أمين عام جمعية الأمل لتنمية المرأة في سيئون :
[c1]* إشراك المرأة في التنمية يحتاج إلى مصابرة[/c]أجرى اللقاء/ عبد الباسط باصويطين: تعتبر الجهود الشعبية التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني رديفا ومكملا للجهود الرسمية التي تستهدف تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع ، ووجدت القدرات الكامنة لدى العديد من أفراد المجتمع ذكورا وإناثا جوا ملائما من خلال هذه الكيانات لتقديم ما تمتلكه من إمكانيات فكرية ومادية وجسدية لخدمة من حولهم من أبناء عشيرتهم وبلدتهم التي هي نفع لعامة الناس في الوطن كافه انطلاقا من ثقافة تلك النخب بأهمية التعاون والتكافل التي حثتنا عليها تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف . ويمكن لنا الوقوف من خلال هذه الأسطر على نموذج تجسده نشاطات جمعية الأمل لتنمية المرأة بسيئون في محافظة حضرموت التي تسير في عامها الثالث منذ تأسيسها في الـ 19 من أغسطس من عام 2004 حينما التفت 50 امرأة من فتيات عروس الوادي الأخضر مدينة سيئون على اختلاف مستوياتهن التعليمة لإنشاء جمعية متخصصة تتبنى القيام بأعمال من شأنها تحسين أوضاع المرأة في هذه المدينة فما هي إنجازات هذه الجمعية منذ التأسيس حتى اليوم وما هي تطلعات المنتسبات لهذه الجمعية وما هو المطلوب من المجتمع لإنجاح أهداف الجمعية هذه الأسئلة وغيرها توجهت الصحيفة بها إلى الأخت / أروى محمد سالم باجري / الأمين العام لجمعية تنمية المرأة بسيئون في محافظة حضرموت التي أجابت مشكورة تقول : " كان الهدف العام من تأسيس هذه الجمعية هو تحسين وضع المرأة ورفع مستوى مشاركتها في المجتمع وتندرج ضمن هذا الهدف مجموعة من الأهداف الخاصة منها توعية المرأة في الجانب التربوي والتعليمي والصحي والثقافي بما يعم على المجتمع بتحسين وضعه أسريا واقتصاديا واجتماعيا . [c1]نشاطاتنا[/c]نفذت الجمعية في الفترة المنصرمة ما تضمنته خططها للسنتين الماضيتين وكذا الأشهر المنصرمة من العام الحالي بنسبة عالية ويعود ذلك لالتفاف عضوات الجمعية وغيرهن من الأخوات المهتمات بشأن المرأة وضرورة تحسينه وتطويره فقد أولينا جانب التدريب والتأهيل جل اهتمامنا لكون المرأة أكثر حرمانا من الرجل في هذا الجانب وذلك بسبب المفاهيم المغلوطة التي كان لها الأثر في تحجيم نسبة الملتحقات بمراحل التعليم رغم الفرص المتاحة لها وانطلاقا من ذلك أدرجنا جملة من الأنشطة التدريبية والتأهيلية فنفذت الجمعية أربع دورات تدريبية التحقت بها مائة وأحدى عشر متدربة وشملت تلك الدورات مجالات الخياطة و الأعمال اليدوية والكمبيوتر وكذا تعلم اللغة الإنجليزية خاصة وأن الجمعية تنتسب إليها عدد من المعلمات من حملة البكلاريوس في بعض التخصصات من بينها تخصص لغة إنجليزية وأبدين استعدادهن لتزويد أخواتهن الأخريات من عضوات الجمعية وغيرهن من الراغبات في تعلم هذه اللغة ليستطعن مساعدة أبنائهن وبناتهن وكذا لفهم ما لهن وعليهن مما هو باللغة الإنجليزية ، كما قامت الجمعية بمساعدة عدد من المعلمات بتنظيم حصص تقوية لحوالي 27 طالبة بالصف الثالث ثانوي علمي في مادتي الفيزياء والرياضيات وتم فتح صف دراسي لمحو الأمية التحقت به 32 دارسة إضافة إلى إلقاء محاضرات دينية وتربوية وصحية وكذا تنظيم حفلين ثقافيين وإصدار عددين من مجلة حواء الصادرة عن الجمعية وإقامة معرضين خيريين سنويين وكل ذلك شكل حضور للجمعية في أوساط العديد من الأسر في المدينة ونسعى لتقديم المزيد إن شاء الله . هل يقتصر نشاطكم على العضوات المنتسبات للجمعية فقط أم يشمل كافة النساء بالمنطقة ؟ - انطلاقا من أهداف الجمعية فنحن نهتم بشأن المرأة في أي مكان تسمح لنا الظروف الوصول إليه ولكن تأخذ عضوات الجمعية الأولوية في مشاركتهن في كل ما تقوم به الجمعية من دورات ومساعدات وغيرها من الفعاليات .[c1]تبادل الخبرات[/c]لتطوير آلية العمل بالجمعية هل جمعكم لقاء بجمعية نسائية مماثلة لتبادل الخبرات ؟ - هذه المسألة لم تغب عن أذهاننا فنحن بحكم محدودية إمكانياتنا لم تسمح لنا الظروف إلى الآن بتنظيم شيء من هذا القبيل ورغم ذلك فنحن نتواصل مع الجمعيات المماثلة في مدينة الحوطة مثلا أو مدينة تريم ونسعى أن يتطور مستقبلا هذا التوجه في أعمال مشتركة تعود بنفعها للجمعية ونظيراتها الأخريات في المنطقة . ما مدى تفاعل القطاع النسائي بسيئون مع نشاطات الجمعية ؟ الحمد لله من وقت إلى آخر نشعر أننا في تقدم فعدد المنتسبات للجمعية في تزايد فقد وصل أخيرا إلى 80 عضوه وهذا رقم لا بأس به مقارنة بأوضاع المرأة في وادي حضرموت كافه وأعمالنا القادمة ستدفع الكثير من النساء على المشاركة الفاعلة في أنشطة الجمعية والانتساب إليها فهذا ما نأمله إن شاء الله .[c1]بداية المشوار خطوة[/c]مرت عليكم قرابة ثلاث سنوات منذ تأسيس الجمعية ما هو تقييمكم للأنشطة المنفذة وفقا وأهداف الجمعية ؟ - نحن أهدافنا كبيرة ولكن كما يقال بداية المشوار خطوة وما أنجزناه يعتبر بمثابة خطوات إذا نظرنا إلى خصوصية المجتمع هنا في مدينة سيئون فحال المرأة اليوم أحسن بكثير مما كانت عليه ورغم ذلك فلا يزال الكثير من أولياء الأمور أكانوا آباءاً أو أزواجاً هم بحاجة إلى وقت أطول حتى يدفعوا ببناتهم وزوجاتهم الى العمل ومنه العمل الطوعي بشكل خاص . والعمل في مجال المرأة يحتاج إلى مصابرة والبدايات مشجعة والأمل في الله كبير في أن يوفق كل المعنيين بالدفع بأوضاع المرأة في هذه المنطقة وأن يسدد خطاهم ويحقق أهدافهم .وما هي تطلعاتكم المستقبلية ؟ - تطلعاتنا ربما تتجاوز إمكانياتنا وأملنا كبير في أن يتحقق كل ما نطلع إليه و هانحن بدأنا خطوة وإن شاء الله تتلوها خطوات . هل لكم إسهامات لمساعدة العضوات المحتاجات من النساء بالمنطقة ؟ - في هذا المجال قامت الجمعية خلال شهر رمضان بتوزيع نحو 140 قطمة أرز عبوة عشرة كيلو و15 كيس من التمور والدقيق وملابس عيديه لـمائة طفل وطفله مقدمة من مؤسسة الصالح للتنمية الاجتماعية ومؤسسة البادية الخيرية وتم توزيع هذه المواد على عدد من الفقراء والمحتاجين في مدينة سيئون . [c1]كلمة أخيرة[/c]هل من كلمة تودين قولها ؟ - جمعيتنا جمعية نسائية مستقلة كادرها كله نسائي فأدعو كل الراغبات للالتحاق في جمعيتنا الى عدم التردد فالجمعية هي همزة وصل ما بين طرف وآخر طرف يمتلك العلم والمعرفة وآخر ينتظر من يحتضنه ويمد يده إلية للمساعدة فبمجرد ما تنتسب المرأة لجمعيتنا فهذا يعني زيادة في تبادل المعرفة فهنا يمكن أن تفيد وتستفيد ونسأل الله أن يوفقنا ويعيننا على ذلك ومن خلال تجاربنا وجدنا عدداً من النساء ممن يمتلكن القدرات الفكرية والإبداعية إلا أن الظرف الاجتماعي حال دون أن تظهر هذه القدرات والإبداعات لحيز الوجود فما أحوجنا جميعا ذكورا وإناثا لنكمل بعضنا البعض فالبلاد بلادنا وأبناؤها رجالا أو نساء هم أحوج إلى خدمتها وخدمة من يسكنها ولله الحمد تتمتع بلادنا بمناخات ملائمة لتمارس المرأة حقها في العيش بكرامة وعزة وأن تكون أكثر فاعليه في الحياة وتشارك في التنمية والتغيير إلى الأفضل في يمننا السعيد ، وأملي من الجهات المعنية أن تتحسس هموم مثل هذه الجمعيات فلعل أوضاعها بحاجة إلى الدعم والمساندة وأملنا في المسؤولين في هذه الجهات كبير لأنهم أهلاً لهذه المسؤولين ، وعلى المرأة هنا بوادي حضرموت أن تقهر كل الأقاويل والمفاهيم التي تحبط من قدراتها فهي إلى جانب قيامها بمسؤوليتها في البيت قادرة أيضا على التوفيق لتلبية احتياجات المجتمع لها فالمدرسة بحاجة للمعلمة والمستشفى بحاجة للطبيبة والممرضة والقابلة وهناك العديد من المجالات التي يمكن أن تحفظ للمرأة . وأجدها فرصة عبر صحيفتكم أن أحيي كل من يقف مساندا للمرأة وفي مقدمة أولئك باني تنمية اليمن وراعي مسيرتنا فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله ورعاه فهو الرمز لليمن الجديد والمستقبل الأفضل .