السياحة في بلادنا
متابعة / أثمار هاشمعرفت اليمن عدداً من الحضارات الانسانية التي قامت على ارضها وربما تكون الآثار الموجودة الان هي خير شاهد على عظمة الانسان اليمني الذي بنى تلك الحضارات ومع هذا فان ارض اليمن لازالت تحوي الكثير من الاثار التي يتم اكتشافها يوماً بعد اخر ومن هنا تأتي دور وزارة السياحة لتعريف باقي شعوب العالم عن اليمن ارضاً وحضارةٍ.. [c1]انتعاش السياحة اهم اسباب النمو الاقتصادي[/c]يدرك الجميع بأن للسياحة اهميتها ودورها الكبير في اقتصاد كثير من دول العالم لذا فان تنمية السياحة يعني تنمية الاقتصاد في هذا البلد المعني او ذاك وبالتالي تحسين مستوى دخل الفرد ومن هذا المنطلق اخذت بلادنا على عاتقها مهمة الاهتمام بالسياحة وكل ماله علاقة بالسياحة خاصة وان اليمن تمتلك مقومات سياحية عديدة تؤهلها لتكون بمصاف الدول السياحية على مستوى العالم فاليمن بحكم موقعها الجغرافي في جنوب الجزيرة العربية واطلالتها على البحرين الاحمر والعربي جعل من كل منطقة من مناطق اليمن تتميز بنوع او اكثر من انواع السياحات المرغوبة من قبل السياح الاجانب فالمناطق الساحلية لبعض مدن اليمن تمثل منطقة جذب للسياح طوال العام نظراً للمناخ الذي تتمتع به تلك المناطق اضافة الى ذلك فانه يمكن الاستفادة من المناطق الساحلية عن طريق تشجيع بعض الرياضات الشاطئية والبحرية ومنها رياضة الغوص التي قد تلقى اقبالاً كبيراً من قبل السياح الاجانب خاصة بعد ان اثبتت هذه الرياضة جدواها وفعاليتها في عدد من البلدان العربية كما تمتاز اليمن كذلك بوجود المرتفعات الجبلية التي فيها عدد من الاودية والشلالات الصغيرة وكذا المدرجات الزراعية التي تشهد على عظمة الانسان اليمني في الاستفادة من كل شبر من اراضية لذا فان هذه المناطق الجبلية المرتفعة يمكن اعتبارها مناطق سياحية فريدة من نوعها اذا ما اخذنا بعين الاعتبار بان بعض السياح لديهم هاجس تسلق الجبال كنوع من الرياضة وبخلال ذلك كله يمكن القول بان الله تعالى قد حبا اليمن بوجود عدد المناطق التي تنتشر فيها ينابيع المياه المعدنية الحارة والكبريتية والتي اثبتت الكثير من الدراسات والبحوث العلمية مدى فعاليتها في علاج كثيراً من الامراض لذلك فانه اذا ماتم الاعلان والدعاية الملائمتان لتلك المناطق الاستشفائية فانها من دون شك ستكون مزاراً من قبل العديد من السياح بهدف الاستشفاء واخيراً يأتي دور المناطق الصحراوية للاستفادة منها في السياحة خاصة وان كثير من الرحالة الاجانب قد جابوا صحراء الربع الخالي ،والفواكتباً عديدة عن مغامرتهم في تلك المناطق الصحراوية وبالتالي يمكن الاستفادة من الصحاري كمناطق سياحية.وعليه فأن الاهتمام بعناصر السياحة السالفة الذكر ينبغي أن يتم وفق قوانين وضوابط صارمة تهدف للحد من الاضرار البيئية التي قد تتعرض لها تلك المناطق وتفقدها اهميتها فتصبح مناطق طاردة للسياح بدلاً من أن تكون مناطق جذب للسياح.[c1]ايجاد فرص عمل للشباب [/c]وندرك جيداً بأن لاهتمام بالسياحة من قبل الجهات الحكومية وغير الحكومية سوف يعمل من دون شك على حل كثير من المعضلات والمشكلات التي يعاني منها الاقتصاد اليمني وذلك عن طريق رفده بالموارد المالية وتحديداً العملة الصعبة كما ان تنامي النشاط السياحيي في اليمن سيعمل على ايجاد حل لواحدة من اكبر المشكلات التي نعاني منها وهي البطالة لان قيام الدولة او المستثمرين ببناء فنادق في المناطق التي يعتقد انها ستكون جاذبة للسياح فانها ستخلق العديد من فرص العمل امام الشباب العاطل عن العمل وبالتالي تسهم في التقليل من البطالة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني ذلك ان بناء اي فندق سيحتاج الى عدد من الموظفين والعمال للعناية به ولخدمة المقيمين فيه من السياح من ناحية اخرى فأن افتتاح المطاعم والمحلات التي تبيع بعض الاشياء التي تعكس جانباً من حضارة وثقافة اليمن سيخلق فرص عمل كثيرة امام العديدين ويجعل التنافس قائماً بينهم وهذا يعني انه كلما زادت حجم الحركة الفندقية نتيجة لتدفق السياح ادت الحاجة لتشغيل عدد اكبر من المواطنين كما زيادة الطلب من قبل السياح على المنتجات او الخدمات سترتب عليه زيادة الاستثمارات في هذه الصناعات الامر الذي يؤدي الى تشغيل عماله اضافية.على ان هناك جانباً هاماً يجب علينا عدم اغفاله وهو ان الاهتمام بقطاع السياحة في اي بلد يمكن سكان ذلك البلد من الاستفادة من الاماكن الترفيهية التي نشأت للسياح وكذا من مستوى الخدمة في تلك الاماكن كما انها تسمح للسياح للتعرف عن كثب على ابناء ذلك البلد الذي يزورونه وكذا ثقافة وحضارة ذلك البلد وبالتالي تغيير تلك الصورة المغلوطة التي تكون مرسومة في اذهان السواح.واخيراً يمكن القول بأن اليمن بلد واعد بالسياحة ومع هذا فلازال امامة الكثير لينجزة في هذا الشأن يتمثل في الترويج للمناطق السياحية في اليمن عن طريق سفاراتنا الموجودة بالخارج وكذا عن مكاتب طيران اليمن الموجودة في بلدان متعددة من العالم اضافة الى الدور الذي يمكن أن يلعبة اليمنيين المقيمين والدارسين بالخارج في الترويج للسياحة.