واشنطن/طهران/14 أكتوبر/رويترز: قال المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما أمس الأربعاء إن إيران «خطر داهم» ودعا إلى تشديد العقوبات عليها بعد أن أجرت تجربة أطلقت فيها تسعة صواريخ. وأضاف أوباما سناتور إيلينوي في برنامج (صباح الخير يا أمريكا) الذي تذيعه شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية الأمريكية «إيران خطر داهم. يجب أن نحرص على العمل مع حلفائنا لزيادة الضغط على إيران.» وقالت إيران إنها أطلقت الصواريخ كتحذير للولايات المتحدة وإسرائيل يوضح أنها مستعدة للرد إذا هوجمت بسبب أنشطتها النووية المتنازع عليها. وذكر أوباما الذي يواجه في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر المرشح الجمهوري جون مكين أنه سيدمج بين المزيد من الدبلوماسية المباشرة والتهديد بفرض عقوبات اقتصادية أشد. وقال في شبكة (سي.بي.اس) التلفزيونية الأمريكية «أعتقد أن هذا يسلط الضوء على الحاجة لوضع سياسة ما تضغط على إيران لتغيير تصرفاتها وبصراحة لم نتمكن من القيام بذلك خلال الأعوام القليلة الماضية.» وأشار أوباما إلى تقارير تفيد بأن الصادرات الأمريكية لإيران زادت تحت قيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالرغم من أن الإدارة الأمريكية شددت تصريحاتها ضد إيران. وكانت إيران قد أطلقت تسعة صواريخ أمس الأربعاء وحذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنها مستعدة للرد إذا هاجما الجمهورية الإسلامية بسبب أنشطتها النووية المثيرة للجدل. وطلبت واشنطن التي تقول أن إيران تسعى لصنع قنابل نووية من طهران أن توقف فورا تطوير الصواريخ ذاتية الدفع والامتناع عن إجراء المزيد من التجارب الصاروخية إذا أرادت من العالم أن يثق فيها. وأثرت التوترات المتزايدة على الأسواق المالية. وأسعار النفط التي تراجعت في الآونة الأخيرة عن مستوياتها القياسية عاودت الارتفاع بمقدار دولارين للبرميل بعد التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران أمس الأربعاء. وعرض التلفزيون الحكومي لقطات للصواريخ تنطلق إلى السماء من منصات إطلاق في الصحراء مخلفة ورائها ذيلا طويلا من الدخان. وقال المتحدث باسم وراءها الأبيض جوردون جوندرو انه يتعين على إيران «أن تحجم عن إجراء مزيد من الاختبارات الصاروخية إذا أرادت حقا أن تكسب ثقة العالم». وأضاف «على الإيرانيين أن يتوقفوا فورا عن تطوير الصواريخ ذاتية الدفع والتي يمكن أن تستخدم لحمل سلاح نووي محتمل.» وقال تلفزيون برس تي.في الحكومي الإيراني أن الصواريخ التي اختبرها الحرس الثوري الإيراني أمس تضمنت الصاروخ شهاب-3 «الجديد» الذي كان مسئولون قالوا انه يمكنه الوصول إلى أهداف تبعد 2000 كيلومتر. وكانت إيران قد أعلنت في السابق أن إسرائيل وقواعد أمريكية في نطاق صواريخها. وتقع بعض المنشآت الأمريكية على مسافة لا تزيد كثيرا على 200 كيلومتر عبر الخليج من الساحل الإيراني وهو ما يضعها في نطاق الأسلحة الإيرانية حتى إذا شكك المحللون في دقتها.