تنتشر في البلاد الآلاف من مدارس ومراكز التعليم الديني المتطرف خارج إطار العملية التعليمية الرسمية والمناهج الدراسية الوطنية.هذه المدارس المراكز تجتنب الكثير من الشباب والمراهقين وتقوم بغسل أدمغتهم وتعليب رؤوسهم بأفكار متطرفة يتحولون تحت تأثيرها إلى أحزمة ناسفة.وتنتشر في البلاد خلايا متطرفة مسلحة ترتكب جرائم ارهاب خطيرة ضد الدولة والمجتمع فيما تقوم اجهزة الأمن بواجب التصدي لها وملاحقتها وحماية الوطن من مخاطرها.وتنتشر في البلاد أيضاً حلقات لما يسمى (التعليم الشرعي) في زوايا المساجد التي تتحول بعد صلاتي المغرب والعشاء الى ساحات مفتوحة للتعبئة ضد العالم الكافر والتحريض على الجهاد ضد ما تسمى (جاهلية العصر) وكان من ضحايا هذه الحلقات والزوايا طالب الطب في جامعة حضرموت الذي فجر نفسه أمام مبنى الأمن المركزي في سيئون عام 2008م، وصبي مراهق فجر نفسه أمام مجموعة من السياح الكوريين في شبام 2009م وما خفي اعظم.
وحدها أجهزة الأمن التي يقع عليها العبء الكبير في مواجهة التطرف والإرهاب، ويسقط من بين منتسبيها الأبطال شهداء الواجب، بعد ان تتحول الأفكار المتطرفة في مراكز التعليم الديني غير الرسمية وحلقات الدروس بالمساجد إلى أحزمة ناسفة.ثمة سؤال مشروع:ما الذي تقوم به أجهزة الدولة الأخرى لمنع وقوع هذه الكوارث وايقاف ماكنة صناعة الموت التي تديرها رؤوس مسطولة ومعبأة بثقافة الكراهية والتكفير؟ ما الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف ووزارة الثقافة ووزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم ووسائل الإعلام الرسميةوالاحزاب والمنظمات غير الحكومية لانقاذ الوطن من طاعون التطرف والارهاب.نريد جردة حساب حقيقية لنعرف من هو الذي يعمل.. ومن هو الذي لا يعمل؟ مع فائق التحيات لأجهزة الأمن الباسلة التي اثبتت أنها وحدها من يكافح التطرف والارهاب بعد ان تتحول الافكار الى جرائم.. وبعد ان يتحول الضالون الى احزمة ناسفة.
