متابعة / جميل عبدالوهاب :يوم الثلاثاء الماضي تم عقد اجتماع للجمعية العمومية لاتحاد الكرة لمناقشة ( معضلة) الجولتين الاولى والثانية من الدوري العام وتم اخضاع هذه (المعضلة) للتصويت ، والبديهي ان نتيجة التصويت كانت ستؤول لصالح الاندية (التسعة) ضد الاندية (الخمسة) ، والتي باتت (عشرة) ضد (اربعة) - بعد انضمام تعاون بعدان لاندية (التسعة) - .اتحاد الكرة من جهته ظهر وفي اول امتحان حقيقي له كروح بلا حراك .. وعقل يحتاج الى من ينفث فيه شيء من المنطق والحياد والانصاف .. وحتى نكون اكثر وضوحاً ، فإن اتحاد الكرة كان بامكانه حل هذه (المعضلة) دون العودة الى الجمعية العمومية ، في ظل خيارات عدة كانت مطروحة على طاولته ، ولعل خيار احتساب نتائج الجولة الاولى من الدوري العام لصالح الاندية ( الخمسة) .. واعادة مباريات الجولة الثانية الى الملعب هو الاصوب .. بلغة العقل والمنطق واخلاقيات عدم الانحياز لهذا الطرف .. او ذلك .. ولكن اتحاد الكرة لم يرد ذلك ، لانه يدرك جيداً بأن اتخاذ مثل هكذا قرار (منصف) لكلا الطرفين لن يرضي اندية (التسعة) ، وربما يستثيرها حد توجيه الاتهام للشيخ / احمد العيسي بأنه تخلى عنها .. وهي التي ساندته وجعلت منه (زعيمها) في وجه اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة .فكانت العودة للجمعية العمومية - واتحاد الكرة ورئيسه الشيخ / العيسي .. يدركان تماماً بأن اي تصويت بصدد (معضلة) الجولتين الاولى والثانية ستحسم في صالح اندية (التسعة) والتي تشكل الاكثرية - حتى ولو كان هذا الحسم عبر التصويت يشكل قسوة بحق الاندية (الخمسة) تصل حد ممارسة الظلم بأبشع صوره !! .وفي وقت كان بامكان الشيخ / العيسي اقناع اندية (التسعة) بأن اتحاد الكرة سيتخذ قراراً باحتساب نتائج الجولة الاولى لصالح الاندية (الخمسة) على ان تعاد مباريات الجولة الثانية .. نعم فالشيخ / العيسي كما نجح في تكتيل اندية (التسعة) ضد اللجنة المؤقتة ، فهو يمتلك فاعلية التأثير على اندية (التسعة) للقبول بقرار اتحاد الكرة .. باعتباره قرار (منصف) للجميع .. ومن زاوية الحفاظ على الشيخ / العيسي نفسه ، وحتى لا يظهر منهاراً امام اول معضلة تجابهه .نهاية المطاف :- هناك ( نفر ) في اتحاد الكرة يرسم كل شيء للشيخ / العيسي يقولون انه (داهية) .. ونخشى على الشيخ / العيسي من وحشة تعتريه ، وتلف كيانه ، فتصبح ذاته تبحث عن ذاته (فالدهاء) والذي يتصف به هذا (النفر) في اتحاد الكرة .. (ربما) يقود الشيخ / العيسي لفقدان الزمان والمكان ، والبحث عن شيء مجهول لا يدركه ما لا نريده للشيخ العيسي .!
