سطور
(أودعك وكلي إيمان بمشيئة المولى أنَّا سنلتقي و « ياليت ألقاك» وهي أمنية يتمناها كل مؤمن ومسلم بقضاء وقدر المولى عز وجل. هنيئاً لك هذا اللقاء بباريك في لحظة التضرع إليه والنفوس تستقبل الفرحة الكبرى وتبتهل للخالق أن يتقبل صومها وتجازى خير الجزاء دون وسيط لحظة الإفطار - بمغرب يوم السبت 22 رمضان 1420هـ الموافق 12/9/2009م) .أحمد الله وأُثني عليه أن جمعنا مساء الجمعة الحادي والعشرين من رمضان ونحن نستقبل ليلة من ليالي العشر الأواخر وهي خير الليالي، فيهن العتق من النار (أجارنا الله منها).. وبأمسية تربوية نظمتها إدارة التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان وبرعاية كريمة من قيادة المديرية ومجلسها المحلي بمدرسة ثلاثين نوفمبر حين كنت مشاركاً فاعلاً بتقديم بعض الفقرات ومرحباً بضيوف الأمسية (الفعالية)، والتي ستظل عالقة في الألباب ماكنة بسويداء القلوب العامرة بحبك تبادلك أسمى معاني الوفاء والإخلاص لأنك السباق بوفائك وإخلاصك لزملائك ووظيفتك التربوية ومهنتك الشريفة التي توجتها بقلمك الرشيق بحثاً عن الحقيقة واهباً قلبك المتعب دون الركون للراحة والاسترخاء، فأبيت إلا أن تشارك، فكنت نحلة الأمسية بمعسول عبارات القلب الكبير الذي تزهو به روحك الطاهرة مودعة الدنيا الفانية وعنوانها الابتسامة على محياك المهيأ للعيش الأبدي بدار البقاء والخلود تاركاً لنا إرثاً طالما سطرته أناملك البيضاء المنيرة للأجيال وللوطن اليمني الواحد وأنت تتغنى لوحدته الصلبة في كل مناسبة وآخرها مساء جمعة الوداع.نم قرير العين، فعيدك فوزاً بجنات النعيم ورضوان رب العالمين أما الدنيا فقد تركت فيها رجالاً يعتز بهم الوطن إخوة وأبناء متلاحمين وأنشأت جيلاً بل أجيالاً - تربية وتعليم - صحافة - ثقافة - رياضة - والخ.نم قرير العين أبا يزيد ويونس وياسين من كان رفيق طريقك إلى مدرسة ثلاثين نوفمبر ومركز حنبلة للتوثيق ونادي وحدة عدن و(جمعية تنمية الثقافة والأدب/عدن) التي شاركت بتأسيسها وتحملت فيها المسؤول الإعلامي.فكم من عزيز وصديق وزميل ودعت ليلتها؟، وكم ودعك إلى مثواك الأخير. بمقبرة المنصورة بعد الصلاة على روحك الطاهرة بمسجد الرحمن؟... إنهم خيرة الرجال الأوفياء من قيادة المديرية وقيادة مكتب الرياضة/ عدن ومكتب التربية ورؤساء ورواد المنتديات والجمعيات الثقافية والأدبية وزملاء الحرف والمهنة والوظيفة وجمع غفير من أهلك وذويك ومحبيك.والتم الشمل بمساء الثلاثاء 25 رمضان بالموقع والمكان نفسيهما لقراءة الفاتحة على روحك المحلقة بسماء باريها، ونفس الجمع بل وأكثر، وتأملتُ محياك الذي لم يغب عن خاطري إلى اللحظة وزاد على ذلك اصطفاف إخوتك وأبنائك لتقبل العزاء بروح عالية بعد تلقي الحضور للدعوة الكريمة من إدارة التربية وقيادة المديرية فهذا أول الوفاء والشكر موصول للجميع.فليلهمنا الله الصبر والسلوان.. ويرفعك في عليين مع الشهداء والصديقين.. آمين اللهم آمين..(إنا لله وإ‘نا إليه راجعون).