جمعة أمام النيابة
القاهرة /رويترز: قالت مصادر قضائية مصرية ان النيابة العامة واصلت أمس الاحد تحقيقات بدأتها في وقت متأخر مساء السبت في اقتحام مقر حزب الوفد المعارض وانها تحتجز رئيس الحزب نعمان جمعة لليوم الثاني.واقتحم جمعة وعشرات من أنصاره مقر الحزب يوم السبت وأصيب 23 شخصا بجروح بعد اطلاق النار عليهم بينهم عدد من صحفيي صحيفة الوفد الناطقة بلسان الحزب.وعزلت الهيئة العليا لحزب الوفد جمعة في يناير لكن لجنة شؤون الاحزاب السياسية مازالت تعترف به رئيسا للحزب قائلة ان اللائحة الداخلية تعطي الحق في عزل رئيس الحزب للجمعية العمومية التي تنتخبه وليس للهيئة العليا.وقال أحد المصادر "حققت نيابة شمال الجيزة مع نعمان جمعة حتى فجر أمس وتواصل التحقيق مع 17 اخرين."وأضاف المصدر أن "جمعة مازال في سراي النيابة انتظارا لقرار يصدر بعد انتهاء التحقيقات."ومن بين المصابين ثلاثة في حالة حرجة.واعتقلت الشرطة الى جانب جمعة مساعده ونصيره أحمد ناصر عضو مجلس الشعب الذي شارك في الاقتحام.وكان معارضون يقودهم النائب الاول لرئيس الحزب محمود أباظة سيطروا على مقر الحزب والصحيفة بعد عزل جمعة ثم عقدوا جمعية عمومية اختارت عضو الهيئة العليا مصطفى الطويل رئيسا للحزب لكن دعاوى قضائية أقامها طرفا الخصومة لم تصل الى حكم نهائي حتى الان.وحل جمعة وهو محام وأستاذ في كلية الحقوق بجامعة القاهرة وعميد سابق للكلية في المرتبة الثالثة بفارق كبير في الاصوات بعد الرئيس حسني مبارك في أول انتخابات رئاسة تعددية أجريت العام الماضي بحصوله على ثلاثة في المئة من أصوات الناخبين.وللحزب ستة مقاعد فقط من بين مقاعد البرلمان البالغ عددها 444 مقعدا بالانتخاب تضاف اليها عشرة مقاعد بالتعيين.ولا يزال جمعة يصر على أن مجموعة صغيرة من المنشقين داخل الحزب هي التي أطاحت به.