وزارة الثقافة تنظم احتفائية بتجربة الفنان الكبير الراحل محمد حمود الحارثي
[c1]* في كلمة الأدباء والمثقفين : أغنية الحارثي تهطل مع المطر وتجري مع السيول[/c]صنعاء / سبأ :نظمت وزارة الثقافة أمس احتفائية بتجربة الفنان الكبير الراحل محمد حمود الحارثي حضرها علي محمد الآنسي مدير مكتب رئاسة الجمهورية ، و الدكتور احمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة ، و الفنان محمد قاسم الأخفش ، و عدد من الادباء و المثقفين ومحبي واصدقاء الفنان الراحل.و أكد وكيل وزارة الثقافة لقطاع المصنفات هشام علي بن علي أن غياب الفنان الكبير محمد حمود الحارثي يعني غياب مكتبة موسيقية كبرى وثقت في مراحلها تراث الفن اليمني الاصيل وجعلته مرجعاً تاريخياً عبر الازمان.و أشار وكيل الوزارة إلى ان الاحتفاء بفنان قدير ظل يشدو بأجمل الألحان و الأغنيات لأكثر من نصف قرن من الزمان احتفاء بما قدم من فن أصيل و غناء جميل و قال إن موت شيخ كبير يعني غياب مكتبة كاملة من التراث الشفهي ..مضيفاً لقد حفظ لنا الفنان المرحوم تراثاً موسيقياً عظيماً والحاناً ملأت وجداننا شجناً و احاسيسناً طرباً ..منوهاً بالاخلاق والمناقب التي اتصف بها الراحل، باعتبارالفن الجميل يعكس اخلاق جميلة .كما القى مدير عام مكتب الثقافة بالأمانة الشاعر كمال البرتاني كلمة عن الأدباء و المثقفين قال فيها " ان اغنية الحارثي تهطل مع المطر ، و تجري مع السيول ، و تشرق شمسنا دافئة مع إنفاس الصبح الأولى ،تلتحم بزحام البشر و تشابك همومهم ثم تتسلل إلى خلواتنا مع ضوء القمر و تكون ترجمان أشواقنا و أشجاننا. وقال : أغنية ألحارثي لا يستطيع أن يتحدث عنها فيعطيها حقها واحد من جيل الشباب الذي ولدت احلامه في زمن الصخب، حين صارت الأغنية صورة عارية و انهيارات جليدية تشحن القلب و الروح بطاقة من التوتر و الانفعال السالب تتوالى انفجاراته الغضبى في وجه الحياه.وأضاف " ان احتفاءنا بالحارثي اليوم هو احتفاء بالاغنية اليمنية في اصدق صورها و أرقامها كلمة و لحناً وعزفاً وغناءً "هو احتفاء بالقاضي عبد الرحمن الآنسي و ابن شرف الدين والقاضي العنسي وعباس المطاع وعبد الوهاب نعمان ،احتفاء بصنعاء وكوكبان وبجبل كامل من عمالقة الفن صاغ ذائقتنا و علمنا كيف نعشق الوطن و كيف نروض الحنين و كيف نجعل من الكلمة سلاحاً و وردة ، رعوداً مدوية و آهات حارة ، ان هذا الجيل الذي غنى ( ياربة الصوت الرخيم ، وياشاري البرق من تهامة،ووامغرد بوادي الدور ، ويامن لقى قلبي المضنى و ياجزيل العطاء و يقربالله لي بالعافية والسلامة .فيما القى المايسترو الفنان عبد الباسط الحارثي كلمة عن ابناء واحفاد و أسرة الفنان الراحل رحب في مستهلها بالحضور الذي يدل على الوفاء و الحب الصادق للمرحوم الذي كان معبراً بفنه الرفيع وإنسانيته التي انعكست على كل كلمة غناها و كل لحن عزفه ..وقال " لقد كان المرحوم مخلصاً لفنة محباً لوطنة كريماً في أخلاقه لا تناقض بين المعاني الإنسانية الجميلة التي يغنيها و بين سلوكه مع اصدقائه و اسرته بل كانت حياته وفنه سباقاً واحداً متكاملاً يشير بجلاء إلى أنه كان يعيش الفن و يتذوقه ويصوغه في أعمال تختزل عبقرية الإنسان اليمني وطبيعة ارضه المتنوعة التي روضها و روضته ..و دعا الحارثي الجميع ابتداءً بالمؤسسات الرسمية وبمحبي الوالد الى توثيق فنه سمعياً وبصرياً وأرشفة كل أخباره و احاديثة الصحفية والمحافظة على مقتنياته لتكون نواة لمتحف و مركز متكامل يضم كل مايبحث عنه المهتمين و الدارسون التراث الحارثي و مكوناته الثقافية و تأثره بفناني عصره.والقيت قصيدة للشاعر العلامة اسماعيل الكبسي بعنوان "الحارثي حارس التراث " القاها الشاعر علوان الجيلاني .و جرى استعراض بعض محطات من تجربة الفنان المرحوم الفنية بأداء الفنان صدام يوسف .