أكدت أن التجربة التشكيلية اليمنية في عزلة
محمد الحمامصييحمل عالمها الفني تفاصيل وأبعاد الجغرافيا والتاريخ اللذين ولدت ونشأت وتعلمت ورسمت في كنفهما، حيث تطل من لوحاتها خصوصية الروح اليمنية وفرادة طبيعتها وتضاريسها وأجوائها، خصوصية الإنسان والمكان والزمان، فالمشهد اليمني بكل مفردات عالمه حاضر بقوة في أعمال الفنانة التشكيلية اليمنية د.آمنة النصيري التي استطاعت تعميق رؤاها الإبداعية والانطلاق إلي آفاق التشكيل العربي مرسخة حضورا يمنيا تشكيليا قويا، وقد شاركت مؤخرا في بينالي القاهرة الدولي، ومن قبل في العديد من المعارض والبينالات العالمية والعربية، كما أقامت الكثير من المعارض، وتمارس الكتابة النقدية وأستاذة جامعية (أستاذ مساعد علم الجمال بقسم الفلسفة كلية الآداب جامعة صنعاء )، وقد أصدرت عددا من المؤلفات منها (مقامات اللون ـ مقالات في الفن البصري)، و(متوالية القيم والجديد ـ عمل مشترك مع د.عمر عبد العزيز) و(مواقيت لأحزان سبأ ـ عمل مشترك مع الشاعر أحمد العواضي).. وفي هذا الحوار معها نتعرف علي عوالمها منذ بدأت الرسم وحتى الآن حيث تقف على قمة المشهد التشكيلي اليمني، كما نتعرض لآرائها في مختلف قضايا هذا الفن يمنيا وعربيا.[c1]ما طبيعة المناخ الذي نشأت فيه، ومكوناته الاجتماعية والثقافية، وما الدور الذي لعبته هذه المكونات في تجلي موهبة الرسم لديك؟[/c]- نشأت داخل أسرة صغيرة مثقفة، كانت لدى والدتي اهتمامات متعددة مثل القراءة وكتابة الشعر، وممارسة الرسم بصورة فطرية، وقد تأثرت كثيرا بهذا الجو داخل المنزل وتعلمت حب الرسم من أمي التي كثيرا ما كانت تعلمنا كيف ننقل رسوم التجارب العلمية في دفاترنا وتعلمنا خطوات الرسم، ثم كانت البيئة الأوسع مدينتي الأصلية الصغيرة ( رداع ) والتي امتازت بعمارتها الطينية وبالشعر، من هذه المدينة انتقلنا إلى العاصمة صنعاء، ومنها إلى القاهرة، ثم الإسكندرية، ثم مرة أخرى اليمن وبعد موسكو حيث تلقيت دراستي الأكاديمية كان لتعدد الأمكنة دورا كبيرا ليس في تجربتي الفنية فحسب بل وفي خبراتي عموما، فمن الثقافة التقليدية والبيئة المحافظة داخل مدينتي وفي صنعاء إلى المجتمع المصري الذي يمتلك خصوصيته الثقافية والمجتمعية، ثم إلى موسكو التي تمكنت فيها من الانفتاح على ثقافة الغرب، وتاريخ الفن في العالم عامة، والتجارب التشكيلية المعاصرة، وبالتالي كان للمكان دور أساسي في توجيهي نحو الرسم، حيث أن كل بلد قد أضاف لي بشكل ما وأفادني في جانب من اهتماماتي الفنية.[c1]حاليا ما هي أبرز المكونات التي تلعب دورا في تشكيل رؤيتك من خط ولون ومعنى؟[/c]- كل خبرة وكل ملاحظة مهما كانت عابرة تدخل كمكون في التجربة، لذا فالقراءة في الشعر وفي القصة والرواية في التاريخ والسياسة والنقد وفي تاريخ الفكر الإنساني إجمالا، بالإضافة إلى الثقافة البصرية من اطلاع على تجارب الفنانين واستكشاف للمرئيات في الطبيعة على تنوعها ومتابعة التفاصيل الصغيرة في أشكال المادة وتحولاتها، كل هذه مكونات بالنسبة لي، أما إن أردت تحديد اهتماماتي التي تتدخل في صياغة النص عندي ربما يمكن حصرها في الشعر والفلسفة والميثولوجيا، على أنني لم أعد أحبذ توظيف هذه المصادر في صياغات ذات منحى أدبي كما كنت أفعل في تجارب سابقة، وذلك لكوني كنت أقرب إلى اللغة التعبيرية ولذا لم أكن أخشى من الطابع السردي الواضح. أما اليوم فأشتغل على العلاقات البصرية الخالصة، حتى وان كانت مصادر النص متنوعة فالمهم أن أنتج علاقات جمالية تسبق أية قراءة محتملة ذات طابع أدبي.[c1] ما هي التطورات في تجربتك، وهل توجد علامات فارقة؟[/c]- في بداياتي اشتغلت على الصيغ الواقعية وعرضت مشاهد من الحياة الواقعية للمجتمع اليمني وبصورة أساسية ركزت على حياة النساء عندنا، كما صورت وعرضت تكوينات الطبيعة الصامتة بعدها صار اهتمامي بكياني الاجتماعي وبهمومي كامرأة وهموم المرأة اليمنية ومعاناتها في ظل أعباء وأعراف كثيرة تثقل عليها وتسلبها حقوقها وتكبل حريتها، كانت هذه هي رؤيتي للقضية آنذاك واتجهت في لوحاتي أتمثل موضوعات تدور جميعها حول هذه الإشكالية لكن ومع دراسة الفلسفة واتساع الخبرات والاهتمامات أيضا بقضايا إنسانية أكثر شمولية والاشتغال في الجماليات تغيرت رؤيتي ليست الفنية وحدها بل للعالم من حولي وأدركت أنني لست من أنصار الاتجاه النسوي وان أمنت بقضايا المرأة إلا أن العالم أوسع من ذلك وأكثر تنوعا كما أصبح همي في الفن أن أتمثل رؤية لا ترتبط بالنوع سواء كنت امرأة أم رجل بل بوجودي كذات مبدعة إنسانة وصار انشغالي يتمثل بالبحث عن صيغ جمالية، وخصوصية في التعبير . وفي النهاية أؤمن بأن حالة الصدق إذا توافرت في التجربة فإنها ستحمل جزءا من الأنثى الفنانة لكن بدون افتعال أو دوران حول ذات الأنثى فحسب دون غيرها.إلى أي مدى استطاعت تجربتك تجسيد البيئة المحلية وهل نستطيع القول بأن [c1]خصوصيتك نابعة من صدق علاقتك بالبيئة اليمنية وبمفرداتها؟[/c]- كتبت ذات مرة مقالا حول سطوة البيئة المحلية على نتاج الفنان اليمني، حيث أعتقد بأن تركيز التشكيليين على البيئة والطبيعة اليمنية كمصدر للوحة ناتج عن سببين بالدرجة الأولى احدهما محاولة البعض إرضاء ذائقة المقتني والثاني مرتبط بغنى البيئة اليمنية وتنوعها من جغرافيا متنوعة وارث فني قديم وفنون شعبية بالغة الثراء كل ذلك يشكل سلطة على وعي الفنان، وينعكس في تجربته بوعي أو بلا وعي وأنا لا أستبعد نفسي عن هذا المؤثر بل انه أحد مصادري الهامة وخاصة في المراحل السابقة فقد بحثت عن صياغات فنية تتناوب على التجريد والتعبيرية لتجسيد مدن متخيلة ملونة بدرجات صارخة ورسمت مستدعية ذاكرة الطفولة فاختلطت التكوينات بالكائنات الخرافية والأحياء ذات البناءات المزخرفة والأشباح الإنسانية.أما عن مسألة الخصوصية ومدى ارتباطها ببيئتي اليمنية فلا أدرى إلى أي حد يحقق هذا المصدر خصوصية لأعمالي وصدقني أنني لم أنظر إلى الموضوع هكذا قط أنا أشعر أن القيم الجمالية من حولي تشكل جزءا من وعيي الفني ولهذا تتجلى في فني وفي الوقت ذاته تتجلى قيم معاصرة اكتسبتها من مصادر متعددة الأكاديمية والتيارات المعاصرة والمشاهدات البصرية والاحتكاك بتجارب الزملاء الفنانين في أنحاء مختلفة من العالم فني يتشكل من خبرات متعددة أحاول صياغتها في رؤيتي الخاصة ولا أدري إلى أين وصلت والى أي مدى تحققت هذه الرؤية.تمزج رؤيتك الفنية بين الواقع والأسطورة والصوفية في إطار فلسفة تبدو أحيانا عاشقة مبهجة ومرحة وأحيانا مكتئبة وصلدة هل من تفسير لذلك وكيف تقيمين العلاقة بين [c1]المصادر الثلاثة الأسطورة الصوفية الواقع؟[/c]- على الرغم من اشتغالي على الموضوعات التي ذكرت فإنها لا تشكل سوى محرضات لإنتاج الصورة وهي لا تنعكس تماما في الصورة لأن لحظة الإنتاج تقع خارج الوعي التام والعقلنة حيث يحضر اللاوعي ليلعب دوره أيضا في ولادة العمل ولهذا فان الحالة الوجدانية من فرح وحزن وكآبة تحضر في عملية الولادة هذه وتتراءى واضحة في تضاعف النص وهذا يبرر أن توحي الصور بحالات وجدانية متنوعة سأذكر لك مثالا على ذلك في الشهور الأخيرة كنت أشتغل على تجربة تغلب عليها فضاءات ملؤها التفاؤل والأجواء الحالمة – الرومانسية ثم كانت أحداث لبنان والهجوم الإسرائيلي الوحشي على جنوب لبنان وكنا نتابع جميعنا العرب هذه الأحداث على شاشات التلفاز وفي المطبوعات اليومية أثناء ذلك تغيرت تلك النبرة الحالمة تماما في أعمالي وبالرغم من أنني واصلت الاشتغال على ذات المشروع ونفس الفكرة التي أردت من خلالها إنتاج مجموعة ذات نسق بصري ومضمون واحد، إلا أن اللوحات الجديدة رغما عني جاءت مغايرة فيها مسحة حزينة وألوانها وفضاءاتها مشوبة بالوحشية والغربة والكآبة.أما عن العلاقة بين الصوفية والأسطورة والواقع فهي في اعتقادي موضوعات ثلاث يصعب مقاربتها في أي شيء سوى الإبداع من أدب أو تشكيل لأن الفن هو الذي يمكن من الجمع بين المتناقضات وإقامة علاقات بينها كونه لا يخضع للمنطق . وأود الإشارة إلى أنني بالفعل كنت ولا زلت مولعة بالفكر الصوفي، وأجزم أن هذا الاشتغال والاهتمام بالصوفية لم يكن تأثرا بموجة ظهرت في الفن المعاصر وبخاصة العربي ( أدبا وتشكيلا )إنما كان نتاج دراستي الفلسفة وممارستي العمل الأكاديمي في هذا المجال مما قربني كثيرا من هذا الفكر، ومع ذلك خلصت إلى أن علاقة مباشرة بين الصوفية والصورة أمر صعب التحقيق مهما حاولنا أن نكرس له الأطر النظرية حتى أنني لا أجد تجربة تشكيلية عربية نجحت في تأكيد هذه العلاقة وكل الإحالات التي حسبت على الفكر الصوفي لا تبتعد إطلاقا عن التجريدية كما هي لدى فناني الغرب . وبالنسبة لي أفادتني الصوفية ليس في تشكيل الصورة وإنما في المعنى وفي المشروع الفكري مثل الكائنات وعلاقاتها يبعضها وبالوجود.[c1]في بعض لوحاتك ثمة تشابه بين المرأة والبيت؟[/c]- هناك شكل من المقاربة بين الاثنين بل وبين تجمعات النساء في داخل المدينة ذات المنازل المتزاحمة.أجد دائما شبها بين الشكل الخارجي للمرأة بملابسها المزينة وخاصة ما نسميه ( الستارة ) وهي الغطاء المزركش الذي يغطي كل ملابس المرأة بالإضافة إلى غطاء الرأس التقليدي المزين بالفضة هذا الملبس في شكله الزخرفي والتراتبية الموضوعة له يشبه شكل المنزل التقليدي وطريقة زخرفته وفي الاثنين المرأة والمنزل هذا الزخرف واللون الصارخ كأنما يتم تشكيله عمدا ليحجب حياة وأسرار من يقع داخله فالاثنان يحملان عالما لا نعرفه من جهة أخرى تداخل أجساد النساء عندي بالمنازل والأحياء وهذا الحوار بين الإنسان والمادة فيه محاولة لتأكيد حياة المدينة وأنسنة البيوت فنحن نكاد نشعر بأن البيوت تكتسب سمات وحياة أهلها فننسى أنها مجرد جمادات ولذا نشعر بها حزينة وفرحة كئيبة ومنتشية بحسب ما يحيط بها من قصص وحيوات أهلها.في زيارتي لليمن كان لي الشرف أن اشهد أكثر من معرض تشكيلي وتولد لدي انطباع سلبي فقد لاحظت أن هناك نسخ وتقليد لأعمال ورؤى فنية غربية ومصرية [c1]وعربية أما آن الأوان لكي تنضج التجربة التشكيلية في اليمن؟[/c]- النشاط التشكيلي في اليمن لم يبدأ إلا بعد الاستقلال في مناطق الجنوب (سابقا) وبعد الثورة في الشمال أي أن عمر التشكيل اليمني لا يزيد عن الأربعين عاما وفي منتصف الثمانينات فقط تخرجت دفعات من الرسامين من أكاديميات غربية وعربية وبدأت منذ ذلك الحين تتراءى بعض اتجاهات غير بعيدة عما هو موجود في الخارج وقبل خمس سنوات فقط افتتحت أول كلية فنون بالإضافة إلى أقسام للتربية الفنية. مشكلة التجربة التشكيلية لدينا هي في عزلتها عن مثيلاتها في العالم العربي وندرة المعارض العربية والغربية داخل اليمن فنحن لا نتواصل مع العالم الخارجي إلا من خلال الأسابيع الثقافية وقلة منا من يتمكنون التواجد عربيا.. اعتقد أن العامل الاقتصادي وتدهور أوضاع الفنانين عاملا هاما في عرقلة تطورهم على المستوى الإبداعي، فالجميع مشغولون بلقمة العيش وعدد غير قليل من التشكيليين توفوا في ظروف معيشية مأساوية.أضف إلى ذلك نوعية المقتني فالذين يشترون الأعمال الفنية هم الأجانب العاملين في اليمن أو بعض السياح وهؤلاء لديهم معاييرهم التي لا تخرج عن استهلاك مباشر لمفردات الطبيعة والموروث الشعبي والخالية غالبا من أية رؤية فنية ولم تحدث عملية اقتناء واسعة من قبل المؤسسة الرسمية إلا في الأربع سنوات الأخيرة وذلك بمبادرة من وزير الثقافة السابق الأستاذ خالد الرويشان الذي كان ينوي أن يؤسس لمتحف الفن الحديث وفيما عدا ذلك هناك حالات نادرة للمؤسسات الخاصة والحكومية عندما تقوم بشراء لوحات ومعظمها مثل المقتني الأجنبي تبحث عن البسيط والواضح من الأعمال الفنية الذي يوثق الحياة الواقعية وتعرض عن شراء أعمال ذات رؤى حداثية. إن التجربة التشكيلية المحلية بحاجة للكثير لكي تتبلور أساليب ذات خصوصية وحضور وأجد اليوم بعض التجارب التي تبحث لنفسها عن ملامح تنفرد بها وتنجو نحو رؤى جادة بالرغم من الصعوبات التي تواجهها.[c1]هل للحركة التشكيلية نقاد يرصدونها ؟ وهل هم مؤهلون؟[/c]- من يكتبون ويتابعون بالنقد التشكيلي المحلي هم قلة يعدون على أصابع اليد وهم إما تشكيليين أو صحفيين وفي الغالب معظم ما يكتب يندرج ضمن النقد الانطباعي حيث لا أجد بعد اسما نجح في أن يقدم رؤية أو تأطير نظري خلاق يوازي التجربة المحلية أو يدفع بها.[c1]تدرسين الفلسفة في جامعة صنعاء كيف ينظر طلابك للفن على اعتبار أنهم خلاصة المجتمع؟[/c]- الملفت للانتباه أن الجمهور لدينا متعطش للفن ويتابع بفضول المعارض الفنية. بالنسبة للطلاب أجدهم يتحمسون لأي نشاط تشكيلي شريطة أن يتم تشجيعهم وتوجيههم فهذا الجيل الشاب مع الأسف قليل الثقافة و لا يبحث عن المعرفة من تلقاء ذاته ولهذا لا حظت أن طلبتي بعد عدة محاضرات في علم الجمال بالتحديد يبدؤون في الاهتمام بمختلف الفنون الجادة وهذا الأمر يدفعني للتفاؤل بأن شبابنا هم فقط في حاجة لمن يشركهم في قضايا الثقافة ويحثهم على تناولها وسيفعلون لأن وسائل الإعلام التي صار غالبيتها ذا طابع تجاري توجههم نحو الإسفاف والمنتج الهزيل مثلما تقوم به الفضائيات العربية مثلا.[c1]ماذا عن كتاب (مواقيت لأحزان سبأ) تجربتك المشتركة مع الشاعر اليمني أحمد العواضي وهل يشجعك نجاح التجربة على تكرارها؟[/c]- حرصت على أن يكون الكتاب عملا فنيا يحتفظ به الناس مثل اللوحة تماما، لقد كانت التجربة بالنسبة لي ممتعة لأنني مولعة بالشعر وأجد العلاقة بين القصيدة واللوحة قوية فكلاهما يعتمدان الصورة ولكن تتغير الأدوات فحسب ثم إننا في اللوحة كثيرا ما نتحدث عن مصطلح الشعرية وفي القصيدة نذكر دوما الصورة أما لماذا شعر أحمد العواضي بالتحديد فذلك لأنه مفعم بالنفس الصوفي وبرائحة الأمكنة ذاتها التي عشت فيها طفولتي وفيه حداثة وصور موحية كل ذلك حرضني على أن أجعل التجربة مشتركة أي أن تضيف القصائد للصور وتكمل الصور القصائد بحيث لا تكون اللوحات والخطوط مجرد شكل توضيحي للصور كما هو حاصل في بعض الأعمال المرسومة.وربما قريبا أنجز تجربة مماثلة مع شاعر آخر المهم بالنسبة لي أن أجد في القصائد ما ينشط مخيلتي ويلهمني وقد نقوم بتجربة مشتركة أحدث أي ننجز القصائد واللوحات في وقت واحد لكن المهم اختيار نوعية الشعر الذي يتلاءم مع أسلوبي حتى تكون التجربة صادقة وخلاقة .[c1]* نقلاً عن موقع (ايلاف)الاليكتروني [/c]