صباح الخير
عبدالقوي الأشولحققت العلاقات بين الأشقاء في المملكة العربية السعودية واليمن تطوراً ملحوظاً وتقارباً أخوياً عميقاً مهد لسبل تكامل فعلية في مختلف المجالات،فمثل هذا التقارب الأخوي مبعثه صدق نوايا القيادتين بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبداللّه صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبداللّه بن عبدالعزيز والشعور بمسؤوليتهما تجاه شعبين تربطهما صلات عديدة.قيادتا البلدين تمكنتا من تذليل عقبات عدة من بينها قضية الحدود.. الخطوة التي مهدت فعلياً لتنامي العلاقات الأخوية على النحو الذي نلمسه اليوم.ولعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان واضحاً في وصفه لأهمية التطلع بانضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي حين قال :"إننا حينما نتطلع إلى انضمام اليمن إلى دول المجلس الخليجي فإننا نتحدث عن بلد تربطنا به وشائج الرحم والعقيدة والقربى.. فمن اليمن تنبع أصولنا العربية ومن اليمن أتى أباؤنا وأجدادنا.. مضيفاً بان اليمن جزء لا يتجزأ من نسيج منطقة الخليج وانضمامه إلى هذه المنظومة إنما يشكل بموقعه الجغرافي وقوته البشرية ومايتمتع به من أرض زراعية خصبة وكنوز متعددة.أنه حديث ينم عن مصداقية الملك المعهودة.. ومساعيه التي يعبر باستمرار من خلالها عن دور المملكة وثقلها في كافة القضايا العربية والدولية فالملك عبدالله لانجد في أحاديثه الكلمات المنمقة أو المنتقاة إنما يشدنا دائماً بمصداقيته بحجم أحاسيسه تجاه قضايا شعوب أمته.وهكذا تبدو اليمن في أجندة هذا الزعيم العربي مستشعراً عمق أواصر المودة تجاهها بل عمق الانتماء بكل ماتجسده لديه أواصر القربى والنسب والجوار الجغرافي والمصالح المشتركة بل العقيدة والتاريخ ومن النسيج الاجتماعي الواحد لكيان دول المنطقة بصفة عامة.رؤية الملك أوهي رؤية المملكة الشقيقة تلخص اتجاهاً واقعياً في التعاطي مع قضايا المنطقة.. وهو مايبشر بتحقيق سبل تكامل ونمو يخدم أبناء المنطقة بصفة عامة . فالمؤشرات الراهنة تشير إلى عدد من المقومات الاقتصادية بحكم الكثير من المجالات التي يمكن ان تستوعبها هذه الأنشطة ومن إمكانيات تكامل المشاريع الاقتصادية.. عندما يتم في ظل أجواء علاقات أخوية حميمة لاشك بان لها دوراً في مضمار التطور الاجتماعي للبلدين.وبما ان المملكة العربية السعودية ذات ثقل بارز وواضح في منظومة مجلس التعاون الخليجي فإننا نتوخى ان تتأهب اليمن للعب دور في أروقة هذه المنظمة بما تشكل من أهمية أقليمية ودولية بالنسبة لدول المنطقة التي تحاول تعزيز قدراتها ومواقفها والاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية عبر هذه المنظومة الخليجية بمواقفها المنسجمة تجاه الكثير من القضايا.أما شواهد الاتجاهات الراهنة.. فصدق النوايا التي لخصها الملك عبدالله في نظرته الحميمة لأشقائه في اليمن ومايقابل ذلك من طرف القيادة السياسية اليمنية الحريصة على مثل هذه العلاقات الأخوية . وياتي انعقاد مجلس التنسيق اليمني السعودي برئاسة دولة الاخ عبدالقادر باجمال وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام تتويجاً لهذه العلاقات الاخوية المتميزة.