قصة قصيرة
عبده محمد يحيى الوصابيقاعة الاحتفال ممتلئة بالحشود الغفيرة والكل مستعدون فاليوم حفل تسليم الجائزة.بدئ الحفل بتلاوة القرآن الكريم ثم بدأت العروض والمشاركات.التصفيق حار والكل مسرورون في انتظار لحظة تسليم الجائزة،الكل يبتسم والكل سعيد وهو الوحيد بينهم الذي لا مصداقية في ابتسامته،تبدو ابتسامته مفتعلة ومصطنعة.كان قاعداً على كرسي الفائزين وإلى جواره ثلاثة آخرون ..الأضواء والأعين موجهة نحوهم،الجميع يأتون إليهم ويسلمون عليهم ويباركون لهم ويهنئونهم ويلتقطون الصور بجانبهم وينصرفون.انتهت العروض ووضعت الطاولات قرب بعضها البعض - بشكل مستطيل- ووضعت عليها الجوائز من ثم نوديت أسماء الفائزين،اسمه كان الأخير سمعه لكنه لم ينهض.. كرر المقدم النداء الجميع يبحثون عن صاحب الاسم يترقبون حضوره البعض ويتمنون لو كانوا مكانه وأخيراً نهض ..متثاقلاً من على كرسيه تقدم إلى الأمام،صعد على منصة التكريم،سلم على رعاة الحفل وأخذ جائزته ووقف إلى جانب الفائزين،أخذت الصور وانتهى الاحتفال وغادر الجميع.عاد إلى مقعده جلس القرفصاء تكوم على نفسه ورمى برأسه على ركبتيه وقد طوقهما بذراعيه وصل ثلاثة آخرون تقدموا نحوه،أخذ أحدهم ظرف الجائزة وأخذ الآخر ظرف الشهادة وشكره الثالث بعد أن رمى في يده وريقات نقدية ثم أعطوه ظهورهم ورحلوا.