بعد غياب تسع سنوات
فتحت دار الأوبرا في قاهرة المعز ابوابها أمام الفنان اللبناني مارسيل خليفة المتميز بفنه الموسيقي وكان المشهد ثرياً.. زحام شديد وجمهور متعدد الجنسيات جاء ليسمع خليفة بعد تسع سنوات من غيابه عن مصر العربية وتحديداً منذ عام 1997م.وكان الفنان المتميز انقطع عن الجمهور المصري بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1977م واستمر هذا الانقطاع رغم درايته بجماهيريته هناك إلى أن دعته دار الأوبرا المصرية للمشاركة في فعاليات مهرجان الموسيقى العربية عام 1997م لكن رحلته لم تحظ بدعاية تلائم حجم شعبيته.وقد أحياء الفنان خليفة حفلتين مع فرقة الميادين والفنانة أميمة خليل. وسبق ذلك مؤتمر صحفي في مؤسسة "المورد الثقافي" في القاهرة.دعا فيه خليفة الفنانين العرب الذين يمثلون ثقافة مغايرة للثقافة العربية السائدة إلى توحيد جهودهم لضمان مستقبل الثقافة العربية التي تشمل الخندق الأخير في مواجهة الانحطاط. وقال انه في هذا الخندق الأخير، خندق الثقافة "سنحاول ان نرابط مع قليلين مدافعين عن القيم الإنسانية والحق العربي، محاولين الصمود أيضا في وجه الانحطاط". موضحاً ان الانحطاط الذي نتعرض له ليس ناتجاً من قصور ذاتي في الاشخاص بصفتهم افراداً تنقصهم المعرفة والموهبة ولكنه نتاج موضوعي للواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الذي تحميه المؤسسات والسلطات وتقوم عليه.