بعد معلومات عن احتمال توجيه اتهامات إلى الرئيس السوداني
الرئيس السوداني عمر البشير
القاهرة/الخرطوم/14 أكتوبر/وكالات/رويترز:أعلنت الجامعة العربية أمس السبت أنها ستعقد جلسة استثنائية في موعد لم يحدد بعد، في استجابة سريعة لطلب السودان، بعد المعلومات التي تحدثت عن احتمال توجيه اتهامات إلى الرئيس السوداني عمر البشير بارتكاب جرائم في دارفور.وأعلن هشام يوسف مدير مكتب أمين عام الجامعة عمرو موسى للصحافة أن جامعة الدول العربية تلقت طلبا رسميا من الحكومة السودانية بذلك من أجل «بحث مستجدات الوضع بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية». وأضاف «ورد إلى الأمانة العامة تأييد سوريا لعقد هذا الاجتماع وبموجب هذا التأييد سيعقد الاجتماع الطارئ».وأوضح أنه ينبغي تحديد موعد للاجتماع، بسبب تواجد موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب في باريس لحضور انطلاق الاتحاد من أجل المتوسط اليوم الأحد.وكان السودان قد طلب رسميا أمس السبت من جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب بعد أن وردت تقارير الجمعة تفيد بأن ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية قد يطلب القبض على الرئيس السوداني عمر حسن البشير. وقال دبلوماسي أوروبي كبير الجمعة إن ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية سيطلب على الأرجح القبض على البشير في قضية جديدة لجرائم الحرب في دارفور سيبدأها يوم غد الاثنين. وقال السودان إن خطوة من هذا القبيل قد تقوض عملية السلام في دارفور. وقال مسئولان كبيران إن السودان سيطلب على الأرجح دعما صينيا وروسيا وأفريقيا في الأمم المتحدة للمساعدة في منع إصدار أي أمر لاعتقال البشير. وقال متحدث باسم الجامعة العربية إن السودان قدم طلبا مكتوبا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب وأن عمرو موسى الأمين العام للجامعة يرتب لهذا الاجتماع. وقال عبد العليم الأبيض المتحدث باسم الجامعة العربية «عمرو موسى في باريس ويجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب لعقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.» والمسئولون في فرنسا لحضور قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي ودول المتوسط. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن السودان طلب عقد هذا الاجتماع «لبحث الوضع بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية.» وقالت الجامعة ومقرها في القاهرة إنه لا يزال من المبكر تحديد متى وأين سيعقد هذا الاجتماع. وقال مسئولون سودانيون إنهم يسعون إلى دعم دولي أكبر لإحباط أي أوامر اعتقال. وقال مصدر كبير بالحكومة طلب عدم الكشف عن هويته «الاتصالات قائمة بالفعل مع الصين وروسيا... وأظهرتا دعمهما... لكن بشكل غير رسمي إلى الآن.» وقال بيان للإدعاء يوم الخميس إن ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو سيقدم للقضاة «أدلة على جرائم ارتكبت في دارفور بأكملها على مدى الأعوام الخمسة الماضية» وسيطلب توجيه الاتهام لفرد أو أفراد. وأصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أمري اعتقال بحق اثنين من السودانيين المشتبه بهما العام الماضي هما وزير الدولة أحمد هارون وقائد الميليشيا علي قشيب. ورفضت الخرطوم تسليمهما. ويقول خبراء دوليون إن 200 ألف شخص على الأقل لقوا حتفهم في دارفور كما شرد 2.5 مليون منذ اندلاع التمرد في عام 2003 . وتقول الخرطوم إن حوالي 10 آلاف فقط قتلوا.