النجاح كلمة حلوة، ولذيذة،يتمنى كل إنسان في كل عام جديد الفوز بها والالتفاف حولها، يمضي عام وكل واحد منا يريد أن يكون إنساناً ناجحاً في حياته وفي عمله..ونحن في عملنا الثقافي نسعى لإبراز صحفتنا الثقافية، وتطويرها حتى تنال أعجاب القراء ومساهمتهم معنا في تطويرها حتى تحقق النجاح الذي نصبوا إليه، وحياتنا الثقافية مملوءة بالجديد من الأخبار والمعلومات والأحداث الثقافية التي تشهدها بلادنا خاصة مع قرب لانتخابات البرلمانية في العام الجديد2009م. لقد شبه الكاتب والفيلسوف الكبير ايمرسون النجاح الذي يحققه كل إنسان في كل عام يمضى من حياته،بالعصفور الصغير الذي لا يقوى على الطيران وقد استقر في عشه فوق جذع شجرة عالية يحيط بها سور كبير في كل اتجاه، أما نحن فقد وقفنا كلناخارج السور.إننا نريده ولكن كيف السبيل في الوصول إليه. البعض يقف وراء السور وينظر خروج العصفور الصغير من عشه، ليطير إليه ويقع على أن يطير، وقد يطول الانتظار،ثم من يدري،فقد يقع بين يدي غيره من المنتظرين. أما البعض الأخر، فلم يقف، ولم ينتظر وإنما راح يطوف حول هذه الأسوار العالية،وراح يفكر في أسرع وأفضل وسيلة يتسلق بها السور،لكي يصل إلى العصفور،قبل أن تسبقه إليه يد أخرى”. وهكذا النجاح يتطلب منا الجهد و العمل في سبيل تحقيق المستوى الأفضل،وأمام كل منا فرصة لتحقيق النجاح،إذا عرفنا كيف نستفيد من الوقت واستطعنا أن نخصص ساعات يومياً نخلو فيها إلى أنفسنا،لنبحث عما في داخل رؤوسنا من أفكار، استطعنا بمجهود بسيط أن نضع أقدامنا على بداية الطريق الذي يوصلنا إلى ما نتطلع إليه في حياتنا اليومية من نجاح. ها هي الأيام تمضي والأعوام تمضي.وقد حققنا فيها بعض الإنجازات الهامة في حياتنا ما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز لهذا النجاح يقول ها لدين في كتابه:إن من أهم مقومات النجاح،ألا يستسلم المرء لليأس ابدا ً، ما تأكد من أنه قد وجد نفسه. إن هناك العديد من المواهب الأدبية التي تسعى لنشر أعمالها الأدبية ولكن تجد هذه المواهب العديد من العراقيل في طريقها ..فلماذا نسئ لهذه المواهب؟، إنها تحتاج إلى المزيد من الجهد حتى ترى أعمالها النور، فليس المهم متى يأتي النجاح؟، ولكن المهم أن يجي ُ هذا النجاح ويتحقق..وليس هناك حدود لهذا النجاح،إذا اكتشف المرء قدراته واستخدم هذه القدرات،ولم يدع لليأس طريقا ً يتسلل منه إلى قلبه. إننى أدعو هذه المواهب إلى ان تبذل المزيد من البحث في مجال الأدب والعلم حتى نستطيع أن تقدم كل جديد لهذا الوطن، خاصة أننا نملك طبيعة خضراء، تصرخ الحياة من حولها مبكرة طازجة..شهية كرغوة حليب درها الضرع للتو... عدن مدينة الشواطئ الذهبية و النوارس البيضاء تساعد الأدباء و الفنانين على تقديم كل عمل أبداعي جديد فالعمل الإبداعي نور، والحياة لا تكون مع الظلام وإذا أعدنا مفهومنا للإبداع والثقافة،ودعمنا المبدعين في بلادنا لأنهم يصنعون لنا إنسانية الإنسان وهم شعاعنا الكاشف، لثمرة الصبر والوداعة وصناع الحضارة الرصنية، إن أفكارهم أداة تفضي غبار القرون وتمضي نحو النور.لقد مضى عام قديم وجاء عام جديد في حياتنا،ونحن قد أتينا إلى الدنيا مجهزين بملكات لو تعهدناها بالتربية والرعاية لاخرجتنا من عزلتنا الذهنية ، وأعانتنا على التقدم في عالم تهبط علينا فيه التحديات من كل جانب.
أخبار متعلقة