الرياض / وكالات :أجمع عدد من العقاريين على أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثّر كثيرا على القطاع العقاري السعودي.. مما جعل المملكة تحافظ على مكانتها كسوق عقاري جذّاب يعتبر الأفضل في منطقة الشرق الأوسط.. حيث قال علي النمر المدير التنفيذي لشركة عوالي للاستثمارات إن الأزمة المالية ألقت بظلالها على كافة مناحي الاقتصاد العالمي بما فيها القطاع العقاري، وأصابت بتأثيراتها كافة القطاعات الاقتصادية في كافة أنحاء العالم، وإن كانت بنسب متفاوتة. غير أن منطقة الخليج من أكثر المناطق التي تداركت تأثيرات الأزمة واتخذت لهذا السبب إجراءات وقائية من شأنها أن تحمي القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها القطاع المالي حتى تحمي الاستثمارات أيضًا.وأضاف: غير أن الخوف المتحكم بالمستثمرين من أهم العوامل المؤثرة على القطاعات الاقتصادية بالمنطقة، وسريان الشائعات التي تتوافد من بلدان العالم حول إفلاس شركة هنا أو شركة مهددة بالإفلاس هناك يؤثّر بشكل سلبي في حركة النمو بالمنطقة. إلاّ أننا لو نظرنا في العمق، لوجدنا أن القطاع العقاري في المنطقة وخصوصًا في المملكة العربية السعودية ما زال قطاعًا جاذبًا، خصوصا أن السوق المحلية لا تزال في بدايتها الاستثمارية خاصة في الإسكان. فالطلب على المساكن في السعودية والمقدر بنحو 180 ألف وحدة سكنية سنويًّا يعدُّ فرصة استثمارية كبيرة يجب استغلالها.وحول التراجع الكبير الحاصل بقطاع العقار بالسوق الخليجي عامة وتأثير انخفاض الأسهم لأكثر من 50 فى المائة قال النمر: من الواضح أن الأسواق المالية في كافة أنحاء العالم تتكبد خسائر جمة في أسواق الأسهم، والأرقام التي تتناقل في الأسواق حول الخسائر لا تبعث الراحة في النفوس. لكن العوامل النفسية الأخرى المتحكّمة بقرارات المستثمرين تؤثر بشكل كبير على أدائهم، وسريان الشائعات في الأوساط الاقتصادية عن احتمالية هبوط أسعار العقار في دول الخليج يجعل من التردد هو المتحكم بأفعال وردود أفعال المستثمرين ممّا يزيد الطين بلة، ولكن نعتقد بأنه كلّما زادت خسائر الأسواق المالية فالعقار هو الملجأ السليم للحفاظ على الثروات، ونحن على ثقة بأن الأسواق العقارية ستعاود نشاطها من جديد.ومن جانبه قال عبدالله الماجد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة تنميات للاستثمارات العقارية: على الرغم من الإجراءات الوقائية التي قامت بها شركات الاستثمار والتطوير العقاري في المنطقة من تخفيضٍ للنفقات، تحت ضغط تأثيرات الأزمة المالية إلاَّ أن التطوير العقاري والاستثمار العقاري يواصل نشاطه فى ظل إجراءات عديدة اتّخذتها الشركات المطورة العقارية.. مضيفًا: صحيح أن تأثيرات الأزمة المالية امتدت عميقًا في جميع الأسواق، لكن الاقتصاد السعودي يركز على ضرورة الحفاظ على مستوى الإنتاجية، ليس فقط لأجل رفع ثقة المستثمرين فحسب، بل أيضًا لضمان الحفاظ على مستقبل الموظفين وحقوقهم.
خبراء: قوة أساسات السوق العقاري السعودي جعلته لا يتأثّر بالأزمة العالمية
أخبار متعلقة