كرم الله تعالى الأم ورعاها وأوصى بها وعليها، حتى وان لم يخصص لها يوم أو ساعة معينة تكرمها فيها.. أن الأم هي أولى الأولويات هي البنية الأساسية لأية أمة ولا أعرف ما إذا كان أشتقاق الأمة من الأم أو العكس. والملفت للنظر وهو شيء يدعو لعمق الأسف فعلاً أنه ما من بيان وزاري واحد أو مشروع لبناء أو إعادة بناء أية دولة من دول هذا العالم الثالث أتى على ذكر توظيفات أو استثمارات "الأمة" في تطوير الأم وإعدادها لتصبح "مدرسة" تساهم بدورها في إعداد جيل طيب الأعراق كما قال ونبه أمير الشعراء احمد شوقي في قصيدته الشهيرة "الأم مدرسة إذا اعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق" يا ترى على ماذا تقوم نظرية احمد شوقي هذه التي صاغها في قصيدته الشهيرة؟!انه مبدأ بسيط كان يعرفه كل فلاح وفي أي مكان من العالم فالفلاح بحكم تجربته الطويلة يعرف انه كي يضمن حصاداً وافراً وغلالاً جيدة عليه العناية أولاً بالأرض فالأرض الطيبة تنبت الزرع الطيب والأرض الجدباء لا تعطي زرعاً ولا مردوداً واستثمارها قبل استصلاحها ضرب من العبث.وعلى هذا المبدأ البسيط كانت تقوم نظرية شوقي وإذا أردنا ان نطبق هذه النظرية في إعادة بناء اليمن فان علينا ان نبدأ بإحاطة الأم اليمنية بكل الرعاية والتكريم وتأمين كل ما يوفر لها من مناخ طيب لتربية الأجيال بإتاحة المجال لها في تلقي العلم والمعرفة وبتنمية قدراتها البناءة وأن كانت الأم اليمنية قد أثبتت خلال سني الحرب القاسية جدارة كبيرة وصموداً لا تهزمه المصاعب.. فاليمن اليوم مطالب بتكريم هذه (الأم) ورعايتها فهي المدرسة وهي المربية الصالحة للأجيال القادمة ولمواطني المستقبل.فكل عام وأنتِ بألف خير أيتها الأم.داليا عدنان الصادق
الأم
أخبار متعلقة