( 14 أكتوبر ) تستطلع آراء وانطباعات المشاركين في ندوة اندماج اليمن بمجلس التعاون الخليجي
لقاءات: زكريا السعدي/ مارسيل شفيقتصوير/ عبدالواحد سيفأبدى عدد من المشاركين في ندوة خارطة الطريق لاندماج اليمن لمجلس التعاون الخليجي آراءهم وانطباعاتهم حول الندوة في اختتامها وما تمخض عنها من بيان ختامي تضمن مقترحات ونتائج الاندماج .«14أكتوبر» التقت بهم ونقلت آراءهم ورؤاهم حول موضوع الندوة، ووضعت أمامهم جملة من التساؤلات فتحدثوا قائلين:[c1]يحيى المتوكل ــ وزير الاقتصاد والصناعة:[/c]في الحقيقة اننا الآن في وقت وعصر قد اختلف عن المفاهيم التي كانت متداولة في القرن العشرين وبالذات في الستينات والسبعينات.. الآن نتحدث عن اقتصاد هو المحرك الحقيقي للعالم وللسياسة كذلك وبالتالي فان القضية التي تطرح الآن للحوار اندماج الاقتصاد اليمني في اطار محيطه الجغرافي والاقتصادي فالعولمة وانضمامنا لمنظمة التجارة العالمية نتيجة لا مفر منها ومسار لابد منه وبالتالي لا يمكن التخفيف من أثاره السلبية في التكتلات الاقتصادية والتكتل الطبيعي لليمن هو دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك اليمن يمثل دائماً بعدا استراتيجيا لدول المجلس بتكامل الامكانيات وعوامل التكامل بين اليمن والمجلس واضحة وكثيرة ومتعددة تحقق المنافع لكلا الطرفين وهذا هو الهدف من هذه الندوات والفعاليات في تحديث مسار ووضع معايير مقنعة للجميع في ما يتعلق بهذا الانضمام والمسار خلال فترة محددة للتدرج في هذا الانضمام، والاندماج طبيعة أساسية تساعد على تسوية الأمور وتهيئة الظروف للانضمام وتخفيف الاثار التي قد تنتج عن الاندماج او الانضمام المباشر وبالتالي الندوة تناولت اربع قضايا ومواضيع أساسية مرتبطة بالمسار والشراكة التجارية والحقيقة ان دول المجلس تمثل الشريك الأول لليمن دون أدنى شك في ذلك والموضوع الثاني أو الجانب الثاني المتعلق بالاستثمار وقد رأينا النتائج الباهرة التي ترتبت على مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي انعقد في شهر ابريل والموضوع الثالث يرتبط بالاعمال وهو موضوع حيوي وحساس في بعض جوانبه لكن هناك معالجات ايضاً تتخذ في الاعتبار والتطورات والمتغيرات ومن ضمن القضايا التي طرحت أهمية التعليم الفني والتدريب المهني للعمالة اليمنية بما يجعلها قادرة على المنافسة في أسواق الخليج.. وأخيراً كان لابد من التطرق والبحث لوجود آليات أو بناء مؤسسي لتنظيم العلاقة وعملية الاندماج بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.[c1]إبراهيم عمر حجري وزير التعليم الفني والتدريب المهني:[/c]سعداء باننا موجودون في ندوة خارطة الطريق لاندماج اليمن لمجلس التعاون الخليجي في جامعة عدن هذه الندوة مهمة ورائعة .. نحن في وزارة التعليم والتدريب المهني نشارك فيها لاننا معنيون فيها لان فيها محوراً اساسياً لنا كالعمالة الماهرة وهذه آلية من آليات اندماج اليمن لمجلس التعاون الخليجي نرى في محاورها المختلفة من حيث الشراكة التجارية او خلق استثمار او البناء المؤسسي او العمالة الماهرة محاور جيدة، وقد يكون طرح هذه المواضيع بعينها وطبعا اعتقد اعتقادا جازما ان اليمن عمق استراتيجي بشري وهناك روابط وعلاقات اجتماعية واقتصادية وامنية وروحية وثقافية تقربنا لمجلس التعاون الخليجي، واعتقد ان اليمن لو تأهلت تأهيلاً كاملاً سوف تمثل اضافة نوعية لدول مجلس التعاون الخليجي ايضا اننا لا يجب ان ننظر إلى متى سيتم اندماج اليمن ولكن يجب على اليمن ان تؤهل نفسها تأهيلا جيدا ايضا بالتركيز في الوقت الراهن على العلاقات الثنائية مع دول مجلس التعاون وسيأتي الوقت طبعا واعتقادي الجازم انه في المستقبل سوف يطلب مجلس التعاون من اليمن ان تنضم اليه.[c1]د / محمد عمر باناجه:[/c]مسألة الانضمام لمجلس التعاون الخليجي اعتقد أنها تتطلب جهودا كبيرة وعلى اليمن تأمين جزء كبير جدا من شروط الانضمام وايضا وفي المقابل على مجلس التعاون الخليجي مساعدة اليمن في تعديل الموارد المناسبة لتأهيل نفسها وتأهيل الاقتصاد اليمني لهذا الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي وهذا الامر لانستطيع ان نعطي اجابة جازمة عنه بالنفي او الايجاب ولكن الامر يتطلب بذل الكثير من الجهود ومن هذه الجهود اولا التركيز على مسألة التكامل الاقتصادي من خلال الاستثمار المشترك وايضا تدفق الاستثمارات الخليجية لليمن من خلال تأمين مصالح اقتصادية مشتركة على صعيد الشعبين ان حصل اندماج وتكامل وتكون هناك اواصر سوف تكون هناك علاقة اقتصادية متينة التي لايمكن ان تهزه أي صدمات اقتصادية خارجية بمعنى ان يكون الاساس قوياً في المستقبل .. واليمن تتوافر فيها الكثير من الظروف المواتية والملائمة التي سوف تؤمن فيها كثير من الاستثمارات الضخمة في القطاع الزراعي والسمكي للمستثمرين الخليجيين ومسألة فكرة التكامل الاقتصادي الخليجي اليمني او العربي بشكل عام من المفترض ان نعطيها اهتماما خلال الفترة القادمة باعتبار ان العصر الراهن هو عصر التكتلات الاقتصادية ولكن نحن وللاسف لم نأخذ بعين الاعتبار ان المدخل الاقتصادي يأتي في تعزيز العلاقات العربية العربية، إنما كانت العواطف أكثر تأثيرا على المدخل الاقتصادي والوضع الاقتصادي ومن هنا يمكن أن نقول إننا استخدمنا القلب على حساب العقل في هذه المسألة.[c1]د / عبدالوهاب شمسان :[/c]كان من المستحسن على هذه الندوة من أجل أن تكتسب أهمية كبيرة وتأخذ المكانة اللائقة فيها أن يتم التنسيق مع جامعة عدن في وقت مبكر لكي تقوم جامعة عدن بالمشاركة بفعالية بأوراق عمل تثري مضمون الندوة، علماً أن جامعة عدن قد عقدت في السابق ندوة حول الاندماج وهناك مخرجات لهذه الندوة سيكون لها التأثير الإيجابي في حالة الاستعانة بها لهذه الندوة.وبالنسبة لاندماج اليمن فإذا هناك رغبة جادة من قبل الأخوة في مجلس التعاون الخليجي فإن اندماج اليمن مسألة طبيعية وسوف يكون لها تأثير إيجابي لصالح دول الخليج أكثر من صالحنا.[c1]د / مازن عبدالله فضل :[/c]بالنسبة لهذه الدورة أو الندوة فهي الخطوة الأساسية الأولية التي تبدأ في الطريق الصحيح لاندماج اليمن لمجلس التعاون الخليجي بطرق تدريجية لأن المسألة لا تأتي في يوم وليلة ولكنها تأتي بطرق مدروسة وطريقة صحيحة ولنحاول أن نستفهم أول شيء ما هي الشروط المطلوبة لمجلس التعاون الخليجي وما هي الإمكانية المتوفرة لدينا وهل هي تتوافق حالياً أولاً تتوافق ومتى لأن تتوافق وما هي الخطوط والأهداف التي تجعلنا نصل للوضع والقبول فيه وهل نحن مستعدون للدخول مباشرة لتلبية شروط معينة تكون مناسبة لمجتمعاتهم لا نحن نعيش في مجتمع متشعب فهناك كثير من الاختلاف بيننا وبينهم ونعلم جيداً بأن اليمن تعاني مشاكل كثيرة فنحن نظامنا جمهوري وهم أنظمة أخرى كما إننا نعاني كثيراً من مشكلة البطالة والفقر وهناك كثير من العوامل وهذه العوامل لا توجد لديهم في مجتمعاتهم. هذا لا يعني أننا غرباء عنهم ولكن هذا إجراء من الاختلاف والذي يدخل في إطار آخر يختلف عنهم ولكن بالتأكيد هناك تلاؤم إلى أكثر من مناقشة لأن سلبياتنا أكثر من الإيجابيات وبصراحة أقولها إننا مازلنا بعيدين حالياً وهم لديهم رؤية أبعد من ذلك وهم ليسوا متعجلين لاندماج اليمن ولكن هم لديهم رؤية لحل جملة من المشاكل الموجودة عندنا ولكنهم غير قادرين على تقبل جميع مشاكلنا ولا يجب أن نكذب على أنفسنا فنحن سوف نستفيد أكثر في اندماجنا معهم أكثر من ما سوف يستفيدون منا غم أننا نمتلك كثيرا من الثروات منها الزراعية + السمكية + السياحية وأخيراً نحن عائلة واحدة ولكن لا تخلو هذه العائلة من المشاكل نتمنى من هذه الندوات وغيرها أن تناقش هذه الأمور بعين الاعتبار وبالشكل الصحيح الذي يساعدنا ويساعدهم في عملية الاندماج.