وهب حياته منذ وفاتك لثروتك (صم بم) وأسرتك الصغيرة بعيداً عن أم عصام، قضى سنة بترحال ليحقق ما كنت ترغب فيه ولصدور مجلتك والآن ها هو ودع الدنيا دون سابق إنذار في الذكرى السنوية الأولى لرحيلك، آه وآه من القدر الذي جعلنا نشتاق ليوم إلى لقائكما في عالم الخلود.والدي:بالرغم من الحزن العميق لفراقك الذي غيم علينا صفو حياتنا وعكر هواءها النقي الممزوج بأنفاسك بيننا، إلا إننا نشعر بالسعادة والاعتزاز ومحافظة عدن تحتفي بالذكرى السنوية الأولى لرحيلك تقديراً لدورك المتفاني لوطنك وإخلاصك لقلمك الشريف.أبي أنا فخورة بك لأنك شرفتنا في حياتك ووفاتك، ليتك تسمع الكلمات والسطور التي تكتب عنك وسيرتك في وطنك من زملاء المهنة والأصدقاء وهو ما زادني حباً واعتزازاً بك.وتأكد أن لنا إيماناً قوياً بتقبل كل ما أصابنا من ألم وحزن عميق وسوف نستمر على ما بدأته وخطى عليه أياد في حياتنا الخاصة أو العملية.أبي وأبا عصام ستظلان أحياء في قلوب وضمائر من أحبكم.. وسأودعكم لساناً لا يمل من ذكراكما والدعاء لكما بالرحمة والغفران وهذا هو أقل شيء استطيع أن أعمله في حقكم رحمكما الله يا من عصرتم قلبي في حياتي وأسكنكما فسيح جناته إنا لله وإنا إليه راجعون[c1]الحزينة لفراقكم/ اليادة (أم عمرو) [/c]
والدي العزيز
أخبار متعلقة