صنعاء/سبأ:أكد الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعكف حاليا لوضع الخطوات الأخيرة لإعادة توزيع الموجهين والموجهات على مستوى محافظات الجمهورية وفقا للكفاءة والأفضلية والمؤهل والاحتياج, وبما يحد من الأعداد المبالغ فيها في تعيين الموجهين والتي كانت سائدة في الفترة الماضية .وقال الدكتور الجوفي " لدينا معايير تربوية محددة وفقا لمتطلبات العملية التعليمية والجهود الحثيثة لتجويدها وسنعمل على إعادة النظر في كثير من قرارات التعيين السابقة التي كانت تصدر من جهات متعددة بتعيين موجهين وموجهات , وبما يتواكب مع عملية الإصلاح الشمل لقطاع التربية والتعليم في بلادنا " . جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح ورشة العمل الخاصة بتدارس ومناقشة وإقرار آلية التخطيط والتنفيذ الإجرائي لنشاط دعم الزيارات الإشرافية للتوجيه التربوي بكافة المستويات لمدارس التعليم الأساسي في إطار الأنشطة المعتمدة من مشروع التعليم الأساسي .وكشف الوزير الجوفي عن اختلالات ناتجة عن الزيادة في عدد الموجهين والموجهات , قائلا هناك خلل قائم في عملية التعيين وتدخل جهات غير مختصة الأمر الذي أدى إلى إعاقة الكثير من الجهود الهادفة إلى تطوير التعليم كما تسبب في حدوث عجز في عدد المدرسين المتخصصين في بعض المناطق" .وأضاف: " كل من لا يريد أن يؤدي واجبه وكل من يرغب في التهرب من المسئولية التربوية والتعليمية المناطة به , يسعى إلى استصدار قرار لتعيينه موجها بغض النظر عما يمتلكه من خبرة ورصيد ومؤهل وما لديه من كفاءة , وقد آن الأوان لإيقاف كل هذه الاختلالات مهما كانت الصعوبات في سبيل ذلك " .وقال الدكتور الجوفي " الحديث عن التوجيه هو حديث من أجل العملية التعليمية بكل مفرداتها , ومن خلالها نعمل على تجويد التعليم وتحسين مدخلاته ومخرجاته ".مؤكدا أن عمل الموجهين يجب أن يتركز في تصحيح الاعوجاج والبحث عن النقاط السلبية ومعالجتها وإبراز الإيجابيات وتعزيزها .وينظم الورشة على مدى ثلاثة أيام قطاع المناهج والتوجيه بالتعاون مع مشروع تطوير التعليم الأساسي .وتشير الإحصائيات الرسمية في وزارة التربية والتعليم إلى وجود أكثر من 10 ألف موجه وموجهة صدر قرارات تعيين لهم خلال الفترة الماضية لم يراعى في كثير منها الشروط المطلوبة , فيما تهدف الوزارة في خطتها الجديدة إلى تقليص عدد الموجهين إلى أربعة آلاف موجها وموجهة فقط.وكان عبد الله علي إسماعيل مدير عام التوجيه التربوي استعرض في كلمته أهداف ومضامين الورشة ومتطلبات التوجيه التربوي وأهميته .ويناقش 74 مشاركا من قيادات التوجيه والموجهين في المديريات والمحافظات والمختصين الماليين بمشروع التعليم الأساسي , عدد من أوراق العمل المتعلقة بالتوجيه وخطط الزيارات الميدانية التوجيهية والإشرافية , بالإضافة إلى مناقشة المخطط التفصيلي لآلية التخطيط والتمويل , وورقة عمل تعريفية بمشروع التعليم الأساسي وخطته العامة في دعم الزيارات الإشرافية للتوجيه التربوي بكافة مستوياته , ومن المقرر أن تخرج الورشة بآليات عمل موحدة من شأنها تحسين عملية الإشراف والتوجيه التربوي بمدارس التعليم الأساسي .