نيويورك/14اكتوبر/ رويترز:قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم أمس الأربعاء إن على حلف شمال الأطلسي وروسيا تكثيف التعاون في مجال الدفاع الصاروخي بهدف تبني خطة بحلول نوفمبر تشرين الثاني لاستئناف تدريبات الدفاع الصاروخي واستكشاف وسائل لربط نظم الإنذار المبكر.وأشير في تصريحات معدة سلفا للاجتماع الوزاري لمجلس روسيا وحلف الأطلسي في نيويورك إلى أنه «على المدى الأطول ينبغي على حلف الاطلسي وروسيا العمل سويا من أجل تطوير نماذج من أجل بنية مشتركة لدفاع صاروخي خاص بحلف الاطلسي وروسيا».وتكرارا لتأكيدات على أن الولايات المتحدة تعتقد أن الحلف المؤلف من 28 دولة والذي تأسس للتصدي للتهديد السوفيتي وروسيا يجب أن يكونا شريكين أوضحت كلينتون مجموعة من القضايا التي يتعين على الجانبين العمل معا بشأنها.وأضافت كلينتون «نعتقد أن أفضل طريقة لتحقيق هذا هي بتعزيز الركائز التي دعمت الأمن الأوروبي لعقود وليس من خلال التفاوض حول معاهدات جديدة كما اقترحت روسيا».وأشارت إلى انه ينبغي على قادة حلف الأطلسي إعداد خطة لاعتمادها خلال قمة في نوفمبر تشرين الثاني التي ستمهد الطريق لتعاون جديد مكررة دعوة وجهها الأمين العام لحلف اندرس فو راسموسن في وقت سابق الشهر الجاري.وتتعافى العلاقات الأمريكية الروسية ببطء منذ توترات بشأن الحرب الروسية مع جورجيا الجمهورية السوفيتية السابقة والحليفة للغرب عام 2008.ويقول مؤيدون أن جهود الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع روسيا ساعدت في كسب تأييد موسكو لعقوبات على إيران وإتباع طرق جديدة للإمداد العسكري للحرب في افغانستان ومعاهدة أمريكية روسية جديدة لخفض الأسلحة.لكن لاتزال هناك خلافات كثيرة منها اعتراضات أمريكية على ما تعتبره واشنطن «احتلال» روسيا لارض جورجية وشكوك روسية عميقة حول خطط أمريكية لنظام للدفاع الصاروخي.وأوضحت كلينتون أن من المهم للجانبين أحياء ثم تحديث معاهدة القوات التقليدية في أوروبا والتي علقت روسيا مشاركتها فيها. وقالت كلينتون انها شعرت بمزيد من الثقة لترحيب روسيا بعرض حلف الاطلسي بدء مناقشة إطار لإحياء معاهدة الاسلحة التقليدية في اوروبا وقالت ان معاهدة «ستارت» الجديدة للأسلحة النووية بين الولايات المتحدة وروسيا وفرت نموذجا لكيفية تحقيق هذا النوع من الاتفاق.وأضافت «انه يجب أن نضمن أن الإطار المبدئي يلزمنا بمعالجة كافة القضايا الشائكة اذا كنا نريد لمفاوضات المتابعة أن تكون ناجحة».ويريد حلف الاطلسي تسليط الضوء على أن مبدأ معاهدة الاسلحة التقليدية في أوروبا حول موافقة الدولة المضيفة على تمركز قوات على ارضها ينطبق على جورجيا التي ترفض تمركز قوات روسية في مناطق انفصالية بها.وقالت كلينتون «يجب ان يكون لدينا حدود وقيود عسكرية حيث نحتاجها.«ويجب أن يكون لكافة الدول المشاركة ومنها جورجيا ومولدوفا الحق في الموافقة على تمركز قوات أجنبية على أرضها ذات السيادة».وأكدت كلينتون أن تحسن العلاقات قد يؤدي إلى مزيد من الشفافية بشأن تبادل المعلومات حول الإستراتيجية العسكرية وتطورات القوات وأن الولايات المتحدة مستعدة لعرض افادة مبكرة لبدء تلك العملية.وقالت أنه ينبغي أن يكون لدى حلف الأطلسي رغبة في تكثيف التعاون في جهود مكافحة المخدرات.