رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في بيروت
بيرو ت/14 أكتوبر/ رويترز : قال رئيس وزراء لبنان سعد الحريري انه كان من الخطأ اتهام سوريا بقتل والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في عام 2005 وان التهمة التي نسبت إلى دمشق كانت سياسية.وتصريحات الحريري لصحيفة الشرق الاوسط التي نشرت يوم أمس الاثنين هي اوضح رجوع حتى الان عن اتهامه السابق لسوريا باغتيال الحريري و22 اخرين في انفجار ضخم في بيروت قبل خمس سنوات.واثار اغتيال الحريري موجة احتجاجات في الداخل والخارج ما دفع بالرئيس السوري بشار الاسد الى سحب قواته من لبنان وانهاء ما يقرب من ثلاثة عقود من تواجد الجيش السوري في البلاد.لكن الحريري اصلح علاقته مع دمشق وزار الاسد عدة مرات العام الماضي مؤكدا حاجة لبنان الى علاقات قوية مع سوريا.وقال الحريري للصحيفة «نحن اجرينا تقييما لاخطاء حصلت من قبلنا مع سوريا مست بالشعب السوري وبالعلاقة بين البلدين».واضاف «نحن في مكان ما ارتكبنا اخطاء ففي مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد وهذا كان اتهاما سياسيا وهذا الاتهام السياسي انتهى».واغتيال الحريري مسألة بالغة الحساسية في لبنان. وخلص تحقيق اجرته الامم المتحدة في بادىء الامر الى ضلوع سوريا لكن تقارير اعلامية اشارت الى ان مدعي عام الامم المتحدة يستعد لتقديم قرار ظني يتهم جماعة حزب الله الشيعية في الاغتيال. ونفت سوريا وحزب الله اي ضلوع لهما في الامر.ورفض الامين العام لحزب الله حسن نصر الله المحكمة الدولية ووصفها بانها مشروع اسرائيلي ولكن الحريري دافع عن استقلالية المحكمة.والجدل حول مصداقية المحكمة واحتمال صدور قرار ظني يتهم حزب الله هز حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الحريري وتضم وزراء من حزب الله.وقال الحريري «ان للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة. هناك تحقيق ومحكمة وهذا امر لا علاقة له بما افكر انا او غيري فيه فالمحكمة لا تنظر الا في الدليل وهناك اجراءات قانونية معروفة من ادعاء ودفاع وغيرها».