أقواس
تحثنا سورة (العلق) في المصحف الكريم على حب القراءة والاهتمام بها،وهي السورة القرآنية الأولى التي تصدرت كتاب الله تعالى،وهذا دليل على مدى الأهمية البالغة التي تحتلها القراءة في المقام الأول لأنها هي المفتاح الذهبي الذي يتمكن الإنسان بواسطته من فتح أبواب المعرفة والثقافة،أنها الميزان الذي يرفع من قدر المرء ويخفضه إلى أدنى دركات الانحطاط.ومن المعروف أن تعليم القراءة هو أهم درس يتلقاه المبتدئ في المدرسة،أنه الأساس الذي تبنى عليه سائر الدروس،إذ لا يمكن للمتعلم أن يتعلم أي مادة من المواد دون أن يتقن القراءة.ولهذا نجد أن الهدف التربوي من تدريس القراءة هو تزويد المتعلمين بأمضى سلاح يحتاجون إليه في الحياة،أنه السلاح الذي يمكنهم من كسب المعرفة،معتمدين على أنفسهم دون مساعدة أحد.ونظراً لأهمية القراءة،فقد جاء في الأمثال( (من علمني حرفاً كنت له عبدأ)).وكلما:أكثر الإنسان من اللغات الأجنبية سما مقامه بين الناس.ولذلك فقد قيل(كل لسان بإنسان، أو كما جاء في الحديث الشريف:(من عرف لغة قوم أمن شرهم).كما أن القراءة تمثل قيمة غذائية مهمة ومفيدة للعقل والروح،وتعمل على توسيع مداركنا العامة وتحديد معارفنا في كل الأوقات،فنحيا بها وتحيا بنا.ولهذا يجب أن نولع بها(أي بالقراءة)ولعاً شديداً،وأن..نؤصلها في أنفسنا كعادة مكتسبة،باعتبارها أداة مهمة في المعرفة والثقافة((أمة تقرأ لتحيا))لا((أمة لا تقرأ لتموت))فهل أدركنا حقيقة الفارق بين المقولتين؟