بكـل الاتجـاهـات
تونس/ 14 اكتوبر/ (رويترز) : تشهد العاصمة التونسية النسخة الاولى من مهرجان آلة العود الموسيقية الشرقية الذي يستمر حتى الرابع من سبتمبر أيلول ويشارك فيه عدد من كبار العازفين التونسيين.ويتضمن برنامج المهرجان الذي يستضيفه دار الثقافة ابن رشيق وانطلق الخميس الماضي تسعة عروض.ويقول المنظمون ان الهدف من المهرجان هو اعادة الاعتبار لهذه الآلة الموسيقية الوترية التي تمثل جزءا أساسيا من “التخت” أو الفرقة الموسيقية العربية.وأوضح حمادي المزي مدير المهرجان أن أمسيات العزف على آلة العود نظمت خلال شهر رمضان تمشيا مع الاجواء الاحتفالية لهذا الشهر.وقال المزي “العود يحيلنا على الثقافة العربية الاسلامية. وهذا المهرجان يتزامن مع شهر رمضان وأجوائه الطربية. ثم أنه يأتي مباشرة بعد المهرجانات الصيفية الصاخبة ولذلك أردنا التأسيس لذائقة فنية جديدة بالنسبة للموسيقى.”ويشارك في المهرجان العازفون التونسيون احسان العريبي في عرض بعنوان “محاكاة أوتار” ونور الدين بن عائشة في عرض “أوتار الحب” وماهر الهمامي في “درة عيني” والبشير الغرياني في “طرب الاوتار” ورضا الشمك في “سماعيات” وزهرة المدني فى “ ذكريات” وكمال الفرجاني في “ البطرسي”.ويختتم المهرجان عروضه بعزف لمراد الصقلي في حفل بعنوان “ألوان تونسية” يأتي في أعقاب عرضه الكبير “القيروان الخالدة” الذي افتتحت به احتفاليات القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية.وقال عازف العود التونسي بشير الغرياني “للأسف أن تقاليدنا الموسيقية في العالم العربي لا تعطي قيمة كبيرة للآلة. في حين يفترض أن تكون الآلة لها دور أكبر ويجب ان ندعمها أكثر.”واشتهرت تونس بعازفين كبار على العود منهم خميس الترنان والطاهر غرسة وابنه زياد غرسة اللذان عرفا بعزف الموسيقى الاندلسية المعروفة باسم “المالوف” اضافة الى علي السريتي وأحمد القلعي وأنور ابراهيم.ويأمل المنظمون أن يسهم مهرجان العود في تشجيع الجيل الجديد في تونس على تذوق موسيقى هذه الآلة العريقة لكن الحضور الجماهيري في المهرجان كان ضعيفا.وتوجد بتونس عدة مدارس ومعاهد للموسيقى العربية من أهمها المعهد الرشيدي الذي يرجع الى القرن التاسع عشر.وقال عازف العود التونسي احسان العريبي “لدينا عديد العازفين المهرة في تونس لكن للاسف لا نشاهدهم كثيرا. فلا يوجد فعاليات موسيقية تحتفي بالعزف الفردي وهذا المهرجان يعد فرصة للم شمل العازفين التونسيين ومزيد التعريف بهم.”ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]صناعة الشوكولاتة..كثير من الربح الملوث بأعمال الرق في مزارع الكاكاو[/c]القاهرة/14اكتوبر/ رويترز: في الصفحة الاولى من كتابه (شوكولاتة) يقرر كاتب نرويجي أن هذا المنتج اللذيذ له تاريخ ثقافي لكنه يسجل أسفه وشعوره بالفجيعة حين علم عام 2001 بجانب من تفاصيل أعمال الرق في مزارع الكاكاو في الغرب الافريقي وبخاصة في ساحل العاج التي تنتج 40 بالمئة من اجمالي انتاج الكاكاو في العالم.ويرسم سيمن ساتره في الفصل الاول صورة لموسى دومبيا الذي هرب في السادسة عشرة من احدى القرى في مالي حالما بحياة فوق خط الفقر وقابل رجالا يبحثون عن عمال للعمل لمدة سنة في ساحل العاج مقابل 181.3 دولار في السنة. لكنه بعد مضي عام كان يضع على كتفه ضمادة جروح من أثر الاحمال الثقيلة في حقول الكاكاو وبدت على وجهه علامات الضعف والاذلال اذ كان يعمل نهارا ويحبس ليلا مع زملائه وحاول الهرب وأرغم على العودة وتعرض لعقاب قاس ثم نجح في الهرب مع اخرين.ويصدم المؤلف محبي الشوكولاتة برصد ما يتعرض له العمال في حقول الكاكاو من “ تمييز عنصري أو من عدم احترام انسانيتهم” فمعظم الذين يذهبون من مالي للعمل في ساحل العاج لتحسين ظروف معيشتهم يصابون بخيبة أمل ويمضي عام كامل دون الحصول على أجورهم فاذا طالبوا بها تعرضوا للعقاب.ويضيف أن منتجي الشوكولاتة ظلوا ينكرون وجود المشكلة “وكانوا على علم بأن الشوكولاتة التي ينتجونها ليست خالية من الرق” ولكن جهودا لصحفيين ومنظمات اغاثة دولية ساعدت على اتخاذ بعض التدابير كما “حاول السناتور (الديمقراطي) توم هاركين وعضو مجلس الشيوخ ايليوت نجيل ارساء نظام يسمح بوضع علامة تحمل عبارة.. (شوكولاتة خالية من الرق).”ويقول ساتره انه انشغل بهذه القضية فقام برحلة الى الغرب الافريقي عام 2002 وكتب رسالة ماجستير عام 2003 كما أجرى 84 مقابلة مع شخصيات من ستة بلدان لكي يخرج بهذا الكتاب الذي يحمل عنوانا فرعيا هو (خبايا صناعة الشوكولاتة بين الاخلاق والربح).وترجم الكتاب الى العربية نبيل شلبي وصدر في 178 صفحة كبيرة القطع في القاهرة عن (دار الشروق) التي ذكرت على الغلاف الاخير للكتاب أنه ترجم الى عدة لغات وأن المؤلف تنقل وراء الشوكولاتة في رحلة تمتد من حقول الكاكاو في افريقيا حتى وصولها الى مستهلكيها ليظهر خفايا منها “عمالة الاطفال التي تشبه سوق الرقيق” والشركات المتحكمة في هذه الصناعة والتي شبهها بالمافيا.ويقول مؤلف الكتاب ساتره (35 عاما) انه قرأ عددا من الكتب عن هذا المنتج الذي “أصبح جزءا لا يتجزأ من كياننا” مثل (أحلام الشوكولاتة) و/كتاب الشوكولاتة الكبير/ و/السعادة التي تجلبها الشوكولاتة الى النفوس/ وكلها تقول ان الشوكولاتة مفيدة للصحة. ويعلق قائلا.. “يا له من هراء” مشددا على أن هذا الامر قلما عولج بنظرة نقدية وأن كتابه ينسف هذه الحقائق المسلم بها.