اقواس
تحلق الكلمة في الفضاء فاردة معانيها الجميلة الحرة الثائرة على امتداد ساحة الوطن تحرك المشاعر تغرس الثقافة الوطنية في العقول تدعو إلى التحرر والاستقلال والنمو والبناء فكانت الكلمة الغضب الثائر بركاناً هادر زلزالاً مدمراً تهز الأرض من تحت الأقدام تثير الخوف والرعب في نفوس المستعمر والعملاء وتضيء بنورها ظلمات ظلم الحكم الإمامي الكهنوتي الاستبدادي وتتفجر الثورة وتعلن الجمهورية وتصبح قاعدة الانطلاق ومؤخرة للدعم المادي والمعنوي للثوار الأحرار وقيام الثورة ضد الاستعمار.تشتعل الثورة بكفاح مسلح ترافقها الكلمات الصادقة الوطنية مساندة وداعمة للثورة بثقافة رواد الحركة الوطنية اليمنية المستمدة جذورها من أعماق الوطن الواحد الموحد أرضاً وشعباً بإيمان صادق لا يلين مقاوماً للاحتلال رافضاً للاستبداد يرفعون الروح المعنوية القوية بين أبناء الشعب تقارع كلماتهم الوطنية ثقافة وسموم السياسة الاستعمارية تهز أركان العرش الاستعماري بقوة وصلابة المواقف وبرصاصات الكلمة الوطنية الصادقة الموجهة نحو نعش الاحتلال والذل والهوان ويكون الحديث عن المسيح الجديد الذي يتكلم الانجليزية بسطور الكلمات الملتهبة للفقيد الأستاذ الكبير عبدالله عبدالرزاق باذيب.ويجن جنون القوات البريطانية وتستنفر جنودها للبحث وإلقاء القبض على الكاتب المفكر الوطني الكبير ولكن بعد فوات الأوان بعد أن انتشر النار في الهشيم وتحولت كلمات المقال إلى رصاصات حارقة تحرق وتخترق العرش البريطاني في عدن ويمتد إلى كل مواقع الاحتلال في الوطن تلسعهم حرارتها ويتحول الكاتب إلى ثائر قائد ثورة يعلنها ضد الاستعمار من أجل التحرير والاستقلال وبحنكة المثقف السياسي تظهر مقدرة رائعة في الربط والتمازج بين الكلمة والرصاصة والثقافة والثورة بثقافة وطنية حرة صادقة عالية فكان أنموذجاً للمثقف الوطني الثائر الرافض للاستعمار وسياسة الاحتلال والظلم والذل والهوان.وكان في مقدمة الفرسان من الرواد الأوائل للكلمة الطيبة الثائرة الصادقة التي تمتد جذورها في الأرض وفروعها إلى السماء ويصبح من الرواد الأوائل للحركة الوطنية اليمنية نجوم تتلألأ في السماء يشاهدها جميع البشر ويشار اليها بالبنان ويشكلون النبراس الذي يضيء الطريق لمسيرة الوحدة والديمقراطية والبناء التنموي لليمن الحر الديمقراطي الموحد فشكراً لقائد المسيرة فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح حفظه الله على هذا الاهتمام واللفتة الكريمة لتكريم رموز ومشاعل الفكر وأعلام الإعلام الوطني رواد الكلمة الحرة الصادقة منارات الثقافة الوطنية اليمنية وهنيئاً هذا التكريم الاستحقاق للأساتذة الكبار الذين ستظل كلماتهم وكل ما كتبت أياديهم منارات إشعاع للأجيال المتعاقبة ودروساً يتعلم الجميع منها أبجديات الأصول للثقافة الوطنية اليمنية والقيم والأخلاق الإنسانية النبيلة الراقية وجسور صلبة للتواصل والمحبة والحياة والعيش المشترك بين أبناء الوطن اليمني الواحد في كنف الوطن الحر المستقل الموحد.