مشروع حديقة عدن الكبرى بمواصفات عالية تضاهي الدول المجاورة
عدن /14 أكتوبر/خاص:
قال الأستاذ عبد الله الحداد، المدير العام للبيرق مول، بالعاصمة عدن أن كثيرا من المستثمرين غادروا اليمن، بسبب العراقيل الواقعة امامهم والتسهيلات التي تقدمها الدول المجاورة للمستثمر.
وتابع بالقول: عدن نهضت خلال السنتين أو الثلاث السنوات الاخيرة، وحدثت فيها تطورات غير طبيعية للمستثمرين الدين قدموا الى عدن، ولكنهم تفاجؤوا بالعراقيل وعدم وجود التسهيلات من قبل السلطات بشكل عام في البلاد، مقارنة مع التسهيلات المقدمة في الدول المجاورة، مما اضطرهم إلى مغادرة البلاد، وبالتالي من النادر أن يأتي مستثمر إلى مدينة عدن إذا لاتزال تلك العراقيل قائمة ..!!
واستطرد: ومن أبرز العراقيل التي تعصف بالاستثمار في عدن، عدم وجود خدمات تساعد المستثمر في تقديم التسهيلات للمستثمر سواء في المواقع بالمدينة أو فيما يتعلق بجوانب الاستيراد، حيت لا يوجد مُناخ يساعد المستثمرين في خوض معترك التجارة في مدينة عدن.
- الاستثمار بحاجة إلى تسهيلات كبيرة تمكنه من تنفيذ المشاريع الضخمة
- محافظة عدن شهدت طفرة متسارعة في الأعمال التجارية والاستثمارية
- نلمس بوادر خير لتشجيع الاستثمارات من قبل الدولة
- لا استثمار من غير خدمات أساسية
- السلطة المحلية بعدن قدمت تسهيلات كبيرة لإنجاح مشروع حديقة عدن الكبرى
نطمح بتسهيلات أكبر
وبين الاستاذ/ الحداد، انه في غمضة عين غادر جميع المستثمرين مدينة عدن للبحث عن مواطن أخري، واصبح وجود المستثمر في المدينة نادرًا جدًا، ولا يتجاوز عدد الأصابع داخل المدينة.
وضرب مثالا بدول الخليج ودول أخرى، عملت على تسهيل مهام المستثمرين الدين يبحثون عن ملاذ آمن ومُناخ مناسب للاستثمار، لافتا الى ان عدم استقرار العملة الوطنية وانهيارها، أثر تأثيرًا مباشرًا على حركة المستثمر في جانب نسبة الأرباح ونسبة المخاطر العالية جدًا، مما تسبب بشكل رئيسي في نفور المستثمرين، بالإضافة إلى عدم وجود دعم من الدولة في هذا الشأن، خاصة وان المستثمر يواجه عوائق كثيرة، والخدمات تعتبر بالنسبة جزءًا هامـًا من عمل المستثمر، وهذا غير متوفر.
ملف الكهرباء.. هاجس المستثمر
وللوقوف على ما يعانيه المستثمر، افاد الاستاذ/ عبدلله، انه تم اللقاء بوزير الدولة محافظ محافظة عدن، أحمد حامد لملس، وجرى مناقشة الأمور المتعلقة بذلك، حيث تعرفنا على التوجيه والإصلاحات المزمع تنفيذها، وان شاء الله نرى ثمرتها قريبا، موضحا أن الهيئة العامة للاستثمار بعدن، متفاعلة مع المستثمر، ولكننا كمستثمرين بحاجة الى الكثير من التسهيلات، والتي من أهمها الاعفاء من الجمارك، والطاقة البديلة، لتخفيف الأعباء على المستثمر وعلى المؤسسة العامة للكهرباء، وتم طرح الموضوع مع المحافظ، على أنه سيتم الإعفاء من الجمارك، ومنحونا وعدًا بهذا الامر، ولكن حتى الآن لم يصدر أي قرار بهذا الخصوص، وعندما نتخاطب مع الهيئة العامة للاستثمار، يكون ردهم انه يمكن إعفاء للألواح والأسلاك، ولكن البطاريات التي هي ضرورية، التي تعتبر تخفيفا على عملية الكهرباء لا يوجد لها إعفاء، والجمارك قيمتها عالية، وهذا يعيق المستثمر في القيام بخدمة الاستثمار وتخفيف الأعباء عليه وعلى المؤسسة العامة للكهرباء.
نعاني نقص الخدمات
وأكد الحداد بالقول : لنا في الاستثمار في مدينة عدن اكثر من 6 سنوات، وأول استثمار لنا في عدن البيرق مول حيث تم الافتتاح في يونيو من عام 2023م، وهذه تعتبر بداية خير، للبدء بالاستثمار في مدينة عدن خاصة، واليمن عامة، ولكننا ما زلنا نعاني من نقص الخدمات وعلى رأسها الكهرباء وهذه هي المعاناة الكبيرة، ونحن مستمرون في دخولنا بالاستثمارات الأخرى مثل حديقة عدن الكبرى، وتم الاتفاق مع صندوق النظافة والسلطة المحلية في مدينة عدن، وهذا اكبر استثمار في محافظة عدن في الوقت الحاضر، ويعتبر دافعا قويا للمستثمرين وإعادة الثقة بين المستثمر والدولة، حيث تلقينا اتصالات عديدة من المستثمرين في الخارج، بعد استثمارنا لحديقة عدن الكبرى، بدأوا يشعرون بأن هناك بيئة مهيأة للاستثمار بعدن، عندما شعروا بأن الاستثمار في بلادنا بدأ في التطور والازدهار وبهذا الحجم، أنتابهم شعور بالعمل في الوطن، ووجدوا أن الاستثمار أصبح مفتوحـًا في الوقت الراهن، فهناك محاولات عديدة في التواصل مع الأخوة المستثمرين وأبلغناهم عن وجود تسهيلات، اختلف الوضع اليوم عما سبق، اللواء عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والأخ محافظ عدن أحمد حامد لملس، بذلا جهودًا جبارة في تهيئة الظروف وتنفيذ الاستثمار، الذي نعيشه اليوم في حديقة عدن الكبرى، ولكن حسب المجال المتاح، ونشعر اليوم أن هناك جدية من قبل الحكومة ممثلة برئيس مجلس الوزراء احمد عوض بن مبارك لدعم المستثمرين.
بوادر خير لصالح الاستثمار
وعبر الاستاذ/ الحداد، عن استشعاره ببوادر الامل المتجهة نحو تقديم خدمات افضل للمستثمرين من خلال تهيئة المُناخ للاستثمار في مدينة عدن من قبل الدولة، التي ترحب بالمستثمرين والعمل في البلاد، عكس ما رأيناه من سابق، ولدينا حاليا إحساس بالرضى في الاستثمار من قبل الجهات المسؤولة في الدولة، واضاف: ونحن كمستثمرين نطالب بمزيد من التسهيلات، ومن الضرورة أن نصل إلى أية جهة مسؤولة في هذا المجال، ولاسيما رئاسة الدولة، ويجب أن تكون هناك حلقة وصل ما بين المستثمر وأية جهة في الدولة، بهدف الوصول، والمستثمر هو جزء رئيسي في خدمة التنمية في البلاد.
حديقة عدن الكبرى
وحول مشروع حديقة عدن الكبرى افاد الاستاذ/ الحداد: قدمنا إلى وزير الدولة محافظ محافظة عدن رغبتنا في الاستثمار، فعرض علينا حديقة عدن الكبرى، فرحبنا بالفكرة التي طرحت علينا، والرغبة لدينا جامحة في أن نقوم بالاستثمار بمدينة عدن، ولأبناء عدن، فكان حلما لدينا أن يقام هذا المشروع داخل المدينة، فالتقينا اللواء عيدروس الزبيدي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي رحب بالفكرة، فوجدنا أن الجميع مرحبون ويرغبون بإقامة الاستثمار، والتقينا بالعديد من المسؤولين في الجهات المختصة كصندوق النظافة، وقام عدد من المستثمرين الآخرين بالترحيب وقدموا عددا من المقترحات والتصورات، وأقرت اللجنة في صندوق النظافة في المحافظة والاشغال العامة بأن التصاميم التي قدمناها وتم اختيارها لكونها الافضل وشركتنا مؤهلة لتنفيذ المشروع.
وتم التوقيع على الاستثمار مع المحافظ أحمد لملس، ومدير صندوق النظافة وتحسين المدينة عدن، المهندس/ قائد راشد أنعم، وتم الاتفاق على ان تقوم شركة البيرق للاستثمار العقاري بتنفيذ مشروع حديقة عدن الكبرى بمدة زمنية قدرها 24 شهرا، وتم النزول الميداني مع وزير الدولة محافظ محافظة عدن، وتم تدشينها.
حديقة بمواصفات نموذجية عالية
واعلن الاستاذ/ عبدالله، ان العمل جار بمسح وتنظيف مساحة الحديقة التي ستكون نموذجية لمدينة عدن، ستضاهي حدائق الدول المجاورة إن لم تكن الأفضل، بمواصفات عالية ومواصفات حديثة، واوضح مكوناتها من ألعاب شاهقة تتعدى من (60) إلى (70) مترًا، وقطار يرتفع من (40) إلى (50) مترًا، ومساحات خضراء، وألعاب إلكترونية ومطاعم ومواقف سيارات، لا تقل عن (1000) موقف سيارة، وتمنى أن تنجز قبل الموعد المحدد، لافتا الى ان العمل سيبدأ في البنية التحتية قريبـًا، مؤكدا اهمية الدعم من قبل السلطات المحلية في محافظة عدن، واستمرارية الوقوف مع المستثمر، خاصة وان الخدمات هي أساس الحديقة، كالكهرباء والمياه والصرف الصحي، وهذه لابد أن تكون الدولة واقفة معنا فيها، وفي صفنا كمستثمرين، وداعما رئيسيا، نحن من جهة والدولة من جهة أخرى، فيد واحدة لا تصفق، مؤكدا اطلاع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمواقع الإلكترونية بمراحل تنفيذ المشروع الحيوي والهام، والتصاميم النهائية وعلى كل تفاصيله اول بأول، وستكون الأسعار للدخول الى الحديقة تتناسب وذوي الدخل المحدود للمواطنين بشكل عام، ( 90 %) من الدخل المحدود، خاصه وان غالبية الرواد هم من ذوي الدخل المحدود، والأسعار ستكون عادية جدًا، ولا يمكن أن تكون فوق ما يتصوره المواطن.
الإعلام ودعمه للمستثمر
وبين الاستاذ/ الحداد، انه بعد حصر المساحة النهائية، وكلفتها العالية جدًا، سنطلع الاعلام أولا فأول، بكل تفاصيلها وبكل ما يظهر معنا، منذ بدء العمل وحتى انتهاء العمل وشحن الالعاب، والخبراء الذين سيقومون بالنزول الى عدن وسيأتي الخبراء خلال (4) أسابيع قادمين من جمهورية الصين الشعبية، وسيتم التواصل معكم، وستقومون بالتغطية الإعلامية من قبلكم، وهؤلاء الخبراء سيكون لهم وجهة نظر ليمنحونا تصوراتهم في هذا المشروع الحيوي والهام، فهناك خبرات متعددة صينية ومصرية ويمنية، الذين سيقومون بتركيب الألعاب ، الأجهزة والآلات الإلكترونية، السينما والمسرح، كل ما يتمناه المواطن سيجده داخل هذه الحديقة الكبرى، مؤكدا ان الاعلام يعتبر جزءا كبيرا من الدعم للمستثمرين عامة وحديقة عدن الكبرى على وجه الخصوص، ففي القريب العاجل ستبرز على الملأ نتائج العمل، فخلال ثلاثة أو أربعة أشهر ستظهر المعالم، سيبدأ تركيب المعدات، المواطن لم يعد يثق في الاستثمار - في السابق أخذ أرض للاستثمار وانتهت دون فائدة تذكر، ولكن نحن على وشك أن نغير الصورة إلى حقيقة واقعة أمام أعين الناس، ونسمي هذه حلم عدن المفقود الذي طال انتظاره.
تفعيل دور الغرفة التجارية
وعبر المستثمر الحداد عن امله في تفعيل دور الغرفة التجارية عدن، ما بين المستثمر والدولة؛ خاصة وأن المستثمر يعاني من الوصول إلى الدولة أو رؤوس الدولة، وعندما يتم تفعيل دورها ستكون همزة الوصل ما بين المستثمر والدولة، نتيجة ما نعانيه من عدم الوصول إلى صناع القرار، بعكس الدول الأخرى المستثمر فيها يصل إلى صناع القرار بطريقة أفضل وبأسرع وقت ممكن، على ان يكون هناك تقدير للمستثمرين الذين سيخدمون شريحة واسعة من ابناء المجتمع، ونأمل أن يتم تفعيل دورها لصالح المستثمر وخدمة للمجتمع من قبل وسائل الإعلام المختلفة، حيت اننا ما زلنا بعيدين عن الدول التي ترحب بالاستثمار، ونحن لا نستطيع أن نلج إلى مرفق حكومي صغير.. فكيف لنا أن نصل إلى هرم السلطة ولقائهم ومناقشتهم بالمشاريع الحيوية الهامة التي ستخدم الوطن ونعطيهم وجهة نظرنا؟!
متمنيا في المستقبل القريب ان يتعامل المستثمر مع دولة وليس مع أفراد، وان غادرت دولة وجاءت دولة، نتعامل مع كيان اسمه (دولة)!!، مقدما الشكر الى مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء، سالم الوليدي، لتقديمه التسهيلات اللازمة رغم ما يعانيه قطاع الكهرباء من صعوبات ومشاكل .