كتب / إقبال علي عبداللّّه - « لبنان يحترق » " لبنان ينزف دماً وتدمر كل الأشياء فيه"، "الاسرائيليون يمزقون بأسلحتهم المختلفة أجساد الأطفال في بيروت وصيدا وكل بقاع الجنوب اللبناني".."لبنان يصمد ويقاوم" ، "قذائف المقاومة اللبنانية تصل إلى مدن مختلفة وتخلق الرعب في الاسرائيليين وتسكنهم الملاجئ"، "الجيش الاسرائيلي يتعلم دروس المقاومة من مقاتلي حزب الله"، "لبنان لن يموت ولن يخضع إلا لإرادته الوطنية".- كل تلك عناوين الساعة في لبنان العربي الشقيق المسالم.. عناوين تكتب بدم اللبنانيين وسلاح مقاومتهم الوطنية بعد أن أعلن جيش العدو الاسرائيلي الحرب المفتوحة على هذا البلد منذ نحو أسبوع، معتقداً أن لبنان يمكن استباحته بسهولة بواسطة عدة غارات جوية وقصف بري وبحري غير ان الصورة أو الدرس الذي لم يفهمه الاسرائيليون أن الشعب اللبناني المسالم المحب للحياة قد تمرس الحرب أكثر من مرة ودرس عام 1982م مازال يكتب في الجنوب ومرازع شبعا.. وأسطورة عام 1992م التي جسد مآثرها رجال المقاومة اللبنانية في طرد قوات الاحتلال الاسرائيلي من أرض الجنوب.. كلها تتحدث اليوم وتؤكد أن لبنان لن يموت مهما كان حجم الدمار ونزيف الدم، وتزايد قوافل الشهداء..- مشهد الطفل اللبناني وهو يصرخ من آلام جسده المحترق من قذائف جيش الاحتلال، أشعل الشارع العربي غضباً من العدوان وتضامناً مع شعب وحده يقاوم وحده يكتب اسم العرب في التاريخ.. وحده وهو لا يملك من الأسلحة التي يملكها العدو، يتحدث بإسم الجيوش العربية.. ليقول لإسرائيل : "لبنان لن يهزم ولن يموت"..- اليمن، ومن بداية العدوان أطلقت صرخة الخطر وتحركت الدبلوماسية الرئاسية فيها لانقاذ هذا البلد الشقيق.. فكانت وما زالت دعوة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى عقد قمة عربية طارئة لإنقاذ الوضع في المنطقة ووقوف المزيد من التدهور، هي صوت العقل الذي يتوجب على قادتنا وزعمائنا العرب الأستماع إليه ليس فقط لإنقاذ لبنان وفلسطين من العدوان الاسرائيلي بل أنقاذ المنطقة من الوضع المخجل الذي وصلت إليه ودفعت اسرئيل إلى المزيد من التمادي في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني واللبناني ولربما يصل الأمر في ظل هذا التهاون العربي إلى العدوان على بلدان عربية أخرى..- لقد جاء تأكيد فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية "أن تجاوز الوضع العربي الراهن وتعزيز- إقتدار الأمة في الدفاع عن أمنها ووجودها يستدعي وقفة جادة وصادقة وادراكاً واعياً بأن أي تردد عن عقد القمة الطارئة لن يزيد الأوضاع إلا سوءاً وتدهوراً..".- لبنان يا أرض الحب والسلام وشجرة الأرز.. وابتسامة الجنوب الصامد أمام العدوان والاحتلال الاسرائيلي.. لبنان ياغنوة في حنجرة كل العرب وزهرة يعشقها كل العالم.. لبنان بالأمس خرج اليمانيون في عاصمة العرب صنعاء في مسيرات غضب وتنديد ليكون المشهد صادقاً بأن اليمن وقائدها الزعيم علي عبدالله صالح صوت وفعل لمناصرة شعوبنا العربية في مواجهة التحديات والاعتداءات .
أخبار متعلقة