المشاركون في فعاليات ملتقى دعم السياحة المنعقد يوم أمس :
وزير السياحة خلال الملتقى
صنعاء/ متابعة / بشير الحزمي – تصوير/توفيق العبسي برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء بدأت أمس بصنعاء فعاليات الملتقى التشاوري السنوي لقيادات العمل السياحي 2007 م الذي نظمته وزارة السياحة للفترة ( 5 ـ 6 ديسمبر الجاري) تحت شعار (نحو تعزيز دور السلطة المحلية في تطوير السياحة).ويهدف الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من (130) مشاركاً من قيادات العمل السياحي في الحكومة والقطاع الخاص من عموم محافظات الجمهورية إلى بحث مستجدات الوضع السياحي وسبل تفعيله، وبحث اتجاهات تعزيز السلطة المحلية في تطوير السياحة.صحيفة "14 أكتوبر" التقت في اليوم الأول للملتقى التشاوري عدداً من قيادات العمل السياحي في بلادنا واستمعت إلى آرائهم التقييمية عن الوضع السياحي في اليمن وسبل تفعيله ودور السلطة المحلية في تطوير السياحة وموضوعات النقاش في الملتقى وخرجت بالحصيلة التالية :ـ الاستاذ/ محمد محمد مطهر الوكيل المساعد بوزارة السياحة تحدث قائلا" نحن في هذا الملتقى التشاوري السنوي الذي تعقده وزارة السياحة وهو يأتي كملتقى ثاني منذ تكوين الوزارة، طبعا كما تعرفون القطاع السياحي هو أحد القطاعات الاقتصادية في البلاد وأصبح ضمن التكوين منذ الخطة الخمسية الثالثة للتنمية 2006 – 2010م. ومؤشرات النمو ضمن الخطة تتطلب منه رفع نسبة نمو 12% سنوياً، يعتبر قطاعاً حساساً وهو من القطاعات الذي يمكن أن تستوعب كثافة في العمالة، لكن مطلوب توسيع قاعدة التدريب سواء عبر الرؤية الخاصة أو الإطار الخاص وهذا ما تعمل عليه الدولة أو عبر زيادة التكوينات على مستوى التعليم المتوسط أو التعليم العالي ومساهمة القطاع تتوجه إلى أن تكون في المستوى المأمول الذي يخدم عملية التنمية المستدامة باعتبار أن المنتج السياحي وأنماطه سواء في مكنونها الخام أو في مكنونها المتحول إلى برامج سياحية متنوعة موجودة في المناطق اليمنية المختلفة لاسيما في المناطق البعيدة والمناطق النائية في المحافظات الواعدة كمحافظة المهرة، ومحافظة الضالع ومحافظات ريمه، صعدة، حجة والمحويت وفي الجزر اليمنية كجزيرة سقطرى، وبالتالي أي تحريك للنشاط الاقتصادي والإمكانيات المرتبطة بتنويع أنماط المنتج السياحي سيكون هناك تنمية مستدامة تخدم أيضا التنمية الوطنية والأمن الاستراتيجي للبلاد، وكما تعرفون أن صناعة السياحة هي واحدة من صناعات الخدمات في العالم وهي أبرز الصناعات التي تنمو بنسبة كبيرة على مستوى الدول المتقدمة بما فيها الدول الصناعية وعلى مستوى الدول المتوسطة بما فيها دول شرق آسيا مثل تايلاند وماليزيا واندونيسيا وفيتنام، وكما تعرفون أيضاً تجربة (دبي) في الإمارات العربية المتحدة تقوم على صناعة الخدمات وإحدى المرتكزات هي صناعة السياحة وبالتالي فإن بلادنا تتعدد فيها أنماط المنتج السياحي الكامل والخام ولكن تحتاج إلى استقطاب استثمارات وإلى تدريب بشري، وفي الوقت نفسه ستؤدي مثل هذه الملتقيات ووزارة السياحة الدور المناط بها في تأسيس لقاعدة لصناعة خدمات سياحية واعدة تخدم التنمية وتخدم الإنسان اليمني في المدى المستقبلي.
جانب من حضور فعاليات ماتقى دعم السياحة
وعن دور السلطة المحلية في تطوير السياحة قال: "بإنشاء السلطة المحلية ستولي التنفيذ والسلطة المركزية هي التي ستخطط في إطار خطوط عريضة، وكما تعلمون إن الدولة برنامجها للإصلاح المالي والاقتصادي والإداري، وأيضا التوجيهات والرؤى للقيادة السياسية والبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية ،وأيضا التوجه الدولي الآن على أن تكون السلطة المحلية هي التي تمسك بمفاصل اتخاذ القرار وفق إطار رؤى وخطوط عريضة توجدها السلطة المركزية وبتكامل القطاعات لتكوينات المحلية للحكم المحلي في البلاد. وبالتالي نحن ننظر إلى هذا اللقاء وعنوانه واضح انه مزيد من إشراك السلطة المحلية في اتخاذ القرار وتولي مسئولية التنفيذ للخطط السياحية في إطار البرامج والقوانين واللوائح التي تعدها السلطة المحلية وبإشراف منها وسلطة اتخاذ القرار تتخذ في السلطة المحلية ومن أجل توحيد معيارية تمديد اتجاهات التنمية السياحية في البلاد.[c1]الوضع السياحي مطمئن :[/c]الأستاذ/ عبد الجبار عبدالله سعيد ـ مدير عام منشآت الخدمات السياحية بوزارة السياحة قال " طبعا موضوع الملتقى التشاوري السنوي لقيادات العمل السياحي هذا العام حدد إطار تعزيز السلطة المحلية في تطوير السياحة، وطبعاً الوضع السياحي الراهن هو إننا نحاول طرح الملتقى وأعضاء الملتقى من قيادات العمل السياحي في المحافظات من القطاعات الحكومية أو القطاع الخاص بالصورة لأهم المستجدات التي طرأت خلال عام 2007م، الذي ترتبط بالتوجيهات التي بدأتها الوزارة فيما يتعلق بقضية استكمال البناء المؤسسي واستكماله قضية التشريعات السياحية، وكيفية التعامل معها وتطبيقها قضية الإحصائيات السياحية وقضية الأنظمة المعلوماتية وقضية التوجيهات والخطط المستقبلية للوزارة التي تمثل أساس الانطلاق لعملية تطوير السياحة وسيعرض خلال هذا الملتقى نتائج مسح المنشآت السياحية، وكذلك توصيات الندوات التي أقامتها الوزارة ذات العلاقة بالسياحة كما عرض ضمن أوراق العمل تقرير الوضع السياحي في الجمهورية لعام 2007م ،وقد تناول التقرير الجهود التي قامت بها الوزارة على صعيد تلافي وتجنب الأضرار التي نجمت عن الحادث الإرهابي الأخير الذي اثر في السياحة والتوجيهات الترويجية الخارجية لعمل الوزارة ومجلس الترويج السياحي، ويمكن القول إن الوضع السياحي الراهن أنه رغم الأحداث التي حدثت داخليا الا إن السياحة من الناحية العددية ومن الناحية الرقمية، كما توضح المؤشرات بأن الوضع مطمئن وجيد، ويأتي هذا الوضع السياحي الراهن المطمئن نتيجة للتوجيهات والاهتمامات المتزايدة والمتدرجة من جانب الحكومة بهذا القطاع الواعد الحيوي الذي سيلعب دورا اقتصاديا مستقبليا إذا ما تم إعطاؤه الإمكانيات اللازمة للنهوض والتقدم إلى الإمام بشكل مدروس، وبشكل مخطط ، أما ما يتعلق بدور السلطة المحلية فطبعاً كما تلاحظون هو موضح من خلال أوراق العمل التي أعدت من قبل العديد من مدراء عموم مكاتب السياحة في المحافظات تتناول ما هي العلاقة وما هو الوضع القائم لمكاتب السياحة في إطار المحافظات؟ وما هي الصعوبات؟ وما هي الحلول والمعالجات المستقبلية؟وطبعا نحن في هذا المضمار والرسالة الرئيسية التي يمكن أن نقول إنه توجد شراكة حقيقية من جانب السلطة المحلية ونقصد بهذا.. الجانب التنفيذي، الجهات ذات العلاقة بالسياحة وبمكاتب السياحة، وكذلك المجالس المحلية كسلطة شعبية تمثل الجانب الشعبي في كيفية استغلال مواقع السياحة، ومصادر السياحة ومقومات السياحة وتأهيلها والحفاظ عليها لإيجاد مصادر تمويل نمو في المحليات ليستفيد بذلك السكان، وتستفيد من ذلك المحليات بالتنمية لهذه المناطق بمعنى أن السياحة هي في المحليات والاستفادة ينبغي أن تكون في المحليات، إذ أنّ الدور المطلوب من المحليات إن يكونوا شركاء حقيقيين ولهم فعالية في عملية تطوير السياحة، كشركاء من خلال أن تدرج السياحة ضمن التوجيهات وضمن حل هذه التمويلات وضمن الإعدادات الفنية والبشرية بحيث أنه هذه تحل المشكلات الذي تتعرض لها السياحة ومكاتبها ذات العلاقة سواء كانت بالأشغال أو بالأمن أو الإعلام أو بالثقافة أو بالإرشاد.
جانب من الحضور
بالنسبة الأساسية بشكل عام لابد من أن يكون لهم دور، وينبغي أن تكون لهم شراكة وطنية لهذا المشروع الوطني بحيث تحقق نتائج وفوائد تعكس نفسها على المواطن بشكل عائدات نقدية للبلد وبشكل تشغيل عمالة وبشكل استثمارات لتنمية المناطق.[c1]مستقبل السياحة :[/c]الأستاذة / فاطمة الحريبي ـ مدير عام مكتب السياحة بأمانة العاصمة قالت: "الوضع السياحي في اليمن بدأ يتحسن بعد الحادث الإرهابي الذي حدث في مأرب فهناك تحسن ملحوظ كما نلمسه في الاستثمار السياحي حيث أن العديد من الفنادق الجديدة فتحت في عام 2007م والعديد من الوكالات السياحية والعديد من المطاعم، واعتقد أن مستقبل السياحة في اليمن يبشر بمستقبل واعد وزاهر ويحتاج إلى عناية أكبر من قبل الحكومة والقطاع الخاص، وإذا تكاتفت الجهود سيكون هناك مستقبل أفضل للسياحة في اليمن وكما قال لي أحد الصحفيين البريطانيين (الوضع السياحي في اليمن في الوقت الحاضر يعتبر وضعاً وليداً، يعني مازال صغيراً في طور النمو فيحتاج إلى عناية وإلى تغذية حتى يكبر هذا القطاع) فأتمنى من الجميع أن يخلصوا النية للقطاع السياحي في اليمن. وأما نحن في أمانه العاصمة طبعاً فتوجد لدينا العديد من الأماكن السياحية والأثرية وأهم شيء عندنا مدينة صنعاء القديمة وهي تعتبر مدينة تاريخية عالمية يقصدها السياح من كل جانب ونأمل من المجلس المحلي في مدينة صنعاء القديمة أن يتعاون معنا كمكتب سياحة فهناك بعض المتطلبات التي نحتاجها كقطاع سياحي مثلاً في بعض المواقع السياحية نود أن نعملها كمراكز توزيع المعلومات السياحية كتوزيع الخرائط السياحية والدليل السياحي، ومازال المجلس المحلي في مدينة صنعاء القديمة رغم أن هناك توجيهات من الأمانة بتسليمنا بعض هذه المواقع وحتى اليوم مازالوا في أخذ ورد معنا وادعوهم من هنا إلى أن يساعدوننا، فالعمل وطني ويهم الجميع.[c1]شريكة وفاعلة :[/c]الدكتور / أمين احمد جزيلان مدير عام مكتب السياحة بمحافظة إب تحدث قائلاً: " بدايةً اشكر صحيفة 14 أكتوبر على اهتمامها في تغطية مجمل الفعاليات للسياحية سواء في محافظة إب أو في بقية المحافظات والحقيقة أن هذا الملتقى قد كرس لمناقشة قضية ملحة ونعتبرها نحن كسياحة من أهم القضايا التي ينبغي أن يعزز دور السلطة المحلية على اعتبار أنها أصبحت اليوم شريكة وفاعلة بل وصاحبة القرار المحلي فيما يتعلق بالتخطيط والتنفيذ ،وكذلك تطوير العمل السياحي والمتمثل من خلال المهرجانات السياحية، وكذلك جذب وتشجيع الاستثمار السياحي لذلك، فإن أهمية هذا الملتقى يتجسد أولاً في تحقيق الأهداف المرجوة من السلطة المحلية في تطوير جودة الخدمات السياحية، وهذا الملتقى باختصار شديد اعتقد أنه سيخرج بالعديد من التوصيات والقرارات التي ستخدم تطوير الوضع السياحي وتعزيز الشراكة ليس فقط بين وزارة السياحة والسلطة المحلية فقط بل والقطاع السياحي ولذلك فنحن نطمح أن ينجح هذا اللقاء وتتحول توصياته إلى قرارات تنفذها في كافة المحافظات.[c1]الهم المشترك :[/c]الأستاذ / صادق محسن صلاح مدير عام مكتب السياحة بمحافظة تعز تحدث قائلاً: "في البداية نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لصحيفة 14 أكتوبر لمتابعتها للفعاليات السياحية خصوصاً أن السياحة تعتبر هما مشتركا للجميع سواء الإعلاميين أو العاملين في القطاع السياحي ومن خلالها نقدم كل الشكر والتقدير لدولة رئيس الوزراء لحضوره افتتاح هذا الملتقى وأقدم شكري وتقديري لمعالي وزير السياحة على حسن الإعداد لهذا اللقاء الذي يعتبر تجمعاً مهماً لقادة العمل السياحي في جميع المحافظات ومن خلال هذا اللقاء تتلاحق الأفكار وسنعمل على الخروج برؤى محددة وأساسية للخطط المستقبلية للسياحة فلا يمكن أن نقوم بخطة لعمل سياحي معين الا من خلال تحديد المشكلات ، وبالتالي وضع الحلول المثلى لمثل هذا العمل وأنا اعتقد أن اللقاء بحد ذاته يعكس تظاهرة لتلاحم الأفكار والخروج برؤى موحدة ومستقبل اليمن هو مستقبل سياحي واعد إن شاء الله وندعو الإخوة في المجالس المحلية إلى التعاون مع توجيهات هذا اللقاء ونعتبر أن العمل بالدرجة الأولى سيركز على فروع المكاتب في المحافظات والذين يعملون في إطار السلطة المحلية وكذا من خلال تنفيذ خطة وزارة السياحة بالتنسيق مع خطط المجالس المحلية للخروج بتحقيق أهداف ملموسة على الواقع إن شاء الله فمستقبل اليمن ومقوماتها السياحية هائلة والمطلوب هو تكاتف جميع الجهات سواء العاملين في القطاع السياحي أو في الجانب الإعلامي أو في جانب السلطات المحلية وفي شتى المجالات ذات العلاقة ، فالهدف هو أن نسعى أيضا لتشجيع الاستثمار في المجالات ذات العلاقة ،فالهدف هو أن نسعي لتشجيع الاستثمار في المجال السياحي الذي يعتبر الركيزة الأساسية للعمل الواعد إن شاء الله.