عارف محفوظ تعيش المناطق الفلسطينية المحتلة هذه الأيام وبخاصة في قطاع غزة المحتلة أوضاعاً استثنائية خطيرة وغير مسبوقة جراء التصعيد العسكري لقوات الاحتلال الصهيونية التي تفرض حصاراً مشدداً على مناطق ومدن القطاع الذي تعتزم إعادة احتلاله في قوادم الأيام ولا يضعون اعتباراً للتنديد العالمي وقرارات الشرعية الدوليةوبكل تأكيد فانه لا مناص من التأكيد سلفاً أن سياسات العدوان والحصار والتجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المحاصر وبخاصة في مدينة ( بيت حانون ) بقطاع غزة والتي خلفت وراءها أكثر من (15) شهيداً واعتقال وجرح العشرات من سكان هذه المدينة المنكوبة حالياً ما كان لها أن تتخذ لولا » الضوء الأخضر « الممنوح لجوالات الحرب والسياسة الصهيونية من قبل الإدارة الأمريكية المؤسسة على سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الواضح لواشنطن ومعاييرها المزدوجة في هذا الجانب ومثلما هو على صواب وموضوعية من يرى ويؤمن عن قناعة راسخة بأن الوحدة الوطنية الفلسطينية كانت ولا تزال وستظل تشكل الرد العملي والخيار الأوحد الأكثر فائدة ونجاعة على العربدة الصهيونية السافرة والفجة التي تتزايد بصورة واضحة على مدار اليوم والساعة وتطول المئات بل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح .. على صواب ورصانة وواقعية من يعتقد جازماً - ودونما تلكؤ أو مواربة - إن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف تبقى وحدها بالطبع العنوان الأبرز والمنطلق الأساسي لنجاح ( التسوية ) السلمية الشرق أوسطية وإحلال مناخات الوفاق والسلام العادل والشامل في المنطقة .ونحن إذ نؤكد هنا على طبيعة وكنه تكلم الحقائق والمسلمات البديهية والناصعة الأنفة الذكر والإشارة والتي لا تقبل معها بدون شك أدنى معايير التشكيك وعلامات التذبذب والمراوحة فإننا ننطلق في واقع الأمر من فحوى الأنباء والتقارير الاخبارية والاعلامية التي تحدث خلال الأيام والساعات القليلة الماضية عن قرب الاتفاق والتوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ، وهي تشكل الخطوة الايجابية والاجراء المتقدم والمسؤول الذي يعكس معه الحرص الصادق والرغبة الأكيدة لكبار قادة ومسؤولي فصائل العمل الوطني الفلسطيني وقواها السياسية والنضالية المعروفة في الساحة الفلسطينية - حركتي فتح وحماس - تحديداً في رأب الصدع وتحقيق وحدة الصف والكلمة وتوحيد مواقف رفاق السلاح والمصيرالمشترك والقضية الواحدة من جهة وبما يكفل من جهة ثانية تفويت الفرصة على مخططات الدوائر والقوى الصهيو - أمريكية ومراميها الخبيثة والمعادية الرامية النيل الرخيص من الشعب الفلسطيني الشقيق والصامد أرضاً ومؤسسات » حقوقاً ومقدسات « ثورة ونضالاً وقضية. ولئن كانت القيادة السياسية الوفية والمخلصة لدولتنا الفتية والوليدة - الجمهورية اليمنية - بزعامة فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح -مؤسس الدولة اليمنية الحديثة قد دأبت خلال الأشهر والأعوام والعقود القليلة المنصرمة على تأكيد مواقفها القومية الثابتة والداعمة لنضال الشعب الفلسطيني الشقيق وتمكينه من نيل حقوقه العادلة والمشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف علاوة على المبادرات والمساعي والجهود المخلصة والنبيلة التي بذلها فخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله صالح بهدف تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية ، فانه من الأهمية بمكان تجديد الدعوة إلى التحرك العربي والاقليمي والدولي الجاد السريع لإنقاذ الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته الناجمة عن التصعيد الاسرائيلي السافر وتداعيات الدوران التدميري المحموم لألة الحرب والعدوان الصهيونية التي تحصد أرواح الفلسطينيين وتنهب أراضيه وتهدم مؤسساته وتستهدف رموز قواه وعناصر المقاومة ، وهي ذات الاعتداءات القذرة والاستهدافات المشينة والبشعة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من طبيعة ( التحديات ) الكبرى والتهديدات الحقيقية والواضحة التي تواجهه أمتنا العربية والاسلامية جمعاء ( خير أمة أخرجت للناس ) على أكثر من صعيد.
الوحدة الوطنية الفلسطينية
أخبار متعلقة