أنباء متضاربة عن تقديم رئيس الوزراء لاستقالته
بغداد / وكالات :قال سياسي عراقي بارز إن حكومة نوري المالكي تواجه فضيحة تصوير إعدام صدام حسين ومشاكل أخرى قد تؤدي لاستقالته، فيما ذكرت أن مصادر إعلامية عراقية مقربة من دوائر الحكومة أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قدم استقالته إلى مكتب رئيس الجمهورية جلال الطالباني مساء الأربعاء الماضي إلا أن الناطق باسم الحكومة نفى هذه الأنباء إلا أنه أشار إلى غياب التعاون والتنسيق بين أعضاء الحكومة. وأضافت المصادر العراقية أن تدخلا أمريكيا على أعلى المستويات واتصالات مع قيادات عراقية دفعت المالكي إلى العودة عن استقالته مقابل بعض الضمانات الجديدة له بتوسيع صلاحياته ورفع الضغوط عن حكومته في بعض القضايا وفعلا دخل مكتبه إلا أن احتمال استقالته مجددا لا يزال قائما في الأيام القادمة- حسب المصادر. وقالت المصادر إن المالكي كان عازما على الاستقالة منذ لقائه الرئيس الأمريكي جورج بوش في عمان، مشيرة إلى أنه هناك من “اعتبر هذه اللقاء استدعاء له”. وذكرت المصادر أن جملة من العوامل المتراكمة هي التي دفعته للاستقالة ومنها: محدودية صلاحياته وتدخل الأمريكيين، والضغوط عليه من قبل السفير الأمريكي بعد نشر فيلم تصوير إعدام صدام حسين. وأما الخلاف مع الأمريكيين بدأ عندما قررت الحكومة العراقية أنها لن تسلم جثة صدام حسين لعشيرته وسيدفن في مكان مجهول، مما أدى إلى ضغوط أمريكية هائلة عليها. من جهته، نفى الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ استقالة المالكي. وقال نحن لا نشكو من التدخل الأمريكي في شؤون الحكومة ولكن المالكي يشكو من كون الحكومة ائتلافية والوزراء لا يعملون كوزراء للعراق وإنما كوزراء لكتلهم التي يمثلونها لذلك تعمل الحكومة بصورة منفصلة ولا توجد روح تنسيق بينهم والمالكي طالب بتغيير جذري يؤدي إلى فريق عمل واحد يقوده. ومن ناحيته تحدث النائب العراقي محمود عثمان، والمقرب للرئيس جلال طالباني، قائلاً ان المالكي يعاني من تدخل الأمريكيين والميليشيات في أعماله، وقال “هذه الحكومة لم تنجح ولم تحل المشاكل المطروحة كما أن ما جرى في إعدام صدام كان فضيحة للحكومة معناه عدم سيطرتها على الأمور ولا أعرف وربما هذه القضايا ستؤدي إلى استقالة المالكي”. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي صرح لصحيفة “ول ستريت جورنال” الأمريكية بأنه يتمنى ترك منصبه قبل انتهاء ولايته. وهنا تجدر الإشارة إلى أن المالكي الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية في العراق تولى منصب رئيس الوزراء في العراق في شهر مايو الماضي بعد رفض الأكراد والعرب السنة المرشح الأول للائتلاف الشيعي. وكانت جريدة “نيويورك تايمز” الأمريكية قد نشرت مذكرة سرية لمستشار الأمن القومي الأمريكي ستيفن هادلي تشير إلى ضعف شخصية المالكي.