ظهور سلالة مقاومة للأدوية في اليابان
القاهرة / متابعات :ما زال فيروس أنفلونزا الطيور يمثل خطراً يصعب التغلب عليه في مصر حتى الآن، فأعداد الإصابات البشرية أخذ في الارتفاع، حيث انتقل مسرح الأحداث من الأقاليم والأرياف في صعيد مصر، إلى محافظة القاهرة، إلا أن سبب الإصابات في كل لا يزال واحداً، وهو المخالطة والتعامل المباشر مع الطيور.وإذا نظرنا إلى الإصابات البشرية بالفيروس في الفترة الأخيرة، نجد أنها قد تركزت بصعيد مصر، وتحديداً في محافظات قنا وأسوان وسوهاج والمنيا، بخلاف الإصابة الـ 32 والتي ظهرت في محافظة القليوبية.أما عن الإصابة الجديدة بالفيروس، فقد أعلنت وزارة الصحة المصرية أول أمس الأحد أن نتائج الفحوص المعملية لفتاة، كان يشتبه في إصابتها بفيروس H5N1 المسبب لمرض أنفلونزا الطيور، جاءت إيجابية، مما يرفع عدد حالات الإصابة البشرية بالمرض في مصر، إلى 34 حالة، توفيت منها 13 حالة.وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، عبدالرحمن شاهين: "إن الفتاة، والتي تبلغ من العمر 15 عاماً، وتدعى ماريان كاميل ميخائيل، من سكان حي "شبرا" في شمال القاهرة، كانت قد أدخلت إلى مستشفى "الصدر" بالعباسية، الأسبوع الماضي".ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن شاهين قوله: "إن الفتاة أصيبت بفيروس H5N1، نتيجة مخالطتها لطيور منزلية مصابة بالمرض"، مشيراً إلى أن الأجهزة المعنية بدأت على الفور في إجراء "تقصي وبائي" لجميع أفراد الأسرة".وأوضح شاهين أنه تم إعطاء المصابة العلاج اللازم من عقار " التامفلو "، مؤكداً أن حالتها "مستقرة."الجدير بالذكر أن مصر - التي ظهر بها مرض أنفلونزا الطيور منذ أكثر من عام - تعد صاحبة أعلى معدل في حالات الإصابة والوفاة بالمرض الفتاك، من خارج قارة آسيا، كما تسبب المرض في خسائر اقتصادية ضخمة، نتيجة ضرب صناعة الدواجن، التي تعتمد عليها شريحة كبيرة من المصريين.[c1]شكوك بفاعلية إجراءات التحصينات[/c]وفي تطور خطير يفسر مدى استشراء الفيروس الخطير في مصر خلال الفترة الأخيرة، وتسببه في وقوع المزيد من الإصابات البشرية، على الرغم من التدابير والاحتياطات التي تتخذها وزارة الصحة لمنع انتشار المرض، كشفت مسئولة في وزارة الزراعة من قبل أن دجاجاً أصيب بأنفلونزا الطيور، وذلك رغم حقنه بالمصل المضاد للفيروس في تسع مزارع في مصر، مما أثار الشكوك في فاعلية إجراءات التحصين، الأمر الذي اعتبره الخبراء سبباً أساسياً في وقوع المزيد من الإصابات.وأوضحت المسؤولة في تصريحات صحفية أنه تم اكتشاف طيور مصابة بالمرض على الرغم من حقنها بالمصل المضاد للفيروس في تسع مزراع في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تبين أن 41684 من الطيور التي يتم تربيتها في هذه المزارع نفق 9930 طيراً أي بنسبة 24 % مشيرة إلى أن الطريقة التي تمت بها عمليات الحقن يمكن أن تكون السبب في المشكلة.ومن جانبه، أوضح خبير في مكافحة أنفلونزا الطيور أنه ربما تكون هناك مشكلة في عملية تبريد وحفظ الأمصال، مؤكداً أنه ليس هناك من مصل فعال 100%. [c1]سلالة جديدة مقاومة للأدوية [/c]من جهة أخرى، وفي تطور خطير ينذر بتفش متوقع لفيروس أنفلونزا الطيور حول العالم، كشف بحث ياباني عن وجود سلالات جديدة من الفيروس باتت مقاومة لأدوية كان يعول عليها الخبراء لمقاومة انتشار هذا المرض.ويعد دواء "شفينچ" أفضل سلاح متوفر حالياً ضد هذه السلالة من الأنفلونزا، لذا تقوم الحكومات بما في ذلك في المملكة المتحدة بتخزينه لمواجهة انتشار المرض.وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC” أن باحثين يابانيين وجدوا أدلة على نشوء مقاومة لهذا الدواء ولدواء آخر يأتي في المرتبة الثانية، الأمر الذى ينذر بتفشى محتمل لتلك السلالة الخطيرة.من جانبهم، حذر خبراء من أن وباء الأنفلونزا قد يقضي علي ملايين البشر في العالم، وهناك مخاوف بأن سلالة "ب5خ1" المعروفة باسم أنفلونزا الطيور يمكن أن تتحول إلى سلالة يمكن أن تنتشر بين البشر.