العمارة/بغداد/واشنطن/14 أكتوبر/وكالات/رويترز: أعلنت الشرطة العراقية أمس الجمعة أن قوات الأمن اعتقلت خمسة مسئولين إداريين من التيار الصدري خلال العملية الأمنية التي تستهدف العناصر المسلحة في محافظة ميسان الشيعية جنوب العراق.وقال العقيد مهدي الاسدي المتحدث باسم شرطة المحافظة أن «قوات عراقية اعتقلت خمسة من أعضاء مجلس المحافظة من التيار الصدري بسبب تعاونهم مع المسلحين».وأضاف أن «الخمسة ضمن قائمة تضم 16 مسئولا مطلوبا للقضاء لتورطهم في أعمال عنف» مشيرا إلى «اعتقال أربعة من الشرطة بينهم ضابطان برتبة نقيب بتهمة التعاون مع المسلحين».وكانت الشرطة أعلنت الخميس اعتقال قائمقام العمارة رافع عبد الجبار من التيار الصدري أيضا.وبدأت قوات الأمن العراقية حملة جديدة الخميس لملاحقة الميليشيات الشيعية بحثا عن مطلوبين وأسلحة في مدينة العمارة (365 كم جنوب بغداد) كبرى مدن محافظة ميسان الغنية بالنفط بعد انقضاء مهلة أربعة أيام لإلقاء السلاح.على صعيد أخر وافق مجلس النواب الأمريكي على تخصيص أموال جديدة كافية لخوض الحرب في العراق وأفغانستان لمدة عام آخر لكنه تخلى عن محاولات تحديد جداول زمنية يعارضها الرئيس جورج بوش لسحب القوات الأمريكية المقاتلة. وبأغلبية 268 صوتا واعتراض 155 وافق المجلس الخميس على تخصيص 161.8 مليار دولار للحربين على أن يذهب معظم هذه الأموال إلى حرب العراق. وهذه الأموال التي ستحصل عليها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقل قليلا عن المبلغ الأصلي الذي طلبه الرئيس الأمريكي وهو 165.4 مليار دولار لإفساح المجال لبعض مبادرات الإنفاق الأخرى. ومشروع القانون الذي تؤيده حكومة بوش من المتوقع أن يناقشه مجلس الشيوخ في الأيام القليلة القادمة. ولم يتضح بعد هل سيعدل مجلس الشيوخ المشروع أم لا. وعبر بعض الديمقراطيين عن خيبة أملهم لعجزهم عن فرض سحب القوات الأمريكية من العراق على الرغم من الأغلبية التي يتمتع بها حزبهم في مجلس النواب. وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الديمقراطية عن كاليفورنيا التي تعارض حرب العراق: «فلنأمل أن تكون هذه المرة الأخيرة التي ينفق فيها دولار آخر دون قيد أو شرط.» ومن المتوقع أن ينتقل الجدل حول مصير حرب العراق إلى حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث دعا المرشح الديمقراطي باراك اوباما إلى سحب سريع للقوات الأمريكية من هناك بينما تحدث جون مكين المرشح الجمهوري عن إمكانية وجود عسكري أمريكي طويل في العراق. وقبل أن يصوت مجلس النواب على مشروع القرار ألقى محتج يجلس في المنطقة المخصصة للزوار دولارات ملطخة باللون الأحمر على المشرعين قبل أن يقتاده رجال الأمن إلى الخارج. وكان البنتاجون قال انه إذا لم يتم تخصيص أموال جديدة للحرب فان تسريح الأفراد سيبدأ الشهر القادم ولن يمكنه دفع رواتب جنود الخدمة العاملة. وتقول لجنة المخصصات في مجلس النواب أن الأموال الجديدة ستلبي تكاليف الحرب حتى منتصف عام 2009 أي بعد وقت طويل من تولي رئيس أمريكي جديد المنصب في 20 من يناير. وبدفعة الأموال الجديدة يكون الكونجرس قد خصص أكثر من 800 مليار دولار للحربين في أفغانستان والعراق منذ عام 2001 . وتؤدي هذه الأموال إلى تراكم الديون الاتحادية الضخمة في الولايات المتحدة التي تفاقمت منذ تولي بوش منصبه عام 2001 . ومرر مجلس النواب الأمريكي الشهر الماضي نسخة أخرى من مشروع قرار تمويل الحرب كانت ستدعو إلى البدء فورا في سحب القوات الأمريكية من العراق بهدف استكمال سحب كل القوات القتالية بحلول نهاية عام 2009.ويوجد الآن في العراق نحو 150 ألف جندي أمريكي.