المفتتح
مع بداية العام الدراسي والعام الجامعي الجديد بالتحديد هناك من الطلبة من يجب أن يجلس مع نفسه لحظة صدق يقرر فيها المستوى الذي يريد أن يكمل به دراسته الجامعية ، وهنا نحن نتحدث عن الطلبة الذين قصروا في سنوات الدراسة السابقة وقد يكون تقصيرهم هذا لظرف من الظروف القاسية التي يمرون بها وأنا شخصياً أتفهمهم ولكني لا أتفهم استسلامهم لهذه الظروف فالارتقاء بمستوى الطالب الدراسي هو الأمر الأهم والذي يقع على عاتق الطالب الجامعي نفسه ويجب أن يعي الطالب الجامعي أنه سيحصد ثمرة مجهوده في الأخير بشهادة ذات تقدير مرتفع ، وقد يقتنع البعض أن العلم ليس هو الشهادة والشهادة ليست هي الهدف الرئيسي للدراسة الجامعية وأنا أتفق معهم في أن العلم وتحصيله أهم من الشهادة ولكني غيرت مفهومي في الجزء الثاني إذ أني استفقت إلى أن الشهادة هي التكليل الذي يكلل به الطالب بعد عناء الدراسة والجهد المبذول والشهادة خاصة إذا كانت بتقدير مرتفع مشرف تفتح للطالب بعد ذلك أبواباً عديدة ، لا أقول أنها جالبة للرزق ولكنها عن تجربة شخصية أقولها تسهل أن ينظر أصحاب العمل إلى طالب العمل وأن يفتحوا له الأبواب .لقد مررنا في سنوات دراستنا الجامعية بظروف لم نكن نتوقع أن تحدث فقصرنا وتدنى مستوانا الدراسي في بعض فصول الدراسة ولكن بعد لحظة صدق مع النفس ادركنا أن لاشيء يأتي بالساهل وكل ظرف وإن كان صعباً سيزول مع الأيام ولن يبقى إلا نتيجة عمل الشخص ، فأدعو كل أخواني الطلبة أن يقرروا أن تكون سنتهم الدراسية القادمة سنة تختلف عن بقية السنين ويبذلوا فيها قصارى جهودهم ويستعينوا بالله على كل ظروف الحياة وسوف يرون في آخر المشوار ماهي النتيجة.* عثمان عصام عثمان