أتعلم أنك بإمكانك ان تسحر الآخرين بكلماتك إذا ما حاولت انتقاءها بعناية وإذا أظهرت لهم المواساة في حالاتهم وشاطرتهم مشاكلهم وأحزانهم..بل وحاولت ان تساهم في إيجاد الحلول الكفيلة بحل تلك المشاكل.. هل تود ان تتعلم عبارة سحرية تزيل الشعور بالضغينة وتولد النية الحسنة وتجعل الشخص الآخر يستمع إليك بإصغاء إلى ما تقول!!؟حسناً.. إليك الطريقة ابدأ بالقول»لاألومك على الاطلاق لشعورك هذا.. فأنا لو كنت مكانك لتصرفت وشعرت مثلك تماماً«.. إن جواباً كهذا حقاً كفيل بأن يلين من حدة اكثر الناس سفاهة وحباً للجدل بل بإمكانك قول ذلك وتكون في قولك صادقاً مئة بالمئة لانك لو كنت مكان الشخص الآخر لشعرت تماماً بما هو يشعر فيه.. فمثلاً دعنا نفترض أنك يوماً من الأيام وقعت بمشكلة ما وما انتهيت حتى قابلت صديقاً لك.. حينها سوف تبدأ بقص ما حدث لك بحرقة شديدة له.. ماذا سيكون تصرفه حين ذلك!!اعلم أن الشخص الذي يأتيك منزعجاً وغاضباً وثائراً، لايستحق منك اللوم على ماهو عليه.. بل يستحق الاسف والشفقة والشعور معه في كثير من الاحوال.. فأحد الرجال الذي يدعى(جون جوف) يقول عندما التقى سكراناً يتأرجح على الرصيف، أقول إ ن تصرفات هذا الرجل ليس إلا بما قدره الله تعالى له..إن ثلاثة ارباع الناس الذين ستقابلهم غداً هم متعطشون إلى تعاطفك وتقديرك.. فامنحهم ذلك فهم بدورهم سيشعرون بالمحبة تجاهك.. إن الجنس البشري بشكل عام يلتمس التعاطف، فالطفل يبدي بلهفة جرحه او حتى يتعمد إيذاء نفسه كي يحظى بالاهتمام والعطف من الآخرين ومن اجل الغرض ذاته يبدي الراشدون جروحهم ويتحدثون عما اصابهم وعن الامراض التي عانوا منها وخاصة تفاصيل العمليات الجراحية التي اجريت لهم، كما ان الشكاوى من المصائب وسوء الحظ إن كان صحيحاً او خيالياً هو إلى حد ما اسلوب شائع وهكذا إن اردت أن تستميل الناس إلى طريقة تفكيرك.. تذكر القاعدة التالية:-"تعاطف مع آراء ورغبات الشخص الآخر". علاء الاغبري* رئيس جمعية المجتمع الالكترون عضو مجلس شورى الشباب اليمني
