بغداد/وكالات: طالب مؤتمر أهل العراق أحد الكيانات السياسية المشتركة في العملية السياسية العراقية أمس السبت الحكومة باتخاذ اجراءات لوقف هجمات بالقنابل تستهدف العديد من المناطق التي تسكنها اغلبية سنية.وقال المؤتمر المشارك بالكتلة البرلمانية لجبهة التوافق العراقية السنية ان منطقة حي العدل التي تقع غربي بغداد تتعرض “منذ صباح الجمعة وحتى مساء أمس السبت الى هجوم طائفي تمثل باستهدافها بالقصف باكثر من خمسين قذيفة هاون ايرانية الصنع وتحمل تاريخ انتاج عام 2006.”واضاف البيان ان هذه القنابل “زودت بها الميليشيات الارهابية لغرض قصف المناطق السنية في محاولة يائسة لافراغ بغداد من أهلها الاصلاء.”وطالب البيان الحكومة العراقية “ان تبين موقفها من تلك الجرائم وان تجري تحقيقاً عن كيفية وصول تلك القذائف التي لم يمض على صنعها في ايران اكثر من نصف عام ومحاسبة جميع الجهات والشخصيات المساندة والمتواطئة في تنفيذ تلك الجرائم.”وحذر المؤتمر الذي يرأسه عدنان الدليمي رئيس قائمة التوافق السنية “الحكومة وغيرها ممن يقف موقف المتفرج ازاء تلك العمليات الطائفية التي تستهدف اهل السنة من مغبة استمرار تلك الجرائم.”ودعا المؤتمر في بيانه “الدول العربية والاسلامية بالتدخل العاجل لايقاف ما يتعرض له أهل السنة في العراق من جرائم الابادة العلنية التي تقوم بها الميليشيات الطائفية الارهابية المدعومة من ايران.”
ويشترك مؤتمر اهل العراق في الكتلة البرلمانية لقائمة جبهة التوافق السنية التي تملك اربعة واربعين مقعدا من مقاعد البرلمان العراقي البالغ عددها 275 مقعدا.زيارة بيلوسيفي سياق اخر أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أن الوقت حان ليتولى العراقيون مسؤوليات الأمن في بلادهم.وقالت بيلوسي، في بيان صدر في بغداد بختام لقاءات وفد الكونغرس الذي ترأسه مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من القادة الأميركيين، إنها تعتقد أن على القوات الأميركية البدء سريعا في التحول من دور قتالي إلى دور يركز على التدريب ومحاربة ما سمته الإرهاب وحماية ومراقبة حدود العراق.كما أكدت المسؤولة الأميركية أن الكونغرس سيصوت ضد إستراتيجية الرئيس جورج بوش الجديدة، لكنه لن يسعى لإعاقة التمويل الخاص بزيادة القوات.وذكر مكتب المالكي أنه أكد لبيلوسي أن العراقيين يرغبون هم أيضا في تولي مسؤولية الأمن بأسرع وقت, ودعا إلى الإسراع بتدريب القوات العراقية وإمدادها بالمزيد من المعدات العسكرية.ميدانياً أطلق صاروخ على المنطقة الخضراء في بغداد أمس السبت وقال شاهد انه سقط على ما يبدو في مجمع السفارة الامريكية.وقال لو فينتور المتحدث باسم السفارة الامريكية ان صاروخا سقط في منطقة قليلة السكان بالمنطقة الخضراء وان شخصين اصيبا بجروح طفيفة. وقال انه لا يستطيع تأكيد ما تردد بانه سقط داخل مجمع السفارة الامريكية.وقال “السفارة تؤدي مهامها بشكل طبيعي.” مضيفا ان الشخصين المصابين ليسا من موظفي السفارة.وحثت تحذيرات عبر مكبرات الصوت الناس على الاحتماء بساتر.وقال التحذير ان الانفجار ليس تدريبا.وقال العديد من الاشخاص في المنطقة الخضراء انهم سمعوا ما يبدو انها قذيفة مورتر او صاروخا مارا لكن لم يمكنهم تحديد مكان سقوطه.وكان هجوم صاروخي مزدوج على المنطقة الخضراء اسفر عن اصابة ستة اشخاص الاسبوع الماضي. وتضم المنطقة التي تمتد لعدة كيلومترات مكاتب الحكومة العراقية وسفارات ومنشآت اجنبية اخرى.وهز هجوم أمس السبت المدوي النوافذ في حي الكرادة بوسط بغداد والواقع عبر النهر من المنطقة الخضراء. إلى ذلك قال مصدر في الشرطة إن انتحاريين في سيارتين ملغومتين قتلا 13 شخصا وأصابا 43 آخرين في حي يغلب على سكانه الشيعة بشرق بغداد. وذكرت مصادر أخرى في الشرطة ان سيارة واحدة فجرها انتحاري فيما فجرت الأخرى التي كانت متوقفة بجهاز تحكم عن بعد.وفي محافظة ديالى قال الجيش الأمريكي في بيان إن قواته قتلت 14 مسلحا في قصف جوي بمحافظة ديالى قرب بغداد بعد أن حاول بعض المسلحين الهروب من جنود كانوا يقتربون منهم.وفي بغداد قالت مصادر في الشرطة وفي مستشفى إن مسلحين قتلوا خمسة أشخاص من الأسرة ذاتها وأصابوا ثلاثة آخرين عندما اقتحموا منزلا شيعيا في حي العامل ببغداد مساء الجمعة.وقالت الشرطة ان قذيفة مورتر تسببت في مقتل مدني وإصابة عشرة عندما سقطت في حي الحرية بغرب بغداد.كما قام مسلحون يرتدون زي قوات الكوماندوس في الشرطة بخطف ثمانية أشخاص من مكتب للكمبيوتر في وسط بغداد في أحدث عمليات الخطف بالعاصمة.كما شهدت كركوك انفجار سيارة ملغومة ادت الى مقتل شخصين في ضاحية شيعية في كركوك بجنوب العراق.وفي الحويجة - قالت الشرطة إن قنبلة على جانب طريق انفجرت فأصابت أربعة أشخاص قرب الحويجة على بعد 70 كيلومترا جنوب غربي كركوك.