من نتاجات الواعديـن
قمت صباحاً ذات مرة أبحث عن أرض استطيع الوقوف عليها بثبات حتى إنني لم أشعر كيف أنزلقت قدماي من تحتي تتركني تائهة في وسط سلم الحياة ما بين السماء والارض دون معين .. عندها جاء السؤال ليوقظني من نومي العميق وليقول لي : الى أين تنتمين أنت ؟تردد السؤال في داخلي نظرت الى أسرتي حول مائدة الطعام اليومية وهم مستمرون بالعيش في نمط روتيني يومي لا تغيير فيه .. أنزعجت من هذه الفكرة الجديدة التي تحاول السيطرة علي وإن تجرفني في تيار التغيير حاولت الهروب خوفاً من أن أكون فريدة من نوعي بحيث أصبح وحيدة في هذا العالم الغريب دون وكيل .. قررت الانشغال بشرب كوب اللبن المعتاد وأكل الفطائر الصباحية اللذيذة لأشعر ولو للحظة بمتعة الحياة والاستقرار ولكني لم أستطع بالرغم من هذا الاستمرار والتخلي عن هذه الفكرة ..تقبلت الواقع الجديد وهكذا اصبحت في يوم وليلة أفكر بمستقبلاً كان لابد أن يكون بداية منعشة مليئة بالامل والطموح ولكن يبدو أن لامفر من الهروب والاحتباء في ماض قد مر فإن القدر قد بدأ يدق جرس الانذار في عقلي لعبور جسر صعوبات الحياة وتسلق سلم النجاح للوصول الى أرض تسمى جزيرة الآمال كبداية لخطوات عمل جديدة في ميزان عدالة المرأة العمياء .