ان الله سبحانه وتعالى أمر الشباب بطاعة الوالدين، طاعة أبدية دون جدل أو نقاش، ولكن في بعض الأوقات قد لا يستطيع الشباب أن يمسك نفسه أثناء الحديث مع والديه وقد يتطور هذا الحديث إلى مناقشة حادة يخرج فيها الشباب عن سيطرتهم فيرتفع الصوت شيئاً فشيئاً. لكن هناك من الشباب من لا يكتفي برفع الصوت فحسب ولكن يفقد أعصابه فيمد يده على أبيه أو أمه. والبعض الآخر من الشباب من لا يقدر على خدمة والديه فيضغط لأخذها لدار العجزة، لماذا وصل شبابنا لهذا المستوى من العنف وعدم الرحمة مع أنهم يعرفون حقوق الوالدين على أولادهم؟هل لان الوالدين لم يعودا يقدران على أولادهم؟ أم أصبح الشباب يقلدون الغرب في تصرفاتهم وأفعالهم؟قال الله عز وجل في كتابه الحكيم:(وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين احسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ارحمهما كما ربياني صغيرا) صدق الله العظيمولو كان هناك كلمة أقل من كلمة أفٍ لذكرها الله عز شأنه في القرآن الكريم.لذلك يجب على الشباب أن يتقوا الله في والديهم وان يعاملوهم معاملة حسنة، ذلك لأن طاعة الوالدين تنير طريق أولادهم وبدعواتهما يحيا الشباب في اكناف خالقهم ولن يخسروا.والعجيب في الأمرعندما ينقطع الشباب عن والديهم لفترات طويلة أقلها سنة ونصف، هل الشباب الذي ينقطعون عن والديهم بعد ما كبروا وتخرجوا من الجامعة وأصبحوا مميزين ومحترمين أمام الناس قادرين على العيش ومرتاحين في حياتهم وهم بعيدون عنهم وإذا كانوا غير مرتاحين لماذا يتكبرون على والديهم اللذين سهرا من أجلهم الليالي الطويلة؟.خلاصة القول : إذا كانت توجد هناك نقطة ضوء نستطيع نحن أن نضيئها لن نضيئها ولن ننورها إلا لوالدينا مهما حصل منهما .[c1]صوفيا انصاف يوسفبكلاريوس إعلام جامعة عدن[/c]
نقطة ضوء
أخبار متعلقة