لطالما دمعت عيوننا عند سماع أغنية (ست الحبايب) للفنانة فائزة أحمد تلك الأغنية التي لها صدى في نفوسنا وتجدنا ندندن بكلماتها كلما سمعناها لأنها تلامس المشاعر وتصف احن وأحب البشر وهي الأم التي عانت وقاست من اجل أبنائها الكثير.إن يوم 21 مارس يعتبر عيدا تنتظره كل أم لتسمع من أبنائها كلمة كل سنة وأنت طيبة ياست الحبايب , ومع اختلاف الكثير حول الاحتفال بعيد الأم وتحديد يوم لذلك لأن الأم تستحق أن يحتفى بها كل يوم وكل لحظة طوال حياتنا , إلا أني أرى أنه يوم مميز ويستحق أن نقدم فيه كل ما باستطاعتنا لتلك الإنسانة العظيمة التي تحملت وسهرت وضحت بكل ما لديها لأبنائها.ومن وجهة نظري اعتبر أن هذا اليوم هو يوم للأسرة كلها يلتم فيه شملها بعيدا عن مشاغل الحياة وروتينها اليومي.إن قيمة الأم لا يمكن أن تضاهى بثمن وأكثر من يعلم بها هو ذاك الذي فقد امه أو تلك الفتاة التي قاست تعب الحمل والولادة والتربية حينها تعرف قيمة ما عملته أمها.لكن السؤال أين نحن من أمهاتنا وهل تحصل كل الأمهات على الطاعة من أبنائها, لأننا في معمعة الحياة نصادف أمهات يعانين القسوة والجحود من فلذات أكبادهن وقد تمر شهور وأيام دون أن تسمع أصواتهم أو تراهم, وعندما يحدث أمر الله وتفارق أمهاتهم الحياة نرى دموعا وقهرا وآلماً لا يضاهيه ألم وأمنية أن تعود أمهاتهم للحياة ليعوضوها عن ما قاسته.أنما هل ينفع الندم بعد وقوع ما نكرهه وهل تنفع كلمة «ليت , ولو» أنها كلمات لا تتحقق بعد فوات الأوان.فلنتذكر جميعا أن نقدم لأمهاتنا الطاعة اليوم بل الساعة وليحمد الله عز وجل كل من لديه أم لأنها نبع الحنان الذي لا ينضب ابداً وليراع الله كل عاص لأمه ويعي أنه «مثلما تدين تدان» فما يفعله المرء بوالديه يعود إليه من أبنائه بالسلب أو الإيجاب وإذا كنا نبحث عن الجنة فأقرب نقطة للوصول إليها تحت أقدام أمهاتنا.تحية خاصة لكل أم وقبلة على جبينها ,«وكل سنة وأنت طيبة يا ست الحبايب»
أخبار متعلقة