الخط السـاخن
زحمة هي حياة مدينة المنصورة .. إلى حد يشعر المرء فيه بأنه الجحيم بعينه، جحيم تكون مجبراً على معاناته خصوصاً اذا كنت مريضاً.لسبب واحد لا غيره .. ان معظم الأطباء المتخصصين قد فرضوا على مرضاهم هذا العناء. ولماذا تجمعوا كتلة واحدة في هذا المربع المحدود الذي بالكاد تكفي مساحته لسكانه، فكيف بالمرضى المتقاطرين من جميع مناطق محافظة عدن والمحافظات الاخرى.كثرة المركبات والمنشآت وضيق الطرقات المحدودة السعة اضافة الى آلام المرضى واوجاعهم هذه مضاف اليها ضيق مساحة العيادات وهي شقق ضيقة الغرف يستأجرها الطبيب ليحشر عباد الله جمعيهم فيها.. بمجرد الولوج إلى عتباتها تشعر بضيق في التنفس، إضافة الى الساعات الطويلة من الانتظار لدور المريض في قائمة المرض التي تتجاوز الخمسين مريضاً.عيادات ومختبرات وصيدليات وغرف أشعة محشورة بالناس وهي اشبه بعلب السردين، أماكن تفوح منها رائحة الاتجار بالمهنة واهانة رسالتها وسموها.لن أطيل لان الاسترسال يؤلمني في تصوير مدى معاناة الناس المرضى واتساءل اين دور وزارة الصحة ورقابتها في مدينة عدن؟ ولماذا لا تمنح السلطة المستثمرين فرصة لاقامة مجمع صحي تتوافر فيه شروط مزاولة هذه المهنة السامية بما فيها وجود صالات انتظار واسعة لراحة المرضى الذين يضنيهم عناء الانتظار وآلام المرضى.. وتتوافر حول المبنى مساحة لوقوف السيارات الناقلة للمرضى.. الى متى سيظل الحال على ما هو عليه؟.